وجه مجاهدو الجيش واللجان الشعبية صفعة قوية لتحالف العدوان ومرتزقته محبطين جهود العدو لسنوات من الحشد والتدريب والتمويل.
عملية البأس الشديد واحدةٌ من أكبر وأبرز العمليات الميدانية وأشدها تأثيراً على تحالف العدوان ومرتزقته، بما حملته من مكاسب وتداعيات ميدانية في محافظة مأرب
في هذه العملية الكبرى تمكنت القوات المسلحة بالتعاون مع قبائل مأرب من تحرير مدغل ومجزر الاستراتيجيتين شمال شرقي مدينة مأرب، ضمن مساحة جغرافية تعادل مساحة جدة الساحلية.
في التفاصيل الميدانية لعملية البأس الشديد تمكنت القوات المسلحة من استعادة المواقع الحاكمة والمقرات وسبعة معسكرات مهمة أبرزها معسكر نخلان ومعسكر طارق بن زياد ومعسكر الأقرع ومعسكر الجفرة ومعسكر ماس أحد أكبر معسكرات التي استخدمها العدو لحشد وتدريب العناصر التكفيرية.
وبهذا الانجاز وجهت القوات المسلحة صفعة قوية لتحالف العدوان ومرتزقته وأحبطت جهودهم خلال سنوات من الحشد والتدريب والتمويل.
هذه المكاسب الميدانية مثلت خلاصة الجهود المشتركة بين الوحدات المختلفة للقوات المسلحة، فبموازاة تقدم المشاة مسنودة بوحدة الهندسة وضد الدروع والقناصة قدمت وحدة الصاروخية وسلاح الجو المسير والدفاعات الجوية اسهامات نوعية باستهداف مراكز تجمعات العدو وتعزيزاته وتجمعاته العسكرية واسقطت عدد من طائرات الدرونز بمختلف صناعاتها الى جانب عمليات نوعية في العمق السعودي، ذلك ما يوحي ان ثمة ادارة حكيمة ومقتدرة لمعركة التحرير رغم ما رافقها من تعقيدات ميدانية وضفوط سياسية ودبلوماسية.
في الاهمية الاستراتيجية فان هذه العملية الكبرى بما حققت من مكاسب ميدانية أسقطط الخطوط الدفاعية الأولى لمرتزقة تحالف العدوان وأسقطت أحلام الغزاة والمرتزقة في العودة لتهديد صنعاء ومهدت للتقدم باتجاه مديريتي رحبة وماهلية التين تحررتا مؤخراً ضمن المرحلة الثالثة من عملية النصر المبين فإنها مكنت القوات المسلحة من الاقترراب اكثر ليصبحوا على تماساً مباشر مع مدينة مأرب وباتت هذه العملية وما تلاها من عمليات وانتصارات تبشر بفجر أنصار استراتيجياً جديد.
ثمة ما يجب ان يقرأ في التوقيت فالعملية انطلقت بالتزامن مع الذكرى الخامسة لبدء العدوان وكشفت تفاصيلها بالتزامن مع الذكرى السابعة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ، وبالتزامن مع تدشين مرحلة جديدة من مراحل تحرير اليمن من الغزاة والمحتلين.