ارتفعت نسبة الجرائم في أوساط المسافرين والعائدين من السفر في مطار عدن الدولي خلال يناير – سبتمبر الجاري إلى 643 جريمة معلنه، منها 87 جريمة اعتقال تعرض لها مسافرون في مطار عدن من ضمنهم طلاب دارسون ومرضى
كشفت إحصائية صادرة عن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية عن تصاعد حدة الانتهاكات والجرائم في المحافظات الجنوبية المحتلة خلال العام الجاري.
وأكد المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، في إحصائية تلقتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن انتهاكات وجرائم قوى العدوان والمرتزقة ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة في الطرق العامة، الرابطة بين المحافظات الحرة والمحتلة، وفي مطاري عدن وسيئون.
وأوضحت الإحصائية، جرائم قوى العدوان والمرتزقة المتمثلة في ابتزاز المسافرين، والنهب المنظّم، والاعتقالات القسرية في أوساط العابرين من الطرق الخاضعة لسيطرة المليشيات المسلحة، التابعة لدويلة الإمارات في محافظات لحج والضالع وعدن.
وأشارت نتائج الرصد التراكمي إلى مظاهر الانفلات الأمني من قِبل المركز إلى ارتفاع عدد الجرائم في أوساط المسافرين والعائدين من السفر بمطار عدن الدولي، خلال يناير ـ سبتمبر الجاري، إلى 643 جريمة معلنة، منها 87 جريمة اعتقال تعرّض لها مسافرون في الطرق العامة، وفي مطار عدن، من ضمنهم طلاب دارسون ومغتربون ومرضى.
وذكرت الإحصائية، أنه تم رصد 121 جريمة منع إعاقة من السفر من قِبل مليشيات مسلحة تابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للإمارات، في نقاط التفتيش المنتشرة على امتداد الطرق الرابطة بين المحافظات الحرة والمحتلة.
ورصد المركز أكثر من 267 جريمة ابتزاز تعرّض لها مسافرون في الطرق، ومُلاك شاحنات عاملين في مجال النقل بين المحافظات، بالإضافة إلى 72 جريمة اعتقال تعرّض لها مسافرون إلى الخارج، معظمهم مغتربون كانوا في طريقهم إلى السعودية جواً، وآخرون تم اعتقالهم أثناء وصولهم إلى مطار عدن.
كما رصدت إحصائية المركز، 58 جريمة تقطّع بحق مسافرين، تعرّض معظمهم لنهب الممتلكات بقوة السلاح من قِبل نقاط تابعة للمليشيات وقُطاع طُرق في خط الصبيحة – طور الباحة، وبلغت جرائم مصادرة وثائق السفر 38 جريمة.
ولفتت الإحصائية إلى ضحايا جرائم الطرق، التي تمارسها مليشيات دول العدوان، بحق المئات من المسافرين سواء مغتربين أو طلاب دارسين بالخارج، أو تجار وسائقين عاملين في مجال النّقل العام بين المحافظات الحرة والمحتلة وعمّال وموظفين قِطاع خاص وعاملين في منظمات إنسانية، مستغلة إغلاق مطار صنعاء الدولي والمنافذ البرية والبحرية في المحافظات الحرة.
ووفقاً لتقرير المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، تحوّل مطار عدن إلى محطة لاصطياد المسافرين العائدين أو المغادرين إلى الخارج، وتم اعتقال العشرات من المواطنين بالهُوية من قِبل مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي”، التي تسيطر على المطار.
وأكدت مصادر حقوقية أن مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي” اعتقلت -في مطار عدن ونقطة العلم والنقاط الممتدة إلى المحافظات الحرة- عشرات الطلاب العائدين من الخارج بوشاية من خصومهم، وأفرجت عنهم مقابل دفع أسرهم أموالا تصل إلى ملايين الريالات لقيادات عسكرية.
وبيّن المركز أن كلاً من نقطة العَلم في المدخل الشرقي لمدينة عدن، وما تسمى نقطة “جواس” ونقاط مليشيا الحزام الأمني في الحبيلين الواقعة بين محافظتي لحج والضالع، ونقاط تابعة لمليشيا الانتقالي في طور الباحة، تعاملت -خلال السنوات الماضية- مع المواطنين بثقافة المحتل، ومساعيه في ضرب القِيم الاجتماعية والإنسانية وزع الكراهية في أوساط المجتمع اليمني.
وقال: “إن مليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي والإصلاح، التي تتقاسم النفوذ والسيطرة في طور الباحة، حوّلت الطرق العامة، التي تشكل ممرات إنسانية لآلاف من المواطنين إلى مدينة عدن للسفر إلى الخارج، إلى ساحات لممارسة مختلف الجرائم والانتهاكات ضد المارّة دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني”.
وأضاف المركز: ” إن تلك المليشيات تمارس الابتزاز ضد المارّة بشكل علني، وتفرض إتاوات على سائقي النقل المتوسط والصغير، العاملين في نقل الركاب من المحافظات الحرة إلى مدينة عدن “.. مبيناً أن ما يسمى “اللواء الثامن صاعقة” سبق له ارتكاب جرائم بشعة ضد مواطنين خلال الفترة منذ توليه مهاما أمنية من قِبل ما يسمى الانتقالي في طور الباحة.
ورصد المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، احتجاز مليشيا اللواء ٤٢ شاحنة تابعة لتجار كانت قادمة من ميناء عدن، واعتُقل سائقُها وأفرج عنها بعد دفع إتاوات مالية تصل ما بين ٣٠٠ ألف ريال إلى مليون ريال.
وحسب المركز، تم رصد 22 جريمة تقطّع ونهب سيارات من قِبل عصابات مسلحة تابعة لمليشيا الانتقالي خلال الشهرين الماضيين، آخرها نهب سيارة نوع “حافلة” بالقوّة بعد نهب ممتلكات ركابها في منطقة قريبة من مناطق سيطرة “اللواء الثامن صاعقة” في طور الباحة.
وأكدت مصادر حقوقية، أن مليشيات اللواء أقدمت على اعتقال أكثر من ٥٤ مسافرا من المواطنين خلال الأسابيع الماضية، بتُهم الاشتباه بالانتماء لحزب الإصلاح، الذي تعيش حالة صراع معه في طور الباحة منذ أكثر من عام.
وفي المقابل، أكدت إحصائية صادرة عن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية ارتكاب مليشيا حزب الإصلاح، في منطقة العَبر وشبوة ومأرب أكثر من ١٨٢ جريمة ابتزاز واعتقال وإخفاء قسري، بحق مواطنين كانوا في طريقهم إلى السفر براً إلى السعودية عبر منفذ الودِيعة، وآخرين كانوا في طريقهم إلى مطار سيئون في وادي حضرموت للسفر إلى الخارج، بعضهم مرضى وطلاب دارسين في الخارج وعائدين من رحلات علاج.
ووصف المركز انتهاكات وجرائم مليشيات الإصلاح في الطريق العام الرابط بين صنعاء وسيئون وكذلك منفذ الودِيعة البري، بالمشينة .. مشيراً إلى أن وحدة الرصد التابعة له رصدت وقوع ٧٤ جريمة تقطّع لمغتربين في طريق الودِيعة – العَبر، وطريق العَبر -شبوة، وطريق العَبر – الرويك – الجوف الصحراوي، خلال الأشهر الماضية.
ولفتت الإحصائية إلى أن هناك العشرات من جرائم الابتزاز والنهب التي تعرض لها مغتربون من قِبل المليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح لم يتم الإعلان عنها.