منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967م – 1990م(98)
أواصل الحوارات الهاتفية التي جرت بيني وبين بعض المؤيدين أو المعارضين للمقالات التي كتبت بضم الكاف عن أحداث منطقة عمار وعددها 24مقال
اثنين في مايو 2020م الماضي و22 مقال من يوليو 2020م إلى أواخر شهر فبراير من عامنا الجاري 2021م، وقد حرصت أن يكون أغلبية السائلين أو المتحدثين من الطرف الرجعي قصدي الطرف اليميني أما رفاقنا اليساريين فان وجهة نظري في المقالات هي نفس وجهة نظرهم.
أحد المعارضين للموضوع سألني ليش ما كتبت ما قلت من زمان وفي وقته قلت حينذاك كنت بسن أقل من 19 سنة وفي أوائل الثمانينات حاولت أكتب ما قلت في صحافة جنوب الوطن لكن لم تجاز بسبب اتفاقية الشطرين بعدم المهاترات الإعلامية وبعد الوحدة حاولت طرق نفس الموضوع لكن لم يجاز أيضاً وفي الوقت الراهن الفرصة متاحة فكتبت ما قرأتموه.
احد الرجعيين قال ما فيش داعي لنبش أحداث طرفيها السلطة عام 1978م والمواليين لها وأصحاب الجبهة قلت له لقد ركزت في مقالاتي من حلقة رقم 65 إلى 86 على الضحايا من المدنيين الغير محاربين من نفس منطقة عمار التي ارتكبت السلطة وأعوانها بحقهم جرائم ولم أركز على المحاربين من رفاقنا فلو نشرت..
القتل والقتل الآخر بين عناصر منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين التي كبرت عام 1978م إلى جبهة وطنية ديمقراطية وبين المنشقين عن المنظمة الذين تحولوا إلى أدوات بيد سلطة صنعاء حتى ولو فيه بعضها غدر من قبل المنشقين سيكون كثير لكن كل ذلك يدخل في إطار الصراع العسكري بين فرقاء سياسيين.
لكن المؤلم أن عشرات الحوادث في منطقة عمار وحدها خلال عام 1978م أهلكت أرواح أبرياء تراوحت بين القتل حرقاً مثال على ذلك الشهيدة قبول أحمد على الورد وابنتها صالحة محمد قائد الطلول التي كانت حامل بشهرها الثامن والطفل عبده محمد قائد الطلول أو القتل خنقاً مثل الذي حصل للطالب عبد اللاة مصلح العيوي بعد اختطافه من أمام مدرسة الوحدة في النادرة الإخفاء القسري لمواطنين أبرياء أمثال عبده علي صالح الزبيدي من قرية بيت الهمزة عزلة شريح مديرية النادرة محافظة اب.
ومحسن مسعد عبداللاه الهمزة من قرية بيت الهمزة عزلة شريح مديرية النادرة محافظة اب وعبداللطيف علي مصلح الفاردي وعبدالله علي ناجي العصري ومنصور علي العصري والثلاثة من قرية ظلم مديرية النادرة محافظة اب واحمد صالح مجمل من قرية اللفج مديرية النادرة محافظة اب.
وقد اقتنع السائل حسب قوله، وفي السطور أدناه خواطر شعرية لأحد رفاقنا والده لا زال مخفي قسراً من عام 1978م إلى اليوم اسمه أبو محسن الهمزة:
برسل ازكى تحية عطر حالي مفضل
من نشر بالمقالات خاض فيها وكمل
قال بها ياقبول والطفل بمهد الرضاعة
عاد نشر الجريمة ووضح الصف الأول
من صدر أمر الإحراق ويكشف قناعة
وانت يا مستمع شوف للعدالة تأمل
لامزم الحق يرجع ذه دماء مش بضاعة
ارتكب للجريمة لحل مولاه يجمل
لكن أشهد بأنه ارتكبها قناعة
أشكر القردعي ما جاء من أقوال نزل
ووعد المجرمين ان يبشروا بالعدالة
قال بنفسك يا الظالم تعقل
لازماً باتحاكم عدت تبخط العمالة
الشهيدة قبول وأولادها كم تحمل
يجيك شرع الهداية ما صنعشي صناعة
ذكره والدي يوم اختطف وكبل
والشهيد الزبيدي قد أمر بعتقالة
أخذهم بليلة سابحلمة
ارتكب للجريمة للأجل مولاه يجمل
لكن اشهد بأنه ارتكبها قناعة ..
السطور أعلاه خواطر شعرية للأخ أبو محسن الهمزة وهي تعبر عن ألمه الشديد من جراء الإخفاء القسري لوالده على مدى 42 عاماً نتمنى أن يفك الله أسره الله يعينكم يا أبو محسن.
أحد المواطنين سالني عن مقارنه عدد المؤيدين للمقالات التي كتبتها عن الأحداث في منطقة عمار والمعارضين لها؟؟
قلت له عدد المؤيدين أكثر يصل العدد إلى حوالي 85 %تقريبا معظمهم من الأشخاص العاديين أما المعارضين حوالي 15% ومعظمهم من المشائخ والوجهاء في عزلة رخمة وعزلة شريح سألني عن السبب قلت له السبب إن معظمهم من القياديين أو المؤسسين لحزب المؤتمر وما يريدوا أن ينتقدوا تصرفات قيادات حزبهم حتى لو كانوا مخطئين هكذا تعودوا أي السبب سياسي.
_________
احمد القردعي