عندما بدأت السعودية وحلفاؤها الإقليميين والدوليين عدوانهم الغاشم على بلادنا اليمن 2015، كان عدد قليل من الخبراء والمحللين السياسيين الدوليين الذين حذروا السعودية بأنها جازفت بنفسها في هذه الحرب الظالمة..وأنها ستغرق في مستنقع اليمن.
بالأضافة إلى عدد قليل من الصحف الأمريكية السائدة بما في ذلك مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، حيث حذرت السعودية التي تقود عملية عسكرية، سمتها “عاصفة الحزم”،آنذاك ضد اليمن، من الكثير من المخاطر التي تحف هذه الضربات الجوية على البلاد..مؤكدة أن الجيش واللجان الشعبية لن يظلوا مكتوفي الأيدي أمام ضربات الرياض.
وما يحققه اليوم سلاح الجو المسير والقوات الصاروخية من ضربات على منشأت النفط السعودية ومواقع عسكرية أخرى في العمق السعودي دفع الرياض إلى التوسل للإدارة الأمريكية الجديدة ألا تسحب أنظمة الباتريوت من المملكة لأن منشآتها النفطية ضمن بنك الأهداف اليمنية..رغم أن أنظمة الباتريوت الأمريكي والبريطاني واليوناني الموجودة على أراضيها لم تتمكن من اعتراض أي صاروخ أو طائرة دون طيار يمنية الصنع.
من جانبه موقع ”نيوز 24“ الأخباري كشف مخاوف نظام آل سعود من الضربات الصاروخية اليمنية التي تهدد مملكة البترودولار حيث قال الأمير التركي الفيصل لشبكة CNBC إن السعودية تريد من الولايات المتحدة أن ترى واشنطن ملتزمة تجاه المملكة ، مما يعني ترك معدات الدفاع الأمريكية في السعودية.
وأكد بعدم إطلاق صواريخ باتريوت من السعـودية في وقت تتعرض فيه السعـودية لضربات صاروخية وطائرات بدون طيار من اليمن..
لقد زادت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في السعودية في عام 2019 ، حيث نشرت بطاريتي مدفعية صواريخ باتريوت في أعقاب الهجمات على منشآت نفطية في البلاد.
وفي يونيو من هذا العام ، أفاد عدد من وسائل الإعلام بذلك قررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سحب أصول الدفاع الجوي في الشرق الأوسط ، بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت.
وقال الفيصل إن سحب صواريخ باتريوت من المملكة لا “يشير إلى نية أمريكا المعلنة لمساعدة السـعودية في الدفاع عن نفسها من أعداء خارجيين” ، مضيفا أنه يأمل أن تفي الولايات المتحدة بوعودها بالتزامها بنشر “كل ما يتطلبه الأمر. ”