أفادت مصادر محلية في مدينة تعز، اليوم السبت، عن اغتيال القيادي في حزب الإصلاح ضياء الحق الأهدل أثناء خروجه من منزله في شارع جمال وسط المدينة.
وأوضحت المصادر أن مسلحين اعترضوا الأهدل وأطلقوا عليه النهار ما أدى إلى وفاته على الفور. ولعب الأهدل دورا في التقارب مع طارق عفاش وسط معارضة من قيادات أخرى في الحزب.
محاولة اغتيال رئيس فرع المؤتمر
وكان أفادت مصادر قبلية يوم أمس الجمعة، عن نجاة الشيخ منصور بن صالح الصيادي، من محاولة اغتيال فاشلة بزرع عبوة ناسفة في سيارته.
وأوضحت المصادر، انفجار العبوة بسيارته، ونتج عنها مصرع اثنين وجرح اخرين بعضهم في حاله حرجه. وأضافت، أن أصابع الاتهام تشير الى ميليشيا حزب الإصلاح المتبقية في مدينة مأرب.
تبادل اتهامات
تبادل ناشطو حزبي الإصلاح والمؤتمر، إتهامات مباشرة بشأن عمليات تصفية طالت قيادات بارزة في الحزبين، وسط تصاعد حدة التوتر بين فصائل المرتزقة، تزامناً مع إقتراب نهاية مرحلتها.
واتهم ناشطون محسوبين على حزب المؤتمر، حزب الإصلاح بمحاولة اغتيال رئيس فرع المؤتمر في مدينة مأرب، منصور الصيادي، الذي أصيب في إنفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط المدينة.
من جهتهم، وجه ناشطو الإصلاح، اتهامات مباشرة لطارق عفاش، بتدبيره مخطط للسيطرة على مدينة تعز، وطرد عناصر الإصلاح منها.
وتأتي الاتهامات المتبادلة، في تظل عن تحشيدات مكثفة لقوات الإصلاح وقوات صالح خلال الأسابيع الماضية، إلى المديريات الغربية الساحلية لمحافظة تعز، في محاولة للطرفين لفرض سيطرتهما على المناطق الإستراتيجية وكسب حضور يؤهلها لضمان بقائها في المرحلة القادمة.
تقدم الانتقالي في حواره مع السعودية
وكشف نائب رئيس لجنة المفاوضات في المجلس الانتقالي، احمد عمر بن فريد، السبت، تحقيق تقدم في الحوار الذي يجريه المجلس المدعوم إماراتيا مع السعودية، يأتي ذلك عشية حديث السفير البريطاني عن صفقة بين الطرفين.
وقال بن فريد في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماع أنه تلقى تأكيدات سعودية بارتياح من الحوار الذي جرى مع رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، دون أن يكشف تفاصيل أوسع عن الحوار ومكانه وتوقيته.
واكتفى بن فريد إلى الإشارة عن ترقب في صفوف المجلس نتائج اللقاء الذي قال انه جاء في وقت حساس في إشارة إلى استمراره. وتوقع بن فريد أن يخرج اللقاء بتأكيد احترام المجلس الانتقالي لدور المملكة وحرصه على تعزيز علاقة وثيقة مع من وصفها بحليف وشقيق كبير.
صفقة الإنتقالي مع السعودية
على ذات السياق، كشف السفير البريطاني في اليمن، ريتشارد اوبنهايم، عن صفقة مرتقبة بين الطرفين، موضحا في تصريح نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية بأن الصفقة تتضمن انخراط الانتقالي حاليا في العمل تحت حكومة المرتزقة مقابل وعود بتحقيق أهدافه السياسية مستقبلا في خطوة اعتبرها بن فريد تعكس رهان دولي على دعم الاستقلال.
هذه المرة التي يتحدث فيها الانتقالي عن حوار مع السعودية بعد سنوات من القطيعة بفعل الولاء المطلق للإمارات وهو ما يشير إلى بدء أطراف دولية وإقليمية ترتيبات لمرحلة ما بعد سقوط الإصلاح، أبرز وكلاء السعودية في اليمن.