لم تكن الأنظمة الدفاعية وأنظمة الباتريوت الأمريكية والبريطانية واليونانية الوحيدة التي تعطلت وفشلت في التصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية بل لو كانت حتى القبة الحديدية الإسرائيلة منتشرة حول منشآت النفط السعودية لفشلت في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة.
وعلى الرغم من هذا الفشل، هل أدركت مملكة الرمال الوهابية أنها انفقت مليارات الدولارات في أنظمة باتت عاجزة وعاطلة فلم تتمكن من اعتراض الصواريخ اليمنية؟ بالتأكيد نعم..
حيث كشفت مؤسسة ”جاينز“ البريطانية للابحاث العسكرية عن فشل نظام الدفاع الجوي السعودي في صد هجمات القوات الصاروخية اليمنية الأخيرة، حيث تعطلت منظومة الدفاع صاروخ أرض جو من طراز ”سام“، ولم تعترض التهديدات الصاروخية القادمة من اليمن.
إذ قالت إن صاروخ أرض – جو من طراز ”سام“ الذي أطلقه نظام الدفاع الجوي السعودي لاعتراض صواريخ أطلقت من اليمن في الربع من أيلول/سبتمبر يبدو أنه قد تعطل وفشل.
وأكدت أن الحادث قد وقع خلال هجوم شنته القوات المسلحة اليمنية التي أعلنت أنها أطلقت صاروخ باليستي من طراز ذو ”الفقار“ و 8 طائرات دون طيار من طراز ”صماد-3“ على مصاف النفط التابعة لشركة أرامكو في رأس التنورة الواقعة على ساحل خليج السعودية.
بالإضافة إلى 5 صواريخ الباليستية من طراز ”بدر“ وصواريخ أخرى من طراز ”صماد-3“ أخرى في منشآت أرامكو في جدة وجيزان ونجران.
وذكرت أن عدة مقاطع فيديوهات هاوية قيل أنها صورت في منطقة الدمام جنوب رأس تنورة أظهرت ضوءًا سريع الحركة في سماء، افترض الشهود أنه صاروخ قادم ، على ما يبدو أنه انفجر بعد أن ضرب الأرض.
المؤسسة رأت أن الصاروخ الذي شوهد في لقطات فيديو كان بالتأكيد من طراز ”سام“ وليس ذو ”الفقار“ لأنه كان يحلق في مسار منخفض وكان محركه لا يزال يحترق..
لم يكن من الممكن رؤية صاروخ ذو الفقار ، وهو نسخة طويلة المدى ،وما كان ليظهر لأن محركه كان قد احترق بعد مرحلة تعزيزه ثم انفصل عن مركبة العودة التي تحمل الرأس الحربي ليقع في مكان ما دون الهدف..كما يتم تشغيل ”صماد-3“ بواسطة دافع وليس طائرة نفاثة.