خرجت، صباح اليوم الاثنين، مسيرة جماهيرية حاشدة غاضبة في مدينة صعدة تحت شعار (أمريكا وراء التصعيد العسكري والاقتصادي واستمرار العدوان والحصار).
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام اليمنية وشعارات الحرية الرافضة للهيمنة الأمريكية مرددين هتافات منها (يا شعبي من جاء يحتلك.. أمريكا الشيطان الأكبر)، “من يدعم حلف العدوان.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (من يقصف دور الأيتام.. أمريكا)، (وراء التصعيد أمريكيا.. وراء الحصار أمريكيا)، (بالمختصر والمفيد.. أمريكا وراء التصعيد).
وألقى وكيل محافظة صعدة يحيى الحمران كلمة أشار إلى تضحيات الشعبي اليمني أمام العدوان الأمريكي السعودي على مدى سبع سنوات، لافتا إلى قصف العدوان للمستشفيات والمدارس والمنازل وكل شيء في اليمن، مؤكدا أن مشروع تقسيم اليمن هو مشروع أمريكي.
وقال الأمريكيون هم من يحاصروننا وهم ومن يقتلونا، وخاطب الأمريكيين والإسرائيليين بقوله ليس لكم إلا الهزيمة والخيبة، داعيا أبناء الشعب اليمني إلى المزيد من الصمود ومواجهة التصعيد بالتصعيد.
وألقيت في المسيرة كلمات وقصائد شعرية أشارت إلى ما يتعرض له اليمن على مدى سبع سنوات من عدوان وحصار وإجرام على يد تحالف الشر الأمريكي السعودي، مؤكدة على أن خيار الشعب اليمني هو الصمود حتى تحقيق النصر.
وأكد بيان المسيرة أن المواقف الأمريكية الأخيرة ضد اليمن انعكست تصعيدا في الميدان وجرائم بحق شعبنا منها إعدام الأسرى في الساحل الغربي، مشيرا إلى أنه بموازاة التصعيد ضد اليمن يزعم المسؤولون الأمريكيون حرصهم على السلام في دعاية سوداء هدفها تضليل الرأي العام العالمي.
وأوضح البيان أن واشنطن تواصل مدّ دول العدوان بما تحتاجه من سلاح وغطاء سياسي لمواصلة حربهم العدوانية على الشعب اليمني، لافتا أن العدوان على اليمن أُعلن من واشنطن وهذه أكبر حجة دامغة على أنها صاحبة قرار الحرب وقرار الاستمرار فيها، ومن هم على الأرض أدوات تنفيذية.
وقال بيان مسيرة صعدة: رغم تبدل الإدارات الأمريكية لكن الواقع يكشف أنها جميعا تحاول الاستثمار في العدوان على حساب دماء الشعب اليمني، مضيفا أن الإمعان في استمرار الحصار والعدوان لن يعود على المعتدين إلا بمزيد من الخسارة، وسنواجه التصعيد بالتصعيد.
وشدد على أن رهان دول العدوان على الدعم الأمريكي المفتوح هو رهان فاشل، وما لم يتحقق لهم خلال السنوات الماضية لن يتحقق في تصعيدهم المستجد، مؤكدا أن شعبنا اليمني بالتوكل على الله لن يتوانى عن حقه المشروع في الدفاع عن النفس، وهو ماض في معركة التحرر الوطني حتى دحر المعتدين.
واعتبر البيان أن خضوع دول العدوان للإدارة الأمريكية والتسليم لرغباتها سيكلفها كثيرا وستكون عواقب ذلك خطيرة، وحث جميع أحرار اليمن على رفد الجبهات والتصدي بكل قوة للعدوان المتمادي على بلدنا، مباركا للجيش واللجان الشعبية وللقوة الصاروخية والطيران المسير عملياتهم الرادعة، وندعو لمزيد من الضربات الموجعة في عمق دول العدوان.
وجدد، بيان مسيرة صعدة، النداء للمغرر بهم المنخرطين مع العدوان أن يأخذوا العبرة من السنين الماضية، وعودتهم إلى صف الوطن خير من بقائهم وقودا للغزاة المحتلين. وقال البيان: نعاهد الشهداء والجرحى والأسرى وعوائلهم الكريمة أن تضحياتهم لن تذهب سدى، وسنواصل بعون الله المسيرة الجهادية حتى تحقيق أهدافها.