في ذكرى ثورة 14 اكتوبر.. الرئيس المشاط يبارك للشعب اليمني ويدعو الى قبول مبادرة مأرب ويوجه رسالة لأبناء مأرب ويحذر العدوان من الإستمرار

1932
في ذكرى ثورة 14 اكتوبر.. الرئيس المشاط يبارك للشعب اليمني ويدعو الى قبول مبادرة مأرب ويوجه رسالة لأبناء مأرب ويحذر العدوان من الإستمرار
كلمة الرئيس المشاط بذكرى ثورة 14 اكتوبر

بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط لقائد الثورة والشعب اليمني احتفالاته بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد.

وبارك الرئيس المشاط لليمن الشرف الكبير والتفرد والتفوق في طريقة احتفاله بمولد رسول الله وتعاطيه المتميز مع هذه الذكرى العطرة. كما بارك للأمة العربية والإسلامية هذه المناسبة الشريف ذكرى المولد النبوي الشريف.

وقال المشاط: في هذه الذكرى نستذكر نضالات شعبنا، وتضحيات الآباء الذين رفضوا وصاية الخارج، وقاوموا الاستعمار البريطاني انتصارا للكرامة والسيادة. وتابع: نضالات شعبنا وتضحياته اليوم في مواجهة الغزاة تلغي كل المسافات وتجمع بين الأجداد والأحفاد في ذات الخندق.

وأكد أنه كما اتصلت الثورة بالثورة والعهد بالعهد، تعيد البشاعات والأطماع والمواقف الباطلة إنتاج نفسها ليرتبط الاحتلال بالاحتلال والخيانة بالخيانة. كما أكد أن ثورة الـ 14 من أكتوبر تنتصب اليوم كأحد المعايير المهمة في مسألة رفع اللبس وكشف الحقائق وتعرية الخصوم وإنضاج الوعي.

وأشار الى أن ثورة الـ 14 من أكتوبر هي مقياس مهم في مسألة الفرز الصارم بين ورثة التاريخ المشرف وبين ورثة المواقف المخزية في التاريخ.

ولفت الى أن المرتزقة يتحاشون الاحتفاء بثورة أكتوبر، ويتجنبون الإكثار من الحديث حولها، لأنهم يقفون على النقيض من جوهرها. وأضاف، أن المرتزقة اليوم يعرفون أنهم كلما تحدثوا عن ثورة الـ 14 من أكتوبر فضحو أنفسهم أكثر وأظهروا ظلاميتهم كامتداد لسلفهم من الخونة الذي عملوا في بلاط المستعمر القديم.

وأكد الرئيس المشاط أنه يمكن لأي من أبناء شعبنا المناهض للعدوان أن يحتفل مرفوع الرأس بهذه الثورة بوصفهم اليوم الوارث الشرعي والامتداد الطبيعي لمواقف ونضالات شعبنا عبر تاريخه. وتابع: أن ثورة 14 من أكتوبر وكل ثورات التاريخ ضد العدوان الأجنبي تؤكد بأن المجد كل المجد لمن يقف مع بلده وشعبه.

ودعى الرئيس المشاط الى التعامل مع ثورة 14 من أكتوبر كدرس بليغ يضع كل فريق في صورة مصيره واستحقاقه الخاص به. وتابع: مثلما تورط الغازي القديم في دخول اليمن وهو الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ثم غادرها في الأخير وهو جزيرة صغيرة، سيرحل حتما الغازي الجديد بوضعية مشابهة مالم يتدارك نفسه.

وقال المشاط أن من حرض على غزو اليمن هو الذي عليه المبادرة لمغادرتها وهو لا يزال في وضع جيد، وأضاف أن مزابل التاريخ ستستقبل مرتزقة اليوم كما استقبلتهم بالأمس مالم ينقذوا أنفسهم أيضا ويعودوا إلى جادة الصواب.

وتابع، مثلما نحتفل اليوم بأوفياء الأمس ستحتفل الأجيال القادمة بأوفياء اليوم وهي نتائج محسوبة في كتاب الله ولن تجد لسنة الله تبديلا، ومناسبة المولد النبوي الشريف تذكرنا بكل ما نفتقر إليه ونحتاجه من طيب القيم ومعالي الأمور.

المولد النبوي الشريف

وأكد الرئيس المشاط أن ذكرى المولد النبوي تعيد إلى الاذهان أرقى الصور والسير التي تجمعنا ببعضنا وتذكرنا بنبينا الواحد وكتابنا الواحد وديننا الواحد وبأن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا.

وقال: ما أحوجنا وأمتنا إلى العودة لكل القيم والمعاني المحمدية خاصة وأن أمتنا تعيش زمن الحروب والكراهية والإرهاب والتطرف. وما أشد حاجتنا إلى إعادة تقديم هذا الدين وهذه الأمة من خلال رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في زمن يتعمد الأعداء التعريف بالإسلام من خلال سكاكين القاعدة وظلامية بعض النماذج الإخوانية

وقال المشاط، أحث نفسي وكل يمني ويمنية على المسارعة إلى هذا الشرف الرفيع، ومشاركة شعبنا وبلادنا هذا الحضور المهيب تجديدا لموقع اليمن المتقدم في نشر الرسالة المحمدية الأصيلة.

خطاب تضليلي

وأكد الرئيس المشاط في كلمته، كذب الخطاب التضليلي الذي يحاول شيطنة صنعاء، وتقديمها كطرف معيق للسلام أو كتهديد للملاحة في البحر الأحمر.

وأوضح أن صنعاء كانت وستبقى الأكثر حرصا على السلام وأحد أهم عوامل السلم والأمن في المنطقة والعالم واليها يعود الفضل في استقرار أمن الملاحة في البحر الأحمر.

وأضاف أن صنعاء تقف اليوم في الخطوط الأمامية المتقدمة في التصدي لإرهاب القاعدة وداعش، دفاعا عن أمنها وشعبها وعن أمن ومصالح الإنسانية جمعاء.

دعوة الى السلام

وذكر الرئيس المشاط، في كلمته بأهمية الانفتاح على صنعاء وضرورة التعرف بشكل مباشر على مواقفها وما تتسم به من جاهزية عالية للتعاون مع كل الجهود الداعمة للسلم والأمن.

وقال: أحيي كل الدول الشقيقة والصديقة التي قررت مؤخرا الانفتاح على صنعاء، وعدم التأثر بالخطابات المضللة والعدائية لأمريكا وبريطانيا وفرنسا.

وأكد الرئيس أن صنعاء هي الممثل الشرعي والواقعي للدولة اليمنية أرضا وإنسانا وتاريخا، وكل شبر محتل في يمننا العزيز سيتطهر من رجس الاحتلال مهما كلف الثمن.

ودعى الرئيس مرتزقة تحالف العدوان، ألا يثقوا بالوعود غير الصادقة والأوهام الكاذبة من أمريكا وبريطانيا الممثلة للمكون الآخر لهذا التحالف العدواني الغاشم والبغيض.

كما دعى الخصوم أيضاً إلى الوقوف على طبيعة المتغيرات المتسارعة والمراجعة الجادة وصولا إلى تصحيح نظرتهم تجاه اليمن واليمنيين. كما دعى الخصوم إلى التأسي برسول الله والتعامل مع اليمن باحترام وإجلال كبيرين بما ينسجم مع المكانة الرفيعة التي رسمها رسول الله لليمن وأهله.

دعوة الى المبادرة 

وكرر الرئيس المشاط دعوته للخصوم إلى المبادرة الصادقة والعملية لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال، ومعالجة آثار وتداعيات هذه الحرب الظالمة، واحترام سيادة واستقلال بلدنا وامنه واستقراره.

وأكد الرئيس المشاط، أنه في المقابل استعداد صنعاء التام للسلام الشامل والدائم والدخول في ضمانات والتزامات متبادلة لمعالجة المخاوف وتعزيز المصالح المشروعة للجانبين.

وحذر الرئيس بشدة من خطورة الاستمرار في العدوان والحصار على اليمن، ومن مغبة تجاهل هذه الدعوات الصادقة، وكارثية مواصلة القفز على الواقع وإهدار فرص السلام.