استقبلت مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، وفداً كبيراً من مشايخ ووجهاء قبيلة مراد بمحافظة مأرب. ورحب وزير الإعلام ضيف الله الشامي، خلال الاستقبال، بقبائل جبل مراد وغيرها من مديريات مأرب، موضحاً أن هذه الزيارة تجسد معاني الاعتصام بحبل الله والإخاء والمحبة والبذل والعطاء والتحرك في مسار واحد.
وأشار إلى أهمية تعزيز اللقاءات بين أبناء الشعب اليمني في إطار القيم النبيلة التي تليق بعزته وشموخه وكرامته وتوحيد الصفوف والانتصار للحرية والسيادة والاستقلال ورفض الذل والخنوع. واستعرض شواهد مما دأب ويدأب عليه العدو من محاولات لبث الانقسام وزراعة الفتنة بين اليمنيين وتدمير مقدراتهم ونهب ثرواتهم، معبرا عن الفخر والاعتزاز بقدوم قبائل مأرب وإعلان موقفها الرافض للاحتلال وتجسيد الحكمة في عودة الروابط الأخوية.
وتطرق إلى ما تعرض له تحالف العدوان من هزائم وانتكاسات رغم العدة والعتاد وحالة الشلل والتخبط التي أصابت أدواته من المرتزقة نتيجة أفعالهم والجرائم التي اقترفتها أياديهم الآثمة في التكسب بالدماء والأرواح والمتاجرة بالسيادة والكرامة. وقال الشامي: “نحن اليوم أقوى بوحدتنا وشموخنا وأحرار العالم ينظرون بفخر إلى كبرياء وعزة الشعب اليمني وانتصاراته في مواجهة قوى العدوان والاحتلال وتجسيد المواقف المحمدية في العفو والتسامح وتعزيز الروابط الأخوية”.
وثمن مواقف قبائل مديرية جبل مراد في الوقوف إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية وتفويت الفرصة على العدو ورهانه على استمرار الاقتتال والصراع بين اليمنيين لتحقيق أهدافه في إضعافهم.
بدوره رحب وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، بقبائل جبل مراد ومحافظة مأرب، مشيراً إلى المؤامرات والأهداف الحقيقية للعدوان على اليمن وما تعرضت له المنازل والمدارس والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة من تدمير ممنهج. وذكّر بما تعرضت له مأرب من إشعال للفتنة من أجل النفط ونهب خيرات هذه المحافظة.
وتطرق حازب إلى أهداف المشروع الوطني في مواجهة المخطط الاستعماري لقوى العدوان وما ينبغي على الجميع من مسئوليات في التصدي له ودعم معركة الكرامة ورفد الجبهات لطرد الغازي المحتل وتحقيق العزة والرفعة والمجد لكل اليمنيين.
من جانبه حيا محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، مواقف أبناء جبل مراد في الانتصار للحق وقيم الكرامة والعزة وإعلان دعمهم لمعركة التصدي لمشاريع العدوان وكل المؤامرات التي تتربص بالبلاد. وأكد أن رهان العدوان على المرتزقة وحجم العتاد العسكري، فشل وعجز أمام النوايا الصادقة لأحرار الشعب اليمني.. لافتا إلى أن المعركة لن تكون لصالح العدو المحتل في ظل الهزائم التي تلاحقه وفشله في تطويع أصحاب الأرض لصالحه.
من جهته لفت وكيل وزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني، إلى أن محافظتي مأرب وصنعاء تقدمان رسالة حية للعالم بحكمة اليمنيين مهما بلغت التحديات والجراح.. مبينا أن اليمن هو بلد الإيمان والقرآن والمحبة والسلام والأخوة والكرامة.
فيما أشار رئيس الدائرة الاجتماعية لأنصار الله علي المتميز، إلى أن هذه اللقاءات تجسد الصورة المشرقة للشعب اليمني والقبيلة اليمنية الأصيلة.. مؤكدا أن تحرير محافظة مسئولية تقع على عاتق الجميع.
مدير مديرية بني مطر عبدالقادر المحضار، اعتبر توالي قدوم الوفود من قبائل وأبناء مأرب إلى صنعاء، من بشائر النصر في مواجهة الغزاة وتطهير الوطن من دنسهم.
وفد قبيلة مراد عبر في كلمته عن الشكر لقبائل بني مطر على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.. مثمنا المواقف الإنسانية لقائد الثورة في العفو والتعاطي الخلاق مع أبناء محافظة مأرب. وأكد الوفد دعمه ووقوفه إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في معركة تحرير بقية مناطق محافظة مأرب والمحافظات المحتلة، مشيراً إلى استمرار الزيارات إلى صنعاء وتعزيز اللقاءات في إطار تجسيد وحدة الصف الوطني وتعزيز روابط الإخاء.
حضر الاستقبال رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وحشد من قيادات محافظة صنعاء ومشايخ ووجهاء بني مطر والشخصيات الاجتماعية والمواطنين.