بعد أيام فقط من قرار صنعاء الواضح في ذكرى استشهاد الامام زيد عليه السلام وثورته التي تلهم اليمنيين في مواجهة تحالف كوني يروم الارض والثروة والحرية ، باستمرار المواجهة والصمود حتى النصر ، هي تقرن الافعال بالأقوال وتوجه ضربة مؤلمة في العمق السعودي طالت مناطق حيوية اقتصاديا وعسكريا .
الضربة الجو صاروخية طاولت مفاصل اقتصادية في المنطقة الشرقية ذات البعد الحيوي اقتصاديا للمملكة السعودية ، حيث استهدفت بصاروخ ذو الفقار وطائرات صماد 3 مقرا لشركة ارامكو عصب الاقتصاد السعودي والمصدر الاكبر للنفط الخام في العالم ، كما طالت الضربة اليمنية السابعة من هذا النوع اهدافا عسكرية واقتصادية في جنوب المملكة باستخدام صواريخ بدر الذكية والدقيقة وبطائرات مسيرة ثقيلة من نوع صماد 3 .
عملية توازن الردع السابعة تأتي كمؤشر قوي على وصول المفاوضات غير المباشرة في العاصمة العمانية مسقط مع الطرف الامريكي المعني الاساسي بوقف الحرب على اليمن الى طريق مسدود .
لايزال المبعوث الامريكي تيم ليندر كينغ يحجم عن الايفاء بمتطلبات وقف اطلاق النار والتي تفرضها تغيرات الميدان لصالح صنعاء ، كما ويحاول الجانب الامريكي اجراء مقايضة للسلام بالطعام عبر تشديد الحرب الاقتصادية ، ظنا منه ان ما عجز عن تحقيقه بالنار والخديعة قد يفعله بإشهار سلاح الجوع المشهر اصلا منذ اليوم الاول للعدوان ولكن يجري تشديد الخناق فيه على الشعب اليمني مع انتكاسة الادوات الاقليمية في مراحل العدوان .
أظهرت صنعاء على مدى أيام الحرب التي تجاوزت الالفي يوم براعة في ادارة العمليات العسكرية في العمق السعودي الطرف المعني بالخروج من المستنقع الذي ادخل اليمن ونفسه والمنطقة كلها فيه منذ 26 مارس 2015م ، وفق مؤشرين حيويين اثنين الاول اتصل بمدى تطور صناعاتها الصاروخية و سير الميدان البري الحاسم سلبا او ايجابا ، ويتصل الثاني بميدان السياسة عبر تقريب العدو السعودي ورأس التحالف اقليميا الى طاولة التفاوض و ايلامه اقتصاديا واحراجه دوليا للضغط عليه لوقف العدوان .
عملية توازن الردع الأولى في ال17 من اغسطس 2019م عشر من الطائرات المسيرة الهجومية تستهدف حقل الشيبه النفطي السعودي – تدعي الامارات احقيتها بالحقل المسيطر عليه سعوديا – والذي يضم مخزون استراتيجي لشركة أرامكو يزيد عن مليار برميل من النفط الخام .
عملية توازن الردع الثانية 14 سبتمبر 2019م قصف مصفاتي بقيق وخريس الاستراتيجيتين في المنطقة الشرقية للسعودية ، بعشر طائرات مسيرة ، واسفرت الملية عن توقف نصف الانتاج السعودي وتعطيل ثلث الانتاج العالمي من النفط الخام القادم عبر الشرق الاوسط ، ورفع اسعار النفط في العالم بشكل غير مسبوق .
عملية توازن الردع الثالثة 21 فبراير 2020م ، 12 طائرة مسيرة من نوع صماد 3 و صاروخين مجنحين من نوع قدس ، وصاروخ ذو الفقار الباليستي تضرب مقر شركة أرامكو واهداف حساسة في ينبع حيث مجمع الصناعات البتروكيماويات وميناء تصدير الخام السعودي على البحر الاحمر .
عملية توازن الردع الرابعة 23 يونيو 2020م القوات المسلحة اليمنية تضرب اهدافا حساسة في داخل العاصمة السعودية الرياض بتوليفة مناسبة من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الهجومية ، الاهداف طالت قصورا للأسرة الحاكمة واهداف اقتصادية كبيرة للنظام السعودي.
عملية توازن الردع الخامسة 28 فبراير 2021م ضربات يمنية تطال العاصمة السعودية الرياض ، ويعتقد أن قصور ال سعود طالها القصف في هذه العملية ايضا .
عملية توازن الردع السادسة 7 مارس 2021م القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ينفذان عملية مشتركة وواسعة في عمق المملكة طالت اهدافا عسكرية واقتصادية للنظام السعودي واستخدم في العملية 14 طائرة مسيرة كشف عن هوية عشر طائرات منها – طائرات صماد 3 – و 5 صواريخ باليستية من نوع ذو الفقار .
واخيرا وليس أخرا على مايبدوا عملية توازن الردع السابعة بالامس 5 سبتمبر 2021م منشئات شركة ارامكوا في رأس تنورة بالدمام تحت القصف بصواريخ باليستية وطائرات صماد 3 الهجومية الثقيلة .
وباستعراض عمليات توازن الردع منذ العملية الاولى وصولا الى السابعة الاحد الماضي فقد تعمدت صنعاء إظهار عجز السعودية عن ردع الهجوم اليمني بين كل عملية واخرى ، وتنامي قدراتها وتحدي في المقابل التقنيات الامريكية والاسرائيلية التي تحمي سماء المملكة وتنتشر على طول اراضي الجزيرة العربية وحول المنشئات الاستراتيجية وقصور أل سعود والتي لم تسلم هي الاخرى من القصف والاستهداف اليمني .
الجميع يعر فأن السعودية تكذب بشان نتائج القصف اليمني كل مرة لمنشئات أرامكوا .. الى متى يمكنها الاستمرار بذلك السؤأل لدى الساسة السعودييين العاجزين ايضا عن الاجابة متى يمكنهم انعاء العدوان على اليمن وهم من بدأوه بملىء إرادتهم .