كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، على لسان الكاتب والمؤرخ والمحلل “يوسي بلوم هليفي” أسباب تراجع السلاح البري لقوات الاحتلال خلال السنوات الأخيرة.
ونشر “هليفي” مقالا بعنوان :”الغرور والغباء والتسيب الخطير أدى على مر السنين إلى تصلب وتقلص الذراع البري في الجيش الإسرائيلي” .
وقال في افتتاحية مقاله :”منذ إنشاء دولة الاحتلال وحروبها ومعاركها كانت تتم في ساحات المعارك خارج الحدود الضيقة “للبلاد”، لكن اليوم تغيرت المعادلة فلأول مرة منذ حرب 1948، الحرب القادمة التي ستكون ضد إسرائيل وحسب معظم تقييمات أبحاث الأمن القومي ستكون حرب تدمير شامل من “غوش دان” وحتى “إيلات” إذ ستكون جميع أنحاء “البلاد” تحت قصف مستمر من آلاف الصواريخ الدقيقة يوميا إلى جانب الهجمات البرية على المستوطنات الحدودية يتخللها العمليات من الداخل”.
وأوضح أن التقييمات الأمنية المتشددة تشير إلى وجود نحو 250 ألف صاروخا من أنواع مختلفة موجهة اليوم نحو إسرائيل بقيادة إيـران والمنظمات التي تدور في فلكها، وحسب هذه التقديرات سيتم إطلاق نحو 3000 صاروخ يوميا على المدن والمستوطنات والمطارات العسكرية والموانئ البحرية وشبكات الطرق الرئيسية ومنظومات السيطرة والتحكم وقواعد الجيش ومخازن طوارئ الذخيرة التابعة للذراع البري التي سيعتمد عليها الجيش بشكل تام في القتال، والتي لا غنى عنها للدفاع عن “الدولة اليهودية” التي أقيمت قبل 73 عاما.
وتابع :”هذه الحرب ضد إسرائيل قادمة لا محال لكن توقيت اندلاعها غير معروف وستكون بشكل واضح ودون مواربة تدميرا للدولة على غرار ما يحدث في العقد الأخير من دمار في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن.