قال موقع صحيفة ”ليكسبريس الفرنسية“ إن في اليمن الذي دمرته الحرب ينتشر نهب الآثار على نطاق واسع. وبمجرد قصف المواقع الأثرية نجد قطع الآثار التي لا تقدر بثمن في حوزة المجمعين الغربيين.. وأن المشترين الأوروبيين والأمريكيين هم من يشجع هذا النهب”، حيث يشترون القطع الأثرية المسروقة بعشرات الملايين من اليورو، وقد تم العثور عليها في متحف ”اللوفر أبوظبي“ و”المنبر“ في نيويورك.
وأكد أن كل ما تبقى في متحف زنجبار هو جدران مدمرة، وممرات باتت متفحمة بنيران الصواريخ، حيث أن هذا المتحف هو جوهرة محافظة أبين، التي تعد وأحدة من أكثر المواقع الثقافية تضررا من الحرب في اليمن.. أنها مفخرة محلية أو بالأحرى كانت كذلك، لكن كل شيء بات اليوم فارغ.
وذكر أنه قد تم تصوير هذا المتحف قبل تدميره وبعد، من أجل عرض حجم الكارثة، والاحتفاظ بآثار تقاعس قادتنا، ولكن أيضاً المجتمع الدولي الذي تخلى عنا.. علاوة على قصف قلعة القاهرة الواقعة في محافظة تعز، وهي جوهرة معمارية من التاريخ اليمني، ومعبد اوام أو بلقيس، الواقع بالقرب من مدينة مأرب، أو مدينة صنعاء القديمة – حيث أن كل هذه المواقع مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
الموقع رأى أن هذه الأعمال المسروقة تسمى”تحف الدم”. وعلى الرغم من أنه لا يمكن تحديد حجم عمليات النهب هذه، فقد قامت السلطات اليمنية واليونسكو بعمليات جرد في عدة متاحف في البلد.. ثم بعد ذلك نشر المجلس الدولي للمتاحف قائمة بالأماكن الثقافية اليمنية المعرضة للخطر.. لقد أتاح هذا العمل العثور على العديد من الأعمال في المعارض الفنية الأوروبية أو الأمريكية.
وكشف الموقع أن من بينها ثلاثة أعمال من الدرجة الأولى، توجد الآن في فرنسا أو المملكة المتحدة.. الأول ”لوح المرجل“ أو لوح من الألباستر، من أرض معبد أوام في عام 2011.. لقد تم تهريبه عبر الخليج بعد رحلة طويلة وتم بيعه في فرنسا في نفس العام.. ومع ذلك عمل عالم الآثار اليمني مع مجموعة من المحققين المنتشرين في الشرق الأوسط وتركيا وأوروبا تحقيقاً بشأن ذلك.. الثاني أو كنز آخر، وهو ”رأس حصان رخامي“ عمره 3000 سنة سرق من متحف زنجبار.
حيث قام عبد الرحمن بتصويره بنفسه في ذلك الوقت.. لقد تم تهريبه إلى الإمارات بعد تدمير المتحف، ثم أعيد بيعه لمتحف أثري في أوروبا في عام 2015.. وأخيراً القطعة الثالثة هي عبارة عن مخطوطة، أعطيت لتاجر في تعز، ثم أعيد بيعها في المملكة المتحدة في نهاية العقد الماضي.
ووفقاً للمحققين، تم تهريبه إلى السعودية في عام 2015، قبل أن يتجه إلى أوروبا.. ومع ذلك إذا كان هناك نهب، فذلك بسبب وجود طلب قوي.. لذا أن التراث اليمني يحظى بشعبية كبيرة لدى جامعي هذه الممتلكات “.
وقال الموقع: يجب المشاركة في تحقيقات مختلفة لإعادة القطع المسروقة.. ويجب غسل أي قطعة يتم تهريبها إلى أوروبا أو الولايات المتحدة.. وعلى عكس المواقع الأثرية العراقية أو السورية أو الليبية، يصعب على المتخصصين الأجانب الوصول إلى تلك الموجوة في اليمن.. لذلك يكفي أن تعيد صالات المعارض الفنية بيع القطع لبعضها البعض، مما يمنحها إمكانية للتعقب.
ترجمة 26 سبتمبر