أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن اليمن من أوائل الدول المنضمة إلى المنظمة الأممية المسؤولة عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأضاف الرئيس المشاط: للأسف الشديد كان للأمم المتحدة دوراً سلبياً في اليمن من خلال الغطاء السياسي لجرائم العدوان، وتابع: نستغرب مواقف مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة الذي يكيل بمكيالين ويحمل الضحية كل الوزر ويعفي الجاني من أي مسؤولية.
وقال أن بيان مجلس الأمن الأخير الذي رافقته غارات جوية للتحالف على المدنيين والأعيان المدنية هو دليل واضح على انحياز المجلس، وأن استمرار الأمم المتحدة في اعتماد سياسة الانحياز يجعل من دورها لا قيمة له عند شعوب العالم.
وأوضح المشاط أن ما يعانيه اليمن من حصار يمثل شاهداً على التنكر لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تعتبر تلك الأعمال جرائم حرب وعقاب وإبادة جماعية، وأن عدم التجديد لفريق خبراء الأمم المتحدة واحدٌ من الدلائل الحديثة التي تثبت حقيقة الانحياز المستمر ضد اليمن.
وأكد الرئيس المشاط على تمسكنا بحق شعبنا في الاستقلال والحرية، ونعتقد أن الوقت متاح لتقوم الأمم المتحدة بدورها وتتحمل مسؤوليتها أمام الشعب اليمني
كما أكد على أن مقعد الجمهورية اليمنية في الأمم المتحدة ما يزال شاغراً وأن من يحتل ذلك المقعد لا يمثل مصالح الشعب اليمني.
ودعا الرئيس المشاط الأمم المتحدة إلى التوقف عن الاستخفاف بكرامة وتطلعات الشعب اليمني، والتاريخ لن يغفر لهم خطيئة الاستمرار في الاعتراف بشرعية غير حقيقية.