جاءت عملية توازن الردع السابعة – التي نفذتها القوات المسلحة يوم أمس الأول على منشآت النفط داخل عمق العدو السعودي – لتكرس معادلة التصعيد مقابل التصعيد التي أكدها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في أكثر من مناسبة، وأكدتها القوات المسلحة والناطق الرسمي لها.
خلال اليومين الماضيين صَعّد تحالف العدوان من غاراته الجوية على مارب وبشكل غير مسبوق، تصعيد أعقب إعلان المرتزقة رفضهم الواضح لمبادرة قائد الثورة التي طرحها على الوفد العماني قبل أشهر وهدفت إلى تجنيب مارب معركة مرتقبة.
مرحلة جديدة من الرد
وحسب مصدر عسكري مطلع أكد لـ”الثورة” أن الضربة التي نفذتها القوات المسلحة يوم أمس الأول بستة عشر صاروخاً وطائرة، جاءت بعد يوم واحد من تصعيد سعودي هستيري وغير مسبوق في شن الغارات على مارب، وقال إن أكثر من 150 غارة شنتها الطائرات السعودية خلال الأيام الخمسة الماضية على مارب وحدها.
ولفت المصدر إلى أن توازن الردع جاءت ضمن استراتيجية التصعيد مقابل التصعيد، وكرسالة للنظام السعودي بأن حماقاته سيدفع ثمنها باهظا، وأن كل تصعيد سيقابله رد مماثل قد يخرج نصف إنتاج النفط السعودي عن الخدمة.
وأشار إلى أن تصعيد الطائرات السعودية في مارب، كان لابد أن يقابله تصعيد مماثل قد يستمر، مؤكدا أن القوات المسلحة ستواصل ضرباتها في دك منشآت النفط السعودية، متوقعا تصعيدا غير مسبوق في العمليات الصاروخية وسلاح الجو المسير.
التصعيد الهستيري للعدو السعودي قابله رد موجع طرح النظام السعودي أرضا، فقد ظهر ليلة أمس مستجديا من حلال البيانات والتنديد، لكنه كما يبدو لم يدرك أن أي تصعيد سينفذه سيواجه برد قاس في عقر داره وسيجعله يعيد حساباته مجددا في أي خطوة يقدم عليها، وأنها ستكلفه الكثير.
وما إن تصاعدت الغارات إلا وجاء الرد الذي لم يتأخر كثيرا ، ليفاجئ العدو بضربة مزلزلة وعملية ردع جديدة في عمقه استهدفت أكبر منشآته النفطية في (رأسِ التنورة) بمِنطقةِ الدمامِ شرقيَّ البلاد ومنشآتِ نفطية في مناطقَ: جدةَ وجيزانَ ونجرانَ بعدد من الطيران المسير وصواريخ بعيدة المدى ، أصابت أهدافها بدقة عالية ، وتوقفت على إثرها عملية التصدير للنفط السعودي في منطقة رأس تنورة ، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها .
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن العملية استهدفت منشآتٍ تابعةٍ لشركةِ أرامكو في (رأسِ التنورة) بمِنطقةِ الدمامِ شرقيَّ السعوديةِ بثمانِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد3 وصاروخٍ باليستي نوع (ذو الفقار).
كما استهدفت منشآتِ أرامكو في مناطقَ جدةَ وجيزانَ ونجرانَ بخمسةِ صواريخَ باليستية نوع بدر وطائرتينِ مسيرتينِ نوع صماد3، محذراً من عواقب استمرار العدوان على اليمن.
وأكد أحقية الشعب اليمني في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ العسكريةِ النوعيةِ في عمق بلاد العدو دفاعاً عن الوطن
ويرى مراقبون ومحللون اقتصاديون، أن هذه العملية النوعية ستكلف العدو السعودي خسائر فادحة كون عملية الإنتاج والتصدير توقفت في أكبر منشأة تصدير للنفط في العالم، وفق مصادر ووسائل إعلام سعودية أكدت توقف النشاط الإنتاجي لمنشأة أرامكو في رأس تنورة.
وتأتي عملية الردع السابعة بعد أقل من ستة أشهر على عملية الردع السادسة في السابع من مارس الماضي والتي استهدفت نفس المكان (رأس تنورة) وأهدافاً عسكرية ، وسبقها في أقل من شهر عملية توازن الردع الخامسة التي استهدفت مواقع حساسة في الرياض .
تحذيرات من مغبة استمرار العدوان
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين قد حذر العدو السعودي مرارا من مغبة استمراره في غيه وعدوانه على الشعب اليمني وتضييق الخناق عليه في معيشته ، وتوعده بعمليات ردع مزلزلة، لم تكن في حسبانه في حال استمرائه وغطرسته ، لكن العدو السعودي ظل يرتكب جرائمه بحق الشعب اليمني ، فكانت عمليات الردع المزلزلة التي فاجأته من حيث لم يحتسب ،
وهي تضرب منشآته النفطية والاقتصادية في العمق وبدقة متناهية، وبسلاح يمني متطور، لم تفلح في صده صواريخ الباتريوت الأمريكية الحديثة والمتطورة، التي أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بعد ذلك بفشل منظومات الباتريوت في التصدي للطيران اليمني المسير والصواريخ البالستية اليمنية ، ما جعل قيادة العدو السعودي تلجأ إلى اليونان لشراء صفقة منظومة باتريوت يونانية دفاعية لعل وعسى أن تتمكن من صد الهجمات القادمة من بلد الصمود ، والمؤيدة بعون الله ونصره