فاجئ النظام السعودي المجتمع الدولي بمناشدة في غير محلها جراء الهجوم اليمني الأكبر عليها منذ العدوان الأمريكي السعودي تمثلت بعملية توازن الردع السابعة التي أعلنتها القوات اليمنية المسلحة أمس الأحد.
إذلا يكتفي الإعلام السعودي بالبيانات الأمريكية المنددة بعملية توازن الردع السابعة بل يذهب لتخصيص مساحة للمتحدثة الأقليمية لوزارة الخارجية الأمريكية لحشد دعماً إضافي.
كتبت الأسئلة بعناية، لا تريد قناة العربية السعودية تنديداً بارداً كما تصفه، بل تبحث عن خطوات عملية ملموسة والأسئلة التي تسردها مذيعة الأخبار مكتوبة بحبر الغباء او بتأثير الإحباط .
فواشنطن تستبق بياناتها المنددة بدعم عسكري معلن للسعودية خاصة في مجال الدفاع الجوي، فهي من توفر الإمكانات ومن تشرف على تشغيلها.
لاتزال الإجابات غير مرضية للإعلام السعودي، يتعامل هذا الإعلام بسطحية أكبر من اللازم، والا فما الذي سيضيفة التصريح الأمريكي على ما يتم تقديمه في الميدان سوى ان القناة السعودية تحرص على توضيف التصريح لساعات او ايام وتنتهي الحكاية.
واشنطن ليست محرجة من دعم السعودية وعدوانها على اليمن بل هي تعلن ذلك صراحةً والمسؤولون الأمريكيون يبدون أحرص من نظرائهم في الرياض على كثيف الضغوط عسكرياً سياسياً وأقتصادياً على صنعاء، انما لم يعد لليد حيلة بعد ان استنفدوا كل أوراقهم.
أما محاولة جر الولايات المتحدة الى حرب مباشرة في اليمن فهي في غنى عن ذلك طالما لها ادوات اقليمية ومحلية تحارب بالنيابة، يكفي ان تشرف واشنطن عن هذه الأدوات وتوفر لها الدعم العسكري والغطاء السياسي وتكسب من ورائهم مئات المليارات من الدولارات ـ وان كان لها ان تندم فانما بفعل الصمود الإعجازي في اليمن وما سيترتب عليه محلياً واقليمياً.