انتقدت بشدة حركة المقاومة الإسلامية حماس القرار البريطاني الاخير لحظر انشطتها واعتبرت حماس هذا القرار موقف عداء من بريطانيا تجاة المقاومة الاسلامية ومشروعية حقها في مقاومة المحتل الصهيوني والدفاع عن الارض الفلسطينية وشعب فلسطين
كما اعتبرت الحركة هذا القرار انحياز تام لكيان العدو الصهيوني المحتل وتبرير لجرائمة ومجازرة البشعة في حق الفلسطينين طيلة الاعوام السابقة، مشددة على أن لندن “تستمر في غيها القديم” و”تناصر المعتدين على حساب الضحايا”.
وذكرت “حماس” في تصريح صحفي أصدرته اليوم الجمعة، تعقيبا عن إعلان وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل عن اتخاذها إجراءات لحظر الحركة: “للأسف الشديد فإن بريطانيا تستمر في غيها القديم، فبدلا من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم أو الانتداب البريطاني الذي سلم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا”.
وشددت “حماس” على أن مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة تمثل “حقا مكفولا للشعوب تحت الاحتلال” بموجب القانون الدولي، مشيرة إلى أن إسرائيل هي التي تمارس الإرهاب من خلال احتلال الأراضي الفلسطينية و”قتل السكان الأصليين وتهجيرهم بالقوة” وهدم منازلهم وحبسهم ومحاصرة قطاع غزة، بالإضافة إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تم توثيقها من قبل العديد من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية.
وتابع التصريح الصحفي: “إن الاعتداء على المقدسات وترويع الآمنين في بيوت العبادة هو عين الإرهاب، وإن سرقة الأراضي وبناء المستوطنات عليها هو أبشع صور الإرهاب”.
وحثت “حماس” المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا كأحد مؤسسي عصبة الأمم ثم الأمم المتحدة على “التوقف عن هذه الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي”، مضيفة: “على بريطانيا أن تتوقف عن الارتهان للرواية والمشروع الصهيوني وأن تسارع للتكفير عن خطيئتها بحق شعبنا في وعد بلفور، بدعم نضاله من أجل الحرية والاستقلال والعودة”.
ودعت الحركة كل قوى وفصائل الشعب الفلسطيني ومناصري القضية الفلسطينية في بريطانيا وأوروبا على إدانة قرار حكومة لندن واعتباره “استمرارا للعدوان على شعبنا وحقوقه الثابتة”.