شهادة لله ثم للتاريخ .. كي لا نلبس الحق بالباطل
مقال للدكتور / سعيد الإدريسي .. أكاديمي مصري خريج جامعة الازهر
الحوثيين او من يتحدثون بلسان المسيرة القرآنية لايدعون الى مذهب يضيق على الأمة دينها او الى حزب يهمش هذا ويرفع ذاك
ولا ينتمون الى شيعة ولا سنة
بل هم اكبر واوسع واعظم من هذه المصطلحات الضيقة والتي ترتبط بسياسات وأحداث ومصالح
فأنصار الله أو الحوثيين هم رجال جندوا انفسهم لرفع مستوى وعي الامة المحمدية
في ارتباطهم بالقرأن الكريم وبآل بيت النبوة
فمثلا عندما يقول لك إنسان اربط حياتك بالقرآن في كل امور دنياك وآخرتك
واجعل عين على القرآن وعين على الاحداث
واربط تاريخك وواقعك ومستقبلك بالقرآن
وعندما يقول هذا الشخص ايضا
كل ما جاء من تاريخ او أحاديث او سيرة تتوافق مع القرآن فنحن نقرها ونعمل بها
أما اذا جاء نصا مكتوبا عن فلان وعلان بيد ناقل من البشر وهذا النص او الفكر او النقل يتعارض مع نص او مضمون كتاب الله عز وجل أو يسئ لكتاب •اللّـہ̣̥ فلن نقبل هذا النص بل نرتقي في التأدب مع الله ونجعل مرجعيتنا القرآن الكريم
… ..
وهنا اصبح من الواجب علينا جميعا ان نحترم هذا الانسان الذي يعطينا درسا في التأدب مع الله ومع القرآن وأهل القرآن
ولا نتهم هذا الانسان بأنه شيعي او مجوسي او رافضي… ..او من المسميات السخيفة والتي لاتليق حتى بنا كمسلمين ان نوجهها لبعضنا البعض ولا نربطه بأحداث ومواقف هو نفسه لا يقرها
…… .
وهذه الرؤية التي ذكرتها والتي تتحدث عن الارتقاء بالوعي الايماني في التعامل مع القرآن هو جزء مما درسه وورثه السيد/حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله تغشاه لابناءه العظماء
وقد أطلق على هذه المدرسة النورانية اسم . المسيرة القرآنية
لذلك اصبح واجب علينا ان نتأكد من هذه المدرسة القرآنيه العظيمة قبل ان نحاول تشويهها بمصطلحات ساقطه
وإن كان من العيب ان نجهل بمثل هذه المدارس الربانية القرآنية
فكل العيب ان نسيئ لمثل هذه المدارس لأننا نجهلها
وقديما قالوا لاتسمع عني ولكن اسمع مني
فأتمنى الا نكون ممن قال فيهم ربنا
أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين
نسأل من الله الفهم والأدب
راجي عفو ربه