أكّـد وزيرُ التعليم العالي، الشيخ حسين حازب، أن مشايخَ وأبناءَ مديريات مأرب المحرَّرة يشعرون بالأمان والراحة بعد تحرير مناطقهم من دَنَسِ الغزاة والمرتزِقة.
وقال الشيخ حازب في حوار خاص لصحيفة “المسيرة”: إن الغالبيةَ العُظمى من أبناء مأرب مرحِّبون بالجيش واللجان الشعبيّة وَموافقون على مبادرة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ومؤيدون لها ويتمسكون بها، ويحملون المسؤولية من لم يسمح بها.
ووجّه الشيخ حازب عدةَ رسائلَ لأبناء مأرب الذين لا يزالون يقاتلون في صف العدوان، حَيثُ دعاهم للعودة إلى رُشدِهم، وأن يفكروا ما الذي قدّم العدوان لهم خلال السنوات السبع الماضية.
إلى نص الحوار (حاوره رئيس التحرير):
– بدايةً شيخ حسين.. ما تعليقُكم وانطباعكم حول الاستقبال الكبير لقبائل ومشايخ العبدية بصنعاءَ مؤخّراً ولقائهم بقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي؟
بدايةً، أنتهزُ الفرصةَ لأُحَيي إخوانَنا وأبناءَنا من قبائل وأفراد “العبدية”، ونؤكّـد أننا جزءٌ منهم وهم جزءٌ منا، وحقيقَةً لقد كان حضورُهم مميزاً، ونحن نعرفُ أنهم أحفادُ أويس القرني، وعندما كانوا يقاتلون في صف العدوان كانوا صادقين مع الطرف الآخر؛ لأَنَّ سريرتَهم صافية، لكن عندما اكتشفوا الحقيقة وما لمسوه من أخلاق أبطال الجيش واللجان الشعبيّة وتعاملهم الراقي من خلال استضافتهم من قبل قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي –حفظه الله-
فقد كنتُ مسروراً إلى أقصى حَــدٍّ، وقد وجّهت قبائلُ “العبدية” رسالةً غيرَ عادية أثَّرت في نفوس الناس في بقية المديريات التي لم يصل إليها الجيش، وفي الوقت ذاته كشفت عن التضليل والتجهيل الذي لحق في هذا المديريات، وهم ناس صافون منذ أن دخلت الإخوانية والوهَّـابية وغزوهم بها استطاعوا أن يؤثروا على الناس ذلك التأثير الذي دفعهم لأن يقاتلوا بذلك الشكل، وعندما عرفوا الحقيقة كانوا أحسنَ ناس يمدون أيديَهم إلى السلام؛ لأَنَّه لا يقدر أن يصنع السلام إلا الذي يقاتل.
ونحن هنا نسجّلُ الشكرَ والتقديرَ لقائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، على الاستضافة والكرم المعنوي الذي أكرمهم من خلال حديثه معهم، ومن خلال إكرامه بإطلاق سجنائهم وأسراهم ومن خلال التوجيه بالاهتمام بالعبدية والمناطق المحرّرة، ونحن اليوم في مجلس الوزراء ناقشنا توجيهاتِ الحبيب عبد الملك الحوثي، المتعلقة بالعبدية وبقية المديريات، أثناء استقبالِه لهم، وقد أقر المجلسُ تكليفَ الوزراء، كُلٌّ في ما يخصه، بأن يحلوا مباشرةً أية إشكالات في المديريات المحرّرة، وتصور أن “العبدية” وَ”الجوبة” كان فيها خدمات قليلة، وهي مظلومة، وَالآن التوجيهات بدأت تُنفذ.
– فيما يتعلق بأوضاع الناس بعد تحرير مديريات مأرب من قوى الغزو والمرتزِقة.. أنتم شيخ حسين عندما تتحدثون وتستمعون إليهم.. ما هي انطباعاتهم؟
الحمدُ لله على أن هذه المقابلة تتم، وقد أصبحت مناطق “مراد” وَ “حريب” وَ “بيحان” وَ “عسيلان” محرّرة، وَفي حضن الجمهورية اليمنية، وأصبحت مناطقُ في حضن الدولة الحقيقية، وَفي حضن من يعملُ مِن أجلِ مصلحة الوطن، مناطق من يدافع عن الوطن، وتخلصت من ذلك الوضع الذي كانت فيه، وهو وضع مخيف، ويوم أمس أتى أحدُ المواطنين من مديرية “حريب” المحرّرة إلى عندي في الوزارة،
وقال لي: شعرنا بالأمان وبالراحة من يوم دخل الجيش واللجان الشعبيّة وقال إنهم كانوا يشعرون بالخوف، فقلتُ له: لماذا؟ فرد قائلاً: يا أخي لا يوجد مقياس، حَيثُ لم نكن نعرفُ هل نتعامل مع دولة، أم مع عصابة، أم مع الفوضويين، وحتى إذَا حصلت أي شيء فأنت متهم، ومُجَـرَّد أن تعترضَ على وقوف واحد في شارع، وتقول: لماذا أنت واقف خطأ، يقول لنا: أنت حوثي مباشرةً.
أنا كذلك في مديريتي ومسقط رأسي جبل مراد، مرتاحٌ ولله الحمد أنها تحرّرت وعادت إلى حضن الدولة دون قَطرة دم، أَو طلقة رصاصة على الإطلاق.
– وبالنسبة لانطباع قبائل جبل مراد.. كيف لمستموه شيخ حسين؟
الانطباعُ جيِّدٌ، رغم أن التعبئةَ كانت كبيرةً، وكانوا يعتقدون أن الجيش والجان الشعبيّة سيفتِكون بهم، وسينتقمون منهم، ويسيئون إليهم، لكنهم تفاجأوا بأخلاق الجيش واللجان الشعبيّة، وما قد حصل في “العبدية” وَفي “رحبة” وفي “ماهلية” أثَّر على نفسيات المديريات المتأخرة، مثل “الجوبة” وَ “جبل مراد”، والخبر يتناقل، والناس أصحاب، ويبلّغون بعضهم البعض،
فأخلاقياتُ الجيش واللجان الشعبيّة ونزول الوزراء في اليوم التالي إلى حريب والجوبة، جعلت القبائل تتساءلون ويقولون حتى في مواقع التواصل الاجتماعي: (هذه دولة)، فالوزير يأتي مع الجيش، ومرافق للجيش، بعكس المرتزِقة الذين لا يعرفون وزراءَهم ولا يجدونهم في أي مكان، فهذا الانطباع جديد، وليس هذا فحسب، الناس تريد الهدوءَ وقد تعبت يوماً مع هذا الفريق الذي يتبع الإمارات، ويوماً مع هذا الفريق الذي يتبع السعوديّ، ومع هذا الفريق الذي يتبع المخاء، الغالبية العظمى أصبحوا مرحِّبين بالجيش واللجان الشعبيّة.
إحدى المناطق في مديرية الجوبة، كانوا محاصَرين بتهمة أنهم مع صنعاء، وهم الآن تنفسوا الصعداء.
– ما الرسالة التي تودون توجيهَها لمن تبقى في صفوف المرتزِقة ولم يستوعب ما حدث؟
في الواقع، لم يبقَ من الناحية الجغرافية إلا مديريتا الوادي والمدينة، ولم يبقَ من الناحية الاجتماعية سوى “عبيدة” وَ”الأشراف” وَ”سكان المدينة”، وأنا أوجه لهم رسالةً من هذا المكان، وأقول لهم: “عودوا إلى رُشدِكم، فكّروا في سبع سنوات، ما الذي عملته هذه “الشرعيةُ” لكم، لا أصلحت لكم طريقاً ولا أصلحت لكم جامعةً، ولا عملت لكم أيَّ شيء، ولا أمّنتكم في مشاكلكم اليومية، وكل ما في الأمر أن عائدات مأرب تذهب إلى جيوب أشخاص.
وَأذكِّرُكم بمصير الجرحى الذين جُرحوا في ذلك الطرف، هل حالُهم مثلُ حال الآخرين، أعتقد أن الإجَابَة معروفةٌ، ولدى كُـلّ واحد شاهدٌ على هذا الكلام، فالدولة هي التي تعرف الجندي وتوثّق صورته وتعرف مسيرتَه قبل أن يذهب، ثم تدرِّبه ثم يذْهب، وَإذَا أُصيب أَو استشهد فهي التي تقومُ بتكفينه ودفنه، وتعزية أهله، وتصل حقوق أبنائه إلى بيوتهم نهايةَ كُـلّ شهر،
هذا الذي يحصل في سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وأنصار الله، أَيْـضاً سبع سنوات قد كشفت الحقيقة، بأن الذي جاءوا إلى “التداوين” لا يتعاملون معكم حتى كنُاسٍ أَو كسُلطةٍ، وأنا أقول مِن هذا المكان: إذَا الحاكم الحقيقي لمأرب هو عبدربه منصور هادي وحكومته وسلطان العرادة، أهلاً وسهلاً نقبل بهذا الكلام ونتفهم، لكن أتحداهم أن يثبتوا أنهم الحكام، وبالتالي هل ترضون لأنفسكم هذا الكلام!
أيضاً السبع السنوات أثبتت بأن العدوانَ لم يأتِ كما يقول في إعلامه لإنقاذ الشعب اليمني، بل جاء ليحتلَّ سقطرى وَالمهرة وَحضرموت، وموانئ الجمهورية، وهذه منتظِرةٌ دورَكم لتحريرِها من هذا العدوان الذي تظنون أنه جاء لإنقاذكم، وهو جاء لاحتلالكم، ولتقسيمكم، ولنهب مواردكم، وللسيطرة على مواردكم، وعلى ممراتكم، وللسيطرة على بحركم وبركم وجوكم، وبالتالي اعقلوا.
وأقول لهم: إنكم تعرفون حسين حازب، وتعرفون سلوكَه وأخلاقيته، ووالله لو جدتُ في أنصار الله والسلطةِ في صنعاء 4 % أَو 3 % مما تقولونه لما بقيتُ في صنعاء يوماً واحداً، وسأذهب في مواجهتهم من مكان آخر، لكن ما يقوله العدوان على صنعاء والأنصار “فجور”، وما يجوز.
أنا عندي حالة حصلت الأربعاء الماضي لجريح أُصيب بطريقة الخطأ، وأسعفوه إلى “الجوبة” وما حصّلوا العلاج، وأسعفوه إلى “ماهلية” وما حصّلوا العلاج، وهو كان مقاتلاً مع الطرف الآخر، ودخل في نقطة قتال، لكن هو أَيْـضاً من الطرف الآخر، وبحثنا عليه، من قائد إلى قائد، ومن مسؤول إلى مسؤول، وأخيرًا يقولون لي البارحة صاحبك في المستشفى الفلاني، ونذهب إليه ونجد فيه ثلاثَ رصاصات، ولكنهم عالجوه، وحالته طيبة ودفعوا عليه، وقاموا بكل الواجب الإنساني نحوه، في الوقت الذي فيه المعركة الأخيرة، في جهة حريب والجوبة،
أنتم لاحظتم أن جرحى من الطرف الآخر تركوهم، وَهذا نقطة فقط تبين لكم أخلاق الناس “الجيش واللجان”، هؤلاء ليس المشروع حقهم كما يقال عنهم، إنه مشروع رافضي ومجوسي، ومشروع…، هذا مشروع أكبر من هذا الكلام “مشروع أُمَّـة”، مشروع بناء أُمَّـة ونهضة أُمَّـة، وتحرير أُمَّـة ومشروع يعيدُكم إلى هُــوِيَّتكم الإيمَانية واليمانية الحقيقية، ولا أعتقد أنه يختلفُ مع هذا إلا إنسانٌ لا يملك قرارَه ولا يملك قرارَ نفسه، ولهذا نؤكّـد أننا نقبلُ بكُلِّ مَن في مأرب إذَا هم من يحكُمون مأرب وقرارهم بأيديهم، وسوف نقنعُ قيادتَنا هنا، وسوف نرمي عندهم الأكوات.
– بخصوص مبادرة قائد الثورة بشأن مأرب.. لماذا برأيكم يرفُضُها مرتزِقةُ العدوان؟
الحقيقةُ أن أبناءَ مأرب موافقون عليها بالكامل، حتى الذين مع الطرف الآخر، وأنا مَن الذين يشتغلون في هذا المكان، وبيننا وبينهم تفاهمات واتصالات، لكن الطرف الآخر ليس أبناء مأرب، وإنما هو العدوُّ الخارجي، والعملاء الذين معه.
مأرب يوجد فيها الإخوان من عمران وحجّـة وصنعاء ومن جميع المناطق، وهم من يديرون العملية، والذي يديرُها في الحقيقة هو ضابط سعوديّ، وبالتالي نؤكّـد أن أهلَ مأرب والغالبية العظمى منهم قد أعلنوا موقفَهم من المبادَرة، ومِنهم موافقون في السر؛ خوفاً ألا يحصل لهم الضرر، لكنهم سيعلنون موقفَهم في الوقت المناسب، وبالتالي فَـإنَّ أهلَ مأرب موافقون على المبادرة ومؤيدون لها ويتمسكون بها، ويحملون المسؤولية من لم يسمح بها.
ويمكن القول: إن هذه المبادرة لو قَبِلَها الطرفُ الآخر (غيرُ أبناء مأرب) لكانت الحربُ قد توقَّفت في أغسطُس الماضي، ولك أن تحسب من ذلك الشهر وحتى اليوم كم قتلى وكم خسائر.
– ولكن برأيكم شيخ حسين.. ما الذي يدفعهم لرفضِ هذه المبادرة رغم واقعيتها وإنصافها؟
مبادرةُ مأرب هم يرون أن فيها احتراماً للشعب اليمني، واحتراماً لأهل مأرب، فلم يقبل بها العدوان، وكان يُفترَضُ أن اليمنيين الذين مع العدوان (إذا هم يمنيون) أنهم يفكّرون، ويقرأون ما بين سطورها، فهي تعطِي الحقَّ لكل أهل مأرب، وهي وضعت أهلَ مأرب كوساطة في الوسط، من هنا ومن هناك بشكل متكافئ، يتولون إدارةَ أمن الناس، وأمن المحافظة، وتوزيع الثروة بين الناس سواء مرتبات أَو مشتقات نفطية.
ولذلك فَـإنَّ مبادرةَ مأربَ هي ذهبت إلى السعوديّة قبل أن تأتيَ إلينا، وذهبت إلى سلطان عُمان قبل أن تأتيَ إلى أهل مأرب، فرفضها السعوديُّ؛ لأَنَّه يعرف أنها ستنهي الحرب.. هم يعرفون أن المبادرة إنصاف للشعب اليمني، وخط سير للحلول، وهذا الشي الذي لا يريدونه، فهم يكذبون لما يقولون في إعلامهم وفي مجلس الأمن، وفي كُـلّ مكان أنهم مع الشعب اليمني، ولصالح الشعب اليمني.
والحقيقة أن المبادرةَ كانت ستقَرِّبُ بين أبناء الشعب اليمني، ويمكن أن يصلوا إلى اتّفاق، والمبادرةُ تعني نهايةَ الحرب، وهذا الذي لا يريدونه، والمبادرة تعني وحدة الموقف اليمني وأن اليمنيين سيلتقون بعدها، وكل هذا الكلام لا يريدونه.
وفي الوقت ذاته سينتزع منهم اليمنيون القرار؛ لأَنَّهم لو قبلوا فَـإنَّ مَن سينفذها اليمنيون، وهذا ليس مقبولاً عندهم؛ لأَنَّها ستنقل القرارَ من أيديهم إلى أيدي اليمنيين، وهذا ليس مقبولاً، وبالتالي على اليمنيين أن يتعقلوا وَيتفهموا ويمدوا أيديَهم إلى قائد الثورة ليحلوا المشكلة، على مستوى اليمن كله، وأنا متأكّـد أن اليمنيين يستطيعون أن يحلوها مع قائد الثورة في شهر، فهو يعلنُ يوميًّا العفوَ العام، ودائماً ما يعلن التسامح، ولم يلتفتْ الجيش واللجان الشعبيّة إلى الخلف في أي موقف، وكلما دخلوا منطقةً تم نسيانُ ما حصل لهم في هذه المنطقة، وهذه الأشياء المفروض أن تقدروها، طيب الذين عندكم يعاقب أحدكم على الكلمة.
لذلك أنصح بأن يفكر الناس في أن ينتهوا ويكفي ما حصل لأهل مأرب، أنا أذكّر أهل مأرب بشيء واحد، اليمن كلها بنيت من مأرب، طرقها، مدارسها، جامعاتها، وَانتفخت جيوبُ الفاسدين من مأربَ، بنى الشركات أولادُ المسؤولين من مأرب، وكل شيء حصل من مأرب إلا مأرب، أوصلوا الكهرباء إلى جميع أنحاء الجمهورية، وأنتم تعرفون يا أبناءَ مأرب أنه ليس معكم كهرباء، كل الطرق عندكم كأننا في العصور الحجرية بينما الأسفلت وصلت كُـلَّ مكان من مأرب، المنح الجامعية، كم أعطي لكم؟!، تذكروا هذا الكلام.
في العهد السابق وأنا أقولها بالصوت العالي، ثم في عهد عبدربه منصور هادي، وهذا العهد الذي يديره السعوديّ، ماذا الذي حصل لكم؟ ربما نحصل مع هذا القائد الجديد حقنا، وَنعمرها من جديد وإلا نحن وإياه خلافات من جديد، لكن تذكروا أنكم محرومون “الجدعان” وَ”جهم” وَعبيدة” وَ”الأشراف”، مراد، آل عطيفة، كُـلّ الناس تذكروا كم دفعتم من الرجال، وماذا استفدتم؟!، إذَا هو استفاد واحد أو اثنان من مراد، اثنان من الجدعان أو اثنان من مراد، واثنان من عبيدة، بكذا سيارة وكذا بندق.. ما الذي استفاده الآخرون، لم يستفيدوا شيئاً.
وأقول لأهل مأرب: إن الفرصة الوحيدة معهم أن يصلوا إلى حقوقهم من خلال هذه السلطة ومن خلال هذه القيادة، وأنا متأكّـد أن الكثير من الناس -“الإصلاحيين” والإخوانيين وأصحاب المصالح- يقولون هذا الكلام ليس صحيحاً، بل وسيشتمون، لكن أنا أسجلها للتاريخ وستثبتها الأيّام وكل عاقل وكل إنسان صامت يعرف أن هذه هي الحقيقَة.
وأتمنى أن يكون هذا الدور مني لوجه الله تعالى ومن أجلكم، فلست ناقصاً أن أحداً يشْتمني ويلعنني.
وأريد أن أقول: إن القادمين إليكم ليسوا إيرانيين ولا لبنانيين ولا مجوساً، القادمون إليكم هم أبناؤكم من حاشد وبكيل، ومذحج وحمير، ومن الشوافع والزيود ومن السادة والقبائل (مجتمعنا اليمني)، وأولاد عم منكم، بعض الناس والله إن لديه مقاتلين إخوة واحد هنا وواحد هناك، فاتركوا هذا الكلام والتغرير على أن الناس بأن هؤلاء القادمين هم فُرس.. فرسوا رأسه الذي يقول إنهم فرس.. هؤلاء هم أبناء اليمن ورجال اليمن الذين دافعوا عن الإسلام، ودافعوا عن العقيدة، وسيدافعون عن اليمن وَعن الدين وعن فلسطين إن شاء الله، شاء من شاء، وأبى من أبى.