أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن تطهير مديريتي الصومعة ومسورة في محافظة البيضاء، من أوكار الإرهاب والإرهابيين من عناصر القاعدة وداعش، انتصاراً استراتيجياً لليمن.
وأشار وزير الدفاع، خلال زيارته التفقدية للمرابطين في مواقع البطولة والفداء بالمديريتين، إلى أن العدوان أراد أن يجعل من تلك العناصر الإرهابية التي زرعها في محافظة البيضاء خنجراً مسموماً في خاصرة الشعب اليمني، إلا أن أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية أفشلوا تلك المخططات وكانوا عند مستوى المسؤولية الوطنية في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في المديريتين وعلى امتداد محافظة البيضاء بأكملها.
وقال” أنه وبعد تحرير مديريتي الصومعة ومسورة مؤخراً من عناصر داعش والقاعدة باتت محافظة البيضاء محررة بشكل كامل من الإرهاب ومرتزقة العدوان”.
ونقل اللواء العاطفي، إلى أبطال الجيش واللجان الشعبية تحايا وتهاني قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، بالانتصارات العظيمة المحققة ضد العدوان الأمريكي السعودي البريطاني الإماراتي في مختلف جبهات المواجهة وفي مقدمتها استكمال تحرير محافظة البيضاء من أدوات العدوان وأذنابه.
وطمأن وزير الدفاع، أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة، بأن الجيش واللجان الشعبية هم أخوة لهم يشعرون بمعاناتهم ولن يروا منهم إلا كل خير، ولن يترددوا لحظة عن القيام بواجبهم الوطني والإنساني لنجدتهم والوقوف إلى جانبهم لدحر المحتلين وتحقيق الإرادة الشعبية في الحرية والسيادة والاستقلال الشامل لليمن.
وأضاف في كلمته أمام المقاتلين” كنا نريد من الغزاة المحتلين أن يرحلوا من اليمن بماء الوجه ولكن يبدو أنهم بغطرستهم وتجبرهم واستكبارهم يفضلون الخروج مطرودين أذلاء صاغرين يجرون اذيال الهزيمة والانكسار والاندحار”.
وتوعد وزير الدفاع، أعداء الوطن ومرتزقته، بأن الأبطال الميامين المنتمين إلى مدرسة الكرامة والعزة اليمانية المنضوين تحت لواء السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والذين تعلموا مبادئ البطولة والشجاعة والإقدام من الرئيس الشهيد الرئيس صالح الصماد، سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن وسلامة المواطنين.
وأشاد العاطفي بالمواقف الوطنية المشرفة لقبائل محافظة البيضاء ومساندتها لأبطال الجيش واللجان الشعبية لتطهير محافظتهم الأبية من عناصر داعش والقاعدة الذين جلبهم العدوان من بقاع عديدة في العالم لسفك دماء اليمنيين الرافضين للوصاية والهيمنة الأمريكية السعودية.
وأكد أن الانتصارات ليست بالمعدات والإمكانيات المتطورة، بل تتحقق في ساحات النزال وميادين البطولة بفضل الله وتأييده لجنده المدافعين عن وطنهم وسيادتهم.
ونوه الوزير العاطفي، بما سطره المرابطون من ملاحم بطولية ألحقت الهزائم بالعناصر التكفيرية والقوى الداعمة لها وإفشال مخططها التآمري التدميري التمزيقي لليمن.. مشيراً إلى أن الأبطال الميامين مهمتهم تحرير اليمن وإرساء دعائم استقلاله وسيادته.
وقال ” إن دول تحالف العدوان استجلبت إلى اليمن كل الأدوات المشبوهة من مرتزقة أجانب ومحليين وعناصر تكفيرية ومستشارين وضباط من جهاز الموساد الصهيوني وخبراء غربيين وبوارج وأساطيل وخلايا تجسسية إلى المحافظات المحتلة والجزر والموانئ اليمنية تحت ذريعة مواجهة النفوذ الإيراني، فيما تؤكد الحقائق انهم يسعون لتدمير اليمن ونهب ثرواته ومقدراته والهيمنة على موقعه الاستراتيجي على مستوى المنطقة والعالم.
وخلال الزيارة اطلع وزير الدفاع العاطفي، عن كثب على الانفاق والخنادق والثكنات العسكرية ومعامل العبوات الناسفة وأماكن التعذيب الذي كان يستخدمها الدواعش لتعذيب الأسرى والمختطفين من المواطنين بمديريتي الصومعة ومسورة.
فيما ثمن أبطال الجيش واللجان الشعبية، اهتمام القيادة الثورية والعسكرية العليا بأوضاعهم .. معبرين سعادتهم بزيارة وزير الدفاع لهم في مواقع الشرف والبطولة دفاعاً عن اليمن وسيادته ووحدته واستقراره.
وجددوا العهد للسيد القائد والشعب اليمني، بالمضي على درب الشهداء الميامين حتى دحر الغزاة والمرتزقة وتطهير اليمن بالكامل من الاحتلال.
إلى ذلك وفي إطار العمل الإنساني الذي تقتضيه الأعراف والتقاليد القبلية الأصيلة حرص وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي على زيارة الشخصية الاعتبارية والاجتماعية السلطان الرصاص بن حسين الرصاص في مديرية مسورة للاطمئنان على صحته.
ويعد السلطان الرصاص البالغ من العمر ما يقارب مائة عام، وجاهة قبلية ويحظى بتقدير واحترام كافة أبناء محافظة البيضاء بمختلف توجهاتهم.