تمضي القواتُ المسلحةُ التابعةُ لصنعاءَ نحوَ المجد والعليا، فخلال سبع سنوات من عمر ثورة 21 سبتمبر استطاع أبطال الجيش واللجان الشعبيّة التصدي لأعتى جيوش العالم، وتكبيدهم خسائرَ كبيرةً، بل لقد تجسدت المقولة الشهيرة (اليمن مقبرة للغزاة) على أرض الواقع.
لقد حقّقت الثورة إنجازات كثيرة وانتصارات كبيرة، أهمها رفعُ الوَصايةِ الخارجية والتحرير ولاستقلال، والصناعة والتطوير، لجميع أنواع الأسلحة البرية والبحرية والجوية التكتيكية والاستراتيجية، بتقنيات حديثة ومتطورة، وأثبتت أنها ثورة تختلف عن الثورات السابقة التي مارست الكثير من الأخطاء والجرائم السياسية والعسكرية والاقتصادية ضد سيادة الشعب اليمني، وكذلك استطاعت أن تحقّق أهدافها وأن تنتصر على دول العدوان، ولهذا أصبحت إنجازاتُ الثورة واقعاً ملموساً على خطوط الإنتاج الحربي، المتمثلة في الصناعات المتفوقة والمتطورة عالميًّا.
نظريات جديدة وخطط متكاملة
ويقولُ الخبيرُ والمحلل العسكري العميد عبد الغني الزبيدي: إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر حقّقت إنجازات كثيرة، وتحتاج إلى وقت من الزمن لرصدها بدقة، ومن تلك الإنجازات استطاعت الثورة عبر المؤسّسة العسكرية أن تؤسِّسَ نظريات عسكرية جديدة لمواجهة العدوان وردعه، وخططاً استراتيجية متكاملة، سواء في المواجهات الميدانية، أَو الدفاعات الجوية.
ويؤكّـد العميد الزبيدي في تصريح لـ “المسيرة” أن تلك النظريات والخطط تم ترجمتها في الواقع العسكري، حَيثُ استطاع أبطال الجيش واللجان مواجهة العدوان ومرتزِقته في مختلف الجبهات الميدانية مع انتصارات كبيرة، وكذلك استطاع الجيش تنفيذ عمليات هجومية كثيرة على العدوان كان آخرها عملية البأس الشديد وفجر الحرية والنصر المبين بمراحلها الأولى والثانية في مأرب.
ومن أجل تدمير اليمن بشكل عام والمؤسّسات العسكرية بشكل خاص، يشير العميد الزبيدي إلى أن العدوان استخدم الطائرات الأكثر تطوراً، لكن على الرغم من تطورها تم إسقاطها، ومنها الطائرات الأمريكية إف 16 و15 وطائرات الأباتشي التي لم تعد اليوم موجودة في المعركة، وكانت تعتبر من أهم وسائل العدوان العسكرية في تدمير اليمن ومنشآته المدنية والعسكرية، وهذا يعتبر من الإنجاز العسكري، مؤكّـداً أنه لولا إنجازات ثورة 21 سبتمبر لتمكّنت دول العدوان من السيطرة على اليمن.
ولأن اليمن كان معروفاً باسم “حديقة خلفية” في عهد الأنظمة السابقة، لدول العدوان الأمريكي السعوديّ والاحتلال الإماراتي سابقًا، يؤكّـد الخبير العسكري العميد الزبيدي، أنه لولا ثورة 21 سبتمبر لما أصبحت المحافظات المحرّرة والواقعة تحت حكومة الإنقاذ اليوم في وضعية إنجاز واستقلال وحرية، منوِّهًا إلى أن أية خيارات عسكرية تعتبر من إنجازات الثورة، التي لولاها لما كانت هذه الإنجازات والتطورات العسكرية الميدانية واستعادة الأرض وتحريرها من المحتلّ.
وعن المؤسّسة العسكرية بعد الثورة، ورغم العدوان الأمريكي السعوديّ الذي يُشن على شعبنا وبلادنا ورغم الخيانات الداخلية، يتحدث العميد الزبيدي عن أهم الإنجازات على الصعيد العسكري قائلاً: استطاعت الثورة عن طريق المؤسّسة العسكرية، أن تؤكّـد فاعليتها وتأثيرها في الميدان العسكري وأصبح لدينا قوة عسكرية وليست قوة وهمية، والناس تعرف أن معظم الأسماء التي كانت ضمن القوات المسلحة في عهد النظام السابق كان غالبيتها وهمية، حَيثُ ينهبون ويسرقون المال العام على ضوئها، وكذلك استطاعت أن تشكل تشكيلات عسكرية قتالية ربما كانت موجودةً في الكشوف بأسماء وهمية، ولم تكن موجودة.
ويؤكّـد العميد الزبيدي أنه وبعد تدمير طيران العدوان للكليات والمعاهد العسكرية استطاعت القيادة الثورية والعسكرية إدارة الكليات والمعاهد التدريبية العسكرية، وتخرجت الوحدات العسكرية من جميع الكليات العسكرية، واستطاعت أن تستمر وتواصل في تحقيق الإنجازات والتأهيل وتخرج العديد من القيادات العسكرية من الكليات الحربية والطيران والدفاع الجوي وَأَيْـضاً القوات البحرية، وهذا بعكس ما كان قبل ثورة 21 سبتمبر، حَيثُ كانت المؤسّسة العسكرية وجيوشها تتبع شخصيات نافذة في نظام الحكم السابق،
وكانت عبارة عن تشكيلات تتبع تلك الشخصيات النافذة والفاسدة، موضحًا أن ما حدث في 2011م من انقسامات في الألوية والوحدات العسكرية ورفض الكثير من القيادات تسليم ألويتهم بعد أن تم تغييرهم، يؤكّـد أن تلك الألوية والوحدات كانت عبارة عن ملكيات خَاصَّة، ولهذا فَـإنَّ الانقسام الذي حدث أوضح أنه لم يكن هناك مؤسّسة عسكرية وطنية، وإنما كانت مؤسّسة تدين بالولاء للأشخاص.
أزمة قيادة
وبخصوص الدولة والوضع العسكري قبل ثورة 21 سبتمبر، وعمليات البناء على الصعيد العسكري وما بعدها، يقول الخبير العسكري اللواء عبدالله الجفري إنه لم تكن لدينا دولة يمنية، أَو مؤسّسة عسكرية وطنية، قبل ثورة 21 سبتمبر، بل كانت الدولة عبارة عن مجموعات من اللصوص من أسرة آل الأحمر بشقَّيه الإصلاح والمؤتمر، ولذلك لم تبنِ تلك العصابات دولة، أَو جيشا وطنيا حقيقيا، مُضيفاً: كُـلّ ما في الأمر كان هناك عصاباتٌ يتم تعيينُهم في المناصب القيادية العسكرية الرفيعة حسب الولاءات ولم يهتموا بالشعب.
ولأن تلك العصابات كانت تهتم بالمناصب القيادية أكثر من الشعب، يشير الجفري إلى أن القوات الإرتيرية احتلت جزيرتَي حنيش في عام 1995م، ما يكشف الانحطاط الوطني لتلك العصابات، برغم أنه كان لدى النظام السابق جيش قوامه 600 ألف، وبالتالي إذَا وضعنا مقارنة بين ما قبل ثورة 21 سبتمبر وما بعدها فالحديث ذو شجون والمفارقة كبيرة جِـدًّا.
وفي هذا الجانب، يبين اللواء الجفري أن المؤسّسة العسكرية أصبحت بعد ثورة 21 سبتمبر تجسد الروح الوطنية والدفاع عن الوطن وحماية الشعب ومواجهة العدوان الأكبر والأبشع الذي تجمعت فيه دول إقليمية ودولية وكبرى تمتلك جميع الأسلحة والطائرات الحديثة والإمْكَانيات والقدرات العسكرية، مؤكّـداً أن الثورة قامت بتأسيس المؤسّسة العسكرية كمؤسّسة وطنية تمتلك جيوشا في الميدان العسكري.
ولأنه في الماضي كانت أزمتنا أزمة قيادة، وليست أزمة وطن أَو شعب، يؤكّـد اللواء الجفري أن قياده ثورة 21 سبتمبر جاءت بقيادة حكيمة وثورية وسياسية، استطاعت أن تشخِّصَ الخَلَلَ في السلك العسكري، وأن تبنِيَ جيشاً وطنياً حقيقيًّا، استطاع أن يصد العدوان الأمريكي السعوديّ بكل قدراته وإمْكَانيته من دعم لوجستي واستخبارات وأموال طائلة وجلب الإرهابيين من دول العالم،
وأصبح ضعيفاً وفاشلاً أمام الجيش واللجان الشعبيّة، موضحًا أن تلك القيادة متمثلة في قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي -حفظه الله- القائد الذي يمتلك من الحنكة والقدرة الفائقة على كافة المستويات، حَيثُ استطاع أن يغيّر المعادلة العسكرية أمام العالم، بتأسيس جيش وطني حقيقي، وهذا يعتبر من أهم أسس بناء الدولة الحديثة.
وقال اللواء الجفري: ومن منطلق القيادة الثورية فَـإنَّ أمريكا وإسرائيل ودول العالم أصبحت تدرك أهميّة ثورة 21 سبتمبر، وتعرف أنها تحمي اليمن ومنافذه البحرية والبرية، وكل مقدراته، ولذلك لن يستطيع أي قطاع بحري أن يتجاوز المياه الإقليمية، حَيثُ تم تدميرُ عدد من الزوارق والغواصات والبواخر التي تعمل في المجال العسكري.
وعند الحديث عن أهم مكاسب ثورة 21 سبتمبر على الصعيد العسكري وما حقّقته من إنجازات، يؤكّـد الخبير العسكري اللواء عبدالله الجفري، أن من أهم الإنجازات الثورية رفعَ الوَصاية الخارجية والتحرير ولاستقلال، مبينًا أن من ضمن الإنجازات ما شاهدناه من خلال إزاحة الستار عن معرض الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه-، الذي قدم روحه فداءً للوطن
والذي أرسى مداميكَ وقواعد المسيرة القرآنية التي استمدَّت منها الثورةُ القوةَ العسكرية التي جعلت الصناعات العسكرية الحديثة لدول العدوان تحت أقدام أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، إضافةً إلى أن الثورة استطاعت تغييرَ الأوضاع العسكرية التي كانت قواعدُها منهارةً وخاضعة لأمريكا بشكل تام.
وعن عملية البناء والعقيدة العسكرية والانتصارات الميدانية، يقول اللواء الجفري: عندما تبني جيشاً وطنياً حقيقيًّا يتسلحُ بالعقيدة الإيمانية التي تكوّن شخصيةَ العسكري المؤمن تأتي الانتصارات، موضحًا أن القيادة الثورية اليوم بنت جيشاً بعقيدة إيمانية ووطنية، راسخة رسوخ الجبال، بينما العقيدة الإيمانية في عهد الأنظمة الفاسدة والخائنة لم تكن موجودة، بل كانت موجودة عقيدة الولاءات الشخصية حسب الدفع المسبق والبحث بعد السيارات الفاخرة والأموال والامتيَازات.
وكون المشاريع الوطنية والتنموية لا تنجح إلَّا بوجود جيش وطني قوي وحقيقي، يستطيع الدفاع عن مكتسبات الوطن ويحمي الحدود والمياه الإقليمية ولأجواء ومواجهة أي اعتداء خارجي، يوضح اللواء الجفري أن إنجازات ثورة 21 سبتمبر ما تحقّقت إلَّا بوجود جيش وطني، استطاع أن يحقّق انتصاراتٍ كبيرةً على مستوى الصعيد العسكري،
لافتاً إلى أنه عندما هاجمت دولُ العدوان الشعب اليمني لم تتوقع ما حدث لها من قبل أبطال الجيش، برغم أن المعلومات كانت لديها وتعرف كُـلّ صغيرة وكبيرة؛ لأنها المتحكمة على القرار العسكري والسياسي والسيادي، ولذلك تدخلوا ومزقوا النسيج الاجتماعي واستخدموا كُـلّ الأسلحة ولكنهم فشلوا، وهذا من أهم المكاسب لهذه الثورة التي جاءت لإعلاء كلمة الحق ونصرة المظلومين والمستضعفين.
وبحسب الخبير العسكري اللواء الجفري، فَـإنَّ ثورة 21 سبتمبر جاءت مكملة لثورة 14 أُكتوبر التي انطلقت من جبال ردفان الشمَّاء في جنوب الوطن، وبالتالي فهذه الثورة مرحلة تغيير لواقع أبناء الشعب اليمني الذين قدموا قوافل من الشهداء، وأصبح يشار إليهم بالبنان بينما كان من قبل ينظر إلى الشعب اليمني نظرة احتقار من خلال التقارير الدولية التي تشير إلى أن اليمنَ دولةٌ فاشلةٌ على كافة المستويات.
ولهذا أثبتت ثورة 21 سبتمبر أنها لم تكن مثلَ الثورات السابقة التي مارست الكثيرَ من الأخطاء والجرائم ولم تحقّق أهدافَها وأثبتت فشلها، حَيثُ انتصرت أمام العدوان، وانتصرت للقضية العادلة لأبناء الشعب اليمني، وإرجاع حقوقهم وتحرير أرض الوطن.
وفي أثناءِ تغيير الأوضاع العسكرية وتصحيحها، من فساد النظام السابق وسياسة التبعية الأمريكية، والتي تعتبر من أهم إنجازات الثورة، يقول اللواء الجفري: “بعد أن كانت اليمن في عهد النظام السابق تشتري الأسلحة الدفاعية والهجومية بمليارات وتفجّرها أمريكا، ورغم العدوان والحصار، أصبح اليمن بعد ثورة 21 سبتمبر دولةً صناعية، وتصنّع جميع القدرات العسكرية سواءَ الأسلحة الاستراتيجية والتقليدية منها الدفاعية والهجومية، ومن تلك الأسلحة تم صناعة الصواريخ بأنواعها والطائرات المسيّرة، يصل مداها إلى 2.500 كيلو متر في خط مستقيم”،
مُشيراً إلى أن ما أنجزته الثورة 21 سبتمبر وحقّقته على الصعيد العسكري، لم تستطِع أية دولة في الوطن العربي أن تصنع الصواريخ والطائرات المسيَّرة، إلَّا اليمن المحاصَر استطاع أن يتجاوز تلك الدول بكل ما تمتلكُه من إمْكَانيات وثروات، من خلال بناء الكوادر العسكرية والعقول اليمنية، بعقيدة إيمانية قتالية ومنظمة، وهذا ما شهدناه على مستوى القوات البحرية والجوية والبرية، مؤكّـداً أن هذه المكاسب لم تتحقّق إلَّا من خلال بناء جيش وطني حقيقي.
إنجازاتٌ مذهلة
ويؤكد الخبير العسكري العميد عبد الغني الزبيدي أن إنجازاتِ ثورة 21 سبتمبر أذهلت على الصعيد العسكري دولَ العدوان العالمية والإقليمية أمريكا وبريطانيا وفرنسا، كما أذهلت الكثير من المتابعين والمهتمين في الشأن العسكري داخل اليمن وخارجه.
ويقول الخبير العسكري العميد عبد الغني الزبيدي: إن من هذه الإنجازات صناعة الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية وتطويرها، في المؤسّسة العسكرية، حَيثُ استطاعت تلك الطائرات والصواريخُ أن تضرب الأهداف الحساسة العسكرية والاقتصادية والحيوية داخل العمق السعوديّ، وكذلك تضرب في أي مكان داخل الأراضي السعوديّة، مما جعل العدوان اليومَ في وضع خوف وارتباك، ويحاول من خلال الحصار الاقتصادي أن يغير المعادلة العسكرية، ولكن حتماً سيفشلون.
المولى سبحانه ساق المعجزةَ بحكمة القائد
وبخصوص إنجازات الثورة في الصناعة والتطوير، يقول الخبير العسكري اللواء خالد غراب، في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” إن ثورة 21 سبتمبر، حقّقت الكثير من الإنجازات على الصعيد العسكري تمثلت بقفزات نوعية لصناعة وتطوير الأسلحة بكل صنوفها البرية والبحرية والجوية التكتيكية والاستراتيجية، محلياً وبأيادٍ يمنية خالصة وبتقنيات حديثة ومتطورة وفي زمن قياسي هو زمن عمر الثورة المباركة 7 سنوات في ظل العدوان والحصار الشامل.
وحولَ المعجزة التي يجهلها الكثيرون، يؤكّـد غراب أن المولى سبحانه وتعالى قد ساق المعجزةَ من خلال حكمة السيد القائد حفظه الله وتوجيهاته والتي ترجمت عمليًّا بأيدي وبعقول خبراء ومهندسي وتقنيي رجال التصنيع الحربي، بحيث أصبحت واقعاً ملموساً على خطوط الإنتاج الحربى، موضحًا أن أُولئك الرجال الذي شحذوا الهمم وكثّـفوا الجهود وربطوا الليل بالنهار في معركة جهاد وتَحَـدٍّ ذاتية للتسابق مع الزمن ومع تسارع التطور التكنولوجي والتقني،
تمكّنوا من جعل تصاميمِهم الورقية والإلكترونية لمختلف الأسلحة تحولها عقولهم وأياديهم إلى أسلحة مرعبةٍ تتفوقُ على تقنيات أسلحة الدول الكبرى بمراحلَ والتي لها باع في تقنية وصناعة الأسلحة التقليدية الحديثة، وعلى رأس تلك الدول أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في ما يخُصُّ المنظوماتِ الدفاعيةَ والهجومية ووسائل وأدوات الحرب الإليكترونية البرية والبحرية والجوية (وكذلك الصين وتركيا في ما يخص الطيران المسير التجسسي المقاتل).
وبحسب الخبير العسكري اللواء خالد غراب، فَـإنَّ ثورةَ 21 سبتمبر الإيمانية المباركة حقّقت للشعب اليمني أهمَّ أهداف ثورة 26 سبتمبر وهوَ بناء جيش وطني قوي، موضحًا أن كلمة قوي كان يُقصد بها متدرِّب ومحترف قتالياً ليتمكَّنَ من استخدام الأسلحة التي سيتمُّ استيرادُها من الدول المصنِّعة، وفق شروط وإملاءات مُهينة بكل تأكيد، ولم تتطرَّقْ إلى أن يكون بناء جيش وطني قوي بحرفتيه وبأسلحته التي يصنعها وينتجها محلياً بمعامل وورش وطنية وبأيادٍ وخبرات يمنية خالصة من أبنائه.