حققت قوات صنعاء، أمس الثلاثاء تقدماً في المعارك التي تخوضها من شمال محافظة مأرب باتجاه الشرق، لقطع المنفذ البري الوحيد المتبقي لقوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي في المحافظة.
وأفادت مصادر في محافظة مأرب بأن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، شنت خلال الساعات الماضية، هجوماً عسكرياً كبيراً في جبهة مناطق “العلمان” شمال شرق مدينة مأرب والذي يفصل بينهما الخط الدولي الرابط بين محافظة مأرب، بمنطقة “العبر” محافظة حضرموت، ومنفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.
وأوضحت المصادر، بأن قوات صنعاء خاضت في هجومها معارك شرسة ضد قوات التحالف وميليشيات الإصلاح وعناصر تنظيمي “القاعدة وداعش” الإرهابييْن تمكنت خلالها من تطهير “الشهلا” الفاصلة بين الصحراء الشرقية لمحافظة الجوف ومنطقة “العلم الأبيض” شمال مدينة مأرب.
وبحسب المصادر، فإن المعارك بين الطرفين لا تزال تدور بشراسة في العلم الأبيض والأسود.
ووفقاً للمصادر، فإن قوى العدوان أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه مناطق العلم الأبيض والأسود في محاولة منها لوقف تقدم قوات صنعاء التي تسعى لقطع آخِر المنافذ لها في مأرب، مما سيجعل قوات التحالف تقع تحت كماشة الحصار الخانق لقوات صنعاء.
وذكرت مصادر أن قوات الجيش واللجان شنت هجوما واسعا على مواقع قوى العدوان تمكنت من خله من تحرير بعض المناطق في الجهة الشمالية وأصبحت على بعد ثمانية كيلومترات مربع من المدينة.
بدورها قالت مصادر محلية أخرى في محافظة مأرب، إن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من إفشال زحف نفذته قوى العدوان بمساندة عدد من عناصر تنظيم القاعدة على موقع تبة “حمة الذياب” ، مؤكدةً أن الزحف أسفر عن مصرع وإصابة أعداد كبيرة من المرتزقة وتدمير آليتين عسكريتين إحداهما مدرعة نوع همر.
تحرير مواقع مهمة
وسائل اعلام يمنية قالت ان المعارك في محيط مدينة مأرب والجبهات الجنوبية للمحافظة اشتدت بشكل غير مسبوق خلال الايام الاخيرة، مضيفة ان قوات الجيش اليمني حققت انتصارات وسيطرت على عدد من المواقع في منطقة رغوان ونخلا واصبحت على بعد ثمانية كيلومترات من المدينة في الجهة الشمالية.
كما شهدت مديرية الجوبة جنوب المدينة قتال عنيفا وسيطرت قوات الجيش اليمني على عدد من المواقع القتالية للعدوان هناك.
وقد اعترفت وسائل الاعلام التابعة للسعودية بتقدم الجيش واللجان في مأرب وذكرت ان القوات التابعة لتحالف اجرت انسحابات اسمتها بالتكتيكية.
وكانت شاشة قناة المسيرة قد عرضت مساء الأربعاء مشاهد لإستعادة أبطال الجيش واللجان الشعبية مع الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع أبناء القبائل لمديرية رحبة التي كان قد تسلل اليها مرتزقة العدوان في الأيام الماضية.
وذكرت المسيرة نقلاً عن مصدر عسكري وأمني خاص أن العملية تكللت بالنجاح في إستعادة مركز مديرية رحبة وتأمين المديرية بالكامل وما جاورها وتكبيد العدو خسائر فادحة
وكشفت مصادر محلية، بأن قوات الجيش واللجان الشعبية دأبت خلال الساعات الماضية على تأمين كافة الطرقات وحركة المرور وتوفير العديد من احتياجات الأسر العائدة.
وأكدت المصادر، أن الأوضاع في منطقة “الكولة” بشكل خاص ومديرية رحبة بشكل عام عادت إلى طبيعتها، بعد تأمينها من قبل قوات صنعاء في الأول من شهر سبتمبر الجاري.
الطيران السعودي شن ايضا هجمات واسعة على محيط المدينة حيث قالت مصادر ان الطيران شن عشرات الغارات وانه حاول منع تقدم المجاهدين نحو مدينة مأرب التي تعد المركز الاهم لقوى العدوان واخر معاقله شمال اليمن.
وفي السياق نفسه عاد الطيران السعودي لاستهداف مناطق مدنية في محافظة تعز جنوب اليمن حيث شن عشرات الغارات على مطار تعز الدولي وقاعدة طارق بن زياد ومعسكر الدفاع الجوي وجبل أمان ومناطق متعددة في الحوبان ومفرق الذكرة وخط تعز القاعدة واحدثت الغارات اضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.