اليمن : لايؤمن بــ «لا غالب ولا مغلوب» بل يؤمن بـ “يمن منتصر وغازي مهزوم” – “معطيات وحقائق استراتيجية”

المشهد اليمني الأول| تقرير – أحمد عايض أحمد

عندما تسري المفاوضات في ميدان السياسة وتصنع الإنجازات والإنتصارات في الميدان العسكري تحقق الاتي : تنفي حجج العدو في تدخله وتعطي الجيش واللجان قوة دفع إضافي للنصر المتسارع كما تجعل سلطة الدولة اليمنية المرجعية الفاعلة على الأرض كي تظهر حقيقة بقاء المؤسسات وشرعية الدولة ليست عسكرية فقط بل هي خلايا إجتماعية مدنية تتكامل مع الجيش واللجان .
والأهم هو أن تحقن دماء فرسان الجيش واللجان وكثير من اليمنيين الذين ظلموا من قبل المرتزقة والإرهابيين داخل الجغرافية اليمنيه المحتلة من الغزاة والإرهاب .. هي حرب متعددة الجبهات تكاثرت فيها التعقيدات بسبب جبروت التكوين الكلي الذي يعتنقه اليمني الحقيقي…
أنت ايها اليمني من يفرض التعقيد وليس الأعداء والتعقيد هنا إيجابي وترجمة لموقفك النهائي والمحسوم من تحقيق النصر ولهذا أنت من يختلق التعقيدات حول تحركات العدو وماعليك سوى النظر والتمعن بجنون العدو الذي يتحدث عن اليمن وكأن فرق الجيش اليمني واللجان الشعبيه تحاصر الرياض وابوظبي وواشنطن وبعيدا عن التوهم والإحتيال على الشعور نحن حقا نحاصر هؤلاء فإن سألت من أي الأماكن جاءت تلك المخططات ستعلم بأنك تكمل الطوق حول من يخططون لإغراق اليمن في مستنقعات الطائفيه والمناطقيه و الكراهية والتفسخ الإجتماعي …
ماكان مقصودا في إسقاط اليمن هو إسقاط منظومة العقل اليمني التي صنعت الثورة والتحرر والصمود والعزه والكرامة والبسالة والثقة والتحرك الجاد وتحمل المسؤولية و المقاومة والتضحيه في اليمن والمنطقة والألة الناسوتية الجبارة المتجسدة في بنيان المحارب اليمني المقاوم . ذاك البنيان الكوني الذي تجاوز خنادق الفناء ومتاريس الفتن وأيقظ الحقيقة من الطمس الأكبر لها ونزع عنها قشرة التزوير وأسقط الرؤوس الخانعة من على العروش الخاوية من السمو.
**************
قائد الثورة: إنه من ذرية أمة صنعت سفينة النجاه من طوفان الايمان على جباه فرسانها وأبحرت في أعالي البحار النارية بعد أن إختارت الربان الأعظم الذي ينجو بالجيل اليمني الثوري الجهادي المقاوم ..لا أملك ترجمة للخوارق البشريه دون رؤية ولدت على صفيح السعير اليمني..رؤية تدور في فلك العقل تبحث عن حقيقة الحرب العدوانيه على اليمن..الآن يقاتل الوهابيين والامريكيين بالفاتورة الصفرية.
النظام السعودي يقتل نفسه ..النظام السعودي يدفع ثمن تكلفة السلاح ثم يقتل نفسه به النظام السعودي يطالب العالم بالتدخل..لإنقاذه فلا يقبل الا بالفاتوره الصفرية تعني أن أمريكا لاتخسر شيئا .
***********
ان قائد الثوره في هذه الحرب العدوانية الوحشية اللا معقولة يقودها وكأنه قد واجهها من ذي قبل مائة مرة وهنا أستطيع أن أقول بورك كل فكر ايماني قرأني عرف وقرأ هذه الحقائق وتبصرها لأنها في النهاية حرب وجود تتعلق بالفكر الايماني القرأني قبل السلاح ولسان حال قائد الثوره يقول “لاتمنح الأعداء فالق بين عقلك وعمليات النصر كي لا تستوطن أرضك كمائن العدو ..ولهذا تستمر المفاوضات وهي نصر للعقل و هزيمة للجهل..فلا تجعلوا العدو يرى ويدرك إنسجام بين أفكارنا ومخططاته.. فإن قمنا بتفكيك طلاسم المفاوضات حاصرنا الأعداء وجعلنا مخططاتهم خيوط عنكبوت حيكت على فوهة مدفع غداة إستراحة الملقم…عند كل مفاوضه نحاصر في الجهة الأخرى الإنشطار الجغرافي ونجعل العدو عبدا مقيد بسلاسل النصر.
السؤال لديك يقول كيف يكون هذا !!! أقول : هل سألت نفسك على ماذا يعتمد السعودي في ضغوطه وتعنته ويجد نفسه مسيطرا في الساحة اليمنيه!!
إن قواعد إرتكاز العدوان هي الجغرافية الخارجة عن سيطرة الدولة اليمنية كالمحافظات الجنوبيه
إذا ضربنا صفحاً عن الأسماء الثلاثة المقترحة لمبادرة كيري ، فإن الاسم الأجدر بها والأدق لها هو الوارد في مضامين بنودها والذي ينص على اعتماد مبدأ «لا غالب ولا مغلوب» أساساً لها وهذا مااثار جنون السعوديه لان واقع ماطرحه كيري “يمن منتصر وغازي مهزوم” .
فكلا الحالتين نحن منتصرين فكل شيء تغير لصالح اليمن رغم الحصار والعدوان لان الغزاه لم يحققوا سوى فاتورة هي الاعلى تكلفه في تاريخ الحروب بفترة زمنية لم تتجاوز العامين ووصلت الى 700 مليار دولار ولو فكر النظام السعودي الغبي بصورة فاعله لاكتشف ان هذه الفاتورة ستغطي تكاليف جيش تعداده مليون جندي طيلة خمسة اعوام يخوض حربه.
هذه المفارقة هي مؤشر واضح على حالة الوهن والتراجع التي تعيشها السعودية والولايات المتحدة والتي تدفع سفينتها بقوة نحو الرسو في قاع المحيط. واقعياً، تُعدّ الأشهر الفاصلة بين انتهاء عهد أوباما وتسلّم دونالد ترامب مقاليد السلطة في الولايات المتحدة من الشهور الصعبة في السعودية والجميع ينطلق من فكرة أنه في حال سار قطار الحل اليمني بقيادة عمانيه- امريكية فمن الافضل أن يكون داخل القطار لا على سكة الحديد.
فان فشلت المفاوضات وتنصل الغزاه عن مااتفق عليه فهم الخاسرون وان وافقوا فهم الخاسرون وفي كلا الحالتين اليمن منتصر ولايمتلك خيار سوى النصر في الحرب والسلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا