“خاص”
شن تحالف العدوان السعودي الأمريكي خلال الساعات الماضية عشرات الغارات، مستهدفا مناطق إتفاق السويد في محافظة الحديدة بالإضافة إلى محافظات صنعاء وصعدة ومأرب وعمران، مخلفاً عدد من الشهداء والجرحى.
التصعيد الجديد اعتبره نائب وزير الخارجية “حسين العزي” صادر من مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن “ليندركينغ”، معتبراً أن التصعيد “يثبت من جديد عدوانية واشنطن ويكشف عن عجزها في إخفاء موقفها المعيق للسلام في اليمن رغم تظاهرها بعكس ذلك بداية صعود بايدن”.
وقال العزي في تغريدة له أن “دول العدوان تدشن موجة جديدة من التصعيد العسكري والأعمال العدائية جوا وبرا في مناطق متفرقة من اراضي الجمهورية بمافي ذلك الحديدة المشمولة باتفاق استوكهولم”.
وأوضح أن التصعيد “يأتي كنوع من الاستجابة الفورية لتوجهات أمريكا وتصريحات مسؤوليها العدائية ضد الشعب المظلوم وآخرها تصريحات مبعوثها”. مضيفاً بالقول: “أن هذا يكفي لإدراك أن أمريكا لاتستطيع إلا أن تكون مصدراً للحروب والمآسي وليس مصدراً للسلام”.
نحن من يحدد كيف ومتى ينتهي التصعيد
وتوعد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء بتصعيد مضاد، لافتاً أنه “الحق الطبيعي لجيشنا واللجان ولشعبنا المسلح بشكل عام”.
وأكد أن العدوان هو من اختار التصعيد “لكن المؤكد أكثر من أي مؤكد آخر هو أننا بإذن الله من سيحدد متى وكيف تنتهي هذه المرحلة التصعيدية التي جاءت لتعكس تخبطهم المثير للشفقة”.
ستسمعون بكاءهم وعويلهم
من جانبه نفى رئيس اللجنة العليا للمصالحة الوطنية يوسف الفيشي، ما تداولته وسائل إعلام تابعة لتحالف العدوان ومرتزقته عن تقدمات لهم في جبهات الساحل الغربي.
وقال الفيشي في تغريدة له: ”كلما تسمعونه من ضجيج عن تقدمهم في حيس حنحنة لا أساس لها من الصحة”.
وأكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية أن “الواقع عكس ما يقولون، وستسمعون بكاءهم وعويلهم خلال الساعات القادمة بإذن الله”.
ضجيج إعلامي
وبشأن مزاعم العدوان ومرتزقته في الساحل، علق عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد على الحوثي على الضجيج الاعلامي.
وقال الحوثي في تغريده له أن “الضجيج الاعلامي لإعلام العدوان ومرتزقتهم محاولة للتغطية على ماحدث في الساحل من تراجع، مع سبق تصريحاتهم بان المواقع التي تراجعوا عنها كانت ساقطة عسكريا.
عملية توازن الردع الثامنة
كشف العميد يحيى سريع، اليوم السبت، عن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عملية توازن الردع الثامنة، بقصف عدد من الاهداف العسكرية والحيويةِ التابعة للعدو السعودي في الرياض وجدة وأبها وجيزان ونجران بأربعة عشر طائرة مسيرة.
وحسب بيان سريع، استهدفت القوات المسلحة اليمنية، يوم أمس الجمعة، مطار الملك خالد في الرياض بـ4 طائرات مسيرة من نوع صماد 3 في عملية توازن الردع الثامنة”.
وأوضح البيان أنه تم قصف أهداف عسكرية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومصافي أرامكو في جدة بـ4 طائرات مسيرة نوع صماد2، وتقصف هدف عسكري مهم بمطار أبها الدولي بطائرة صماد3 خلال العملية.
وأضاف البيان أنه تم قصف أهداف عسكرية مختلفة في مناطق أبها وجيزان ونجران بـ5 طائرات مسيرة نوع قاصف 2K ، وأشار البيان الى مشاركة 14 طائرة مسيرة من طراز صماد 3 وصماد 2 وقاصف 2K في عملية توازن الردع الثامنة.
وأكدت القوات المسلحة قدرتها على تنفيذ المزيد من العمليات الهجومية ضد العدو السعودي والإماراتي في إطارِ الدفاع المشروع عن الشعب والوطن. كما أكدت مواجهة التصعيد بالتصعيد حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار والله على ما نقول شهيد.
تصعيد سينتهي بخسارة كبيرة للعدوان
يحاول تحالف العدوان في تصعيده وقف قرار الشعب اليمني باستعادة محافظة مأرب وطرد الغزاة والمحتلين منها، غير مدرك أن لدى صنعاء أوراق كثيرة ستجبره على الإنصياع.
فما أعلنته القوات المسلحة اليمنية بهذا الصدد مؤكدةً أن التصعيد سيكون له عواقب وخيمة على قوى العدوان، وعليها تحمل نتائجه، يؤكد أن بجعبتها مفاجئات لم يحسب تحالف العدوان لها أي حساب.
فعلى الصعيد العملياتي على الأرض تمتلك القوات المسلحة تشكيلات قتالية وزخم بشري غير مسبوق ساهم فيه نضج الوعي الشعبي بأهداف العدوان، فضلاً عن امتلاكها أسلحة الردع المختلفة جواً وبحراً والتي بإمكانها شل قدرات العدوان الجوية والبحرية وإلحاق أضرار غير مسبوقة في العمق السعودي والإماراتي، إن لم يكن تغيير قواعد الإشتباك في المنطقة.