تظل جريمة مجزرة الصالة الكبرى المروعة بالعاصمة صنعاء التي ارتكبها تحالف العدوان في الـ8 من اكتوبر عام 2016م، حية في ذاكرة اليمنيين وشاهدا على أكبر مجزرة بحق المدنيين في اليمن والتي تعكس دموية واجرام تحالف العدوان.
مرت خمسة أعوام على الجريمة جراء استهداف طائرات تحالف العدوان مراسيم عزاء آل الرويشان في الصالة الكبرى جنوب العاصمة صنعاء والذي كان يضم تجمعاً لمئات المعزين بينهم قيادات كبيرة في الدولة مدنية وعسكرية ومشائخ قبلية علاوة عن الأطفال.
ضربتان متتاليتان الفارق بينهما 7 دقائق تؤكد تعمد العدوان استهداف المعزين بالصالة وارتكاب الجريمة ثم المسعفين والجرحى تحت الأنقاض متسببة في المجزرة الأكثر دموية في اليمن.
وراح ضحية مجزرة الصالة الكبرى 940 مدنيا منهم 156 شهيدا و 784 جريحا منهم 13 جثة لم يعرف هويتها نتيجة تفحمها فيما لم يتم العثور على جثث عدد من الضحايا نتيجة القصف المباشر، اضافة إلى أن 20 طفلا اصيبوا جراء القصف معظمهم تسببت لهم الاصابات بعاهات مستديمة.
وتعد هذه المجزرة التي ارتكبها التحالف بسلاح وقرار أمريكي ، بحسب “هيومن رايتس” التي أكدت أن السلاح المستخدم أمريكي الصنع من نوع (Paveway ll GBU-12) بوزن 225 كيلوغرام موجهة بالليزر نوع (MK82)، جريمة حرب متكاملة الأركان وفقا للقانون الدولي الإنساني.
ورغم اقرار العدوان بارتكابه للجريمة الا انه لم تتخذ أي اجراءات للمسائلة والعقاب لقادة ومسؤولي التحالف وفقا للقانون الدولي.
على ذات السياق، شارك فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، اليوم، في فعالية إحياء الذكرى السنوية الخامسة لجريمة تحالف العدوان الأمريكي – السعودي في مجزرة الصالة الكبرى.
وحضر الفعالية عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشورى، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ووزراء الشؤون الاجتماعية عبيد بن ضبيع والتعليم العالي حسين حازب والصناعة عبدالوهاب الدرة والدولة الدكتور حميد المزجاجي والكهرباء أحمد العليي، ومحافظا سقطرى هاشم السقطري والضالع محمد الحدي.
حيث قاموا بوضع أكليل من الزهور على ضريح شهداء مجزرة الصالة الكبرى، وقرأوا الفاتحة على أرواحهم.. سائلين الله العلي القدير أن يتغمّدهم بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جناته وجميع شهداء الوطن الذين ارتقت أرواحهم وهم يدافعون عن وطنهم وعزّته وشموخه.
