المشهد اليمني الأول| متابعات
يهتم العدوان السعودي الأمريكي حاليا بمحاولة السيطرة على باب المندب والساحل الغربي لليمن كأولوية له كهدية قبل وصول الرئيس الامريكي المنتخب ترامب إلى البيت الابيض، نهاية شهر يناير العام القادم.
من أجل هذا سعى كيري بتأييد من الرئيسين الحالي اوباما والقادم ترامب إلى مسقط لعقد اتفاق لما اسماه وقف اطلاق النار الذي احتوى على الكثير من النقاط التي تمثل مطالب الشعب اليمني ومثل انجازا سياسيا للقوى الوطنية.
الا إن الامريكي حاول إن يستغله في خداع الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية واخفاء تحركاته الميدانية التي يحاول من خلالها تحقيق انجاز ميداني في غرب اليمن .
بعد مسرحية أمريكا و اتهام الجيش واللجان الشعبية بقصف بوارجهم البحرية تستمر تحضيرات الولايات المتحدة الامريكية ومن هذه الخطوات التي يقوم بها حاليا كالتالي :
– ادخال معدات واسلحة كبيرة ومتوسطة الى مدينة عدن وتوزيعها الى جبهات المواجهات وخصوصا جبهة باب المندب واعلنت بعض المصادر عن وصول اكثر من اربعة وستين دبابة اماراتية الى باب المندب خلال الايام القليلة الماضية بالإضافة الى مدرعات ومدافع وغيرها من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة
– قيام قوات التحالف العربي بتعزيز قواتها في جبهة باب المندب بعدد كبير من المنافقين والمرتزقة بإشراف ضباط اماراتيين
– تحرك قطع عسكرية تابعة للعدوان قرب سواحل المخا بتعز ومحاولة انزال مرتزقتهم هناك
– شن زحوفات كبيرة وضخمة هي الاكبر منذ بداية العدوان للسيطرة على ميدي من ناحية الشمال بالتوازي مع شن زحوفات كبيرة في تعز جنوبا ومحاولة اشغال الجيش واللجان الشعبية بهذه الزحوفات عن التحضيرات التي يقوم بها في باب المندب
– قامت الامارات مؤخرا بإخلاء جزيرة ميون اليمنية وتحويلها الى قاعدة عسكرية
– الامارات تنشر حوالي تسع طائرات نوع ميراج في ميناء عصب الارتيري المقابل للساحل الغربي اليمني الذي اصبح قاعدة عسكرية لها للانطلاق في هجماتها على اليمن بعد إن استكملت تجهيزاته العسكرية والفنية كما اعلن موقع جاينز البريطاني المتخصص في الشئون العسكرية إن الامارات بهذه التجهيزات تستعد لجولة حرب قادمة في اليمن
– تحركات الامارات تأتي بعد زيارة مدير وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية الجنرال “فنسنت ستيوارت” الى الإمارات سرا بعد مصر في العشرين من هذا الشهر وذلك للتنسيق مع دولة مصر والامارات حول محاولة احتلال الحديدة والساحل الغربي لليمن وتأتي هذه الزيارة بعد الاعلان عن فوز الرئيس الامريكي ترامب مباشرة
– الاهتمام الامريكي باحتلال باب المندب والساحل الغربي لليمن يعيد الى الاذهان تصريحات رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو بعد ثورة 21 سبتمبر بان كيانه قلق من سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مضيق باب المندب وان اسرائيل تنظر بأهمية استراتيجية للبحر الاحمر وباب المندب كونه ممر بحري هام لإسرائيل لنفاذ تجارتها عبر البحر الى العالم
بقلم زيد أحمد الغرسي