باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، عملية انتزاع الحرية البطولية التي نفذها الأسرى الستة الذين سطروا ملحمة من ملاحم التحدي والفداء لهذا المحتل الغاشم.
وأكدت الفصائل أن الفشل الاستخباري والأمني الصهيوني في كشف الأسرى قبل تنفيذهم عملية انتزاع الحرية يثبت هشاشة هذا الكيان ويبشر بزوال قريب لهذا الكيان المزعوم. داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني الحر لحماية هؤلاء الأبطال من القبضة الأمنية التي تحاول السيطرة على الضفة المحتلة.
النخالة: هذا يومٌ كبير للفرح
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة اليوم الإثنين، إن “6 رجال من مقاتلينا الأبطال ينقلون المعركة إلى قلب العدو ويخترقون كل إجراءاته الأمنية، ويسطرون حكاية شعب لا ينكسر ولا يلين”. داعياً في بيان الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية “للقيام بواجب الحفاظ على المجاهدين الشجعان”، مشدداً على أنه “لا نريد أن يُقال إن هناك من ساعد قوات الاحتلال في ملاحقتهم”.
وأضاف أنه “واجبنا اليوم يحتم علينا كشعب مقاوم ومجاهد أن نحمي أبناءنا الذين انتزعوا حريتهم فجر اليوم”.
ووصف النخالة اليوم، يوم تحرير 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي الأكثر تحصيناً، بـ “يومٌ كبير للشعب الفلسطينيي“، مؤكداً أن “عناصر القوة في الشعب الفلسطيني مستعصية على الافناء، وحين ينهض الرجال يغيرون ويحدثون الفرق بين القتال وبين الاستسلام”.
وتابع: “ها هم رجال المقاومة مرة تلو الأخرى يرسمون ملامح مستقبلنا المقبل، وهؤلاء الأبطال يعلموننا أن كل شيء ممكنٌ وأن هزيمة العدو هي أقرب من أي وقت مضى”.
وقال النخالة: “إنها كتيبة الحرية كتيبة جنين الملحمة، تخترق كل إجراءات الأمن الصهيوني، وتهدي لشعبنا يوماً عزيزاً وعبوراً آمناً من الزنزانة إلى الحرية”.
ووصف الأسرى الستة بـ “قامات حرية، يأتون على قدر ويلوحون بالنصر القادم لشعبنا، ويطرقون أبواب الحرية ويكسرون بكل ما تعني الكلمة هيبه الأمن الصهيوني”.
قائد عملية انتزاع الحرية
وقال مصدر حركة الجهاد الإسلامي إنّ “محمود عبد الله العارضة هو أمير أسرى الجهاد في سجن جلبوع وهو قائد عملية انتزاع الحرية“.
وأضاف المصدر أنّ “هروب الأسرى سيشكل صفعة قوية للاحتلال الإسرائيلي والنظام كله في إسرائيل”، واصفاً العمل “بالبطولي”، وأنّه “سيحدث هزّة شديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية”.
أبو حمزة: عملية انتزاع الحرية
بدوره بارك الناطق العسكري باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبو حمزة، “عملية انتزاع الحرية” التي قادها الأسير القائد محمود عبد الله العارضة وإخوانه الخمسة من سجن جلبوع قرب بيسان المحتلة. معتبراً العملية “انتصاراً جديداً للحركة الأسيرة في مواجهة العدو ضمن حرب الإرادات”.
وأضاف أبو حمزة ” يسجل التاريخ، وتسجل الحركة الأسيرة اليوم انتصاراً جديداً عنوانه لا استسلام ولا رضوخ أمام عنجهية المحتل، وقدر الاعتقال، جسده الأسرى الأبطال بأشفار أظفارهم وحبات عرقهم”، مؤكداً أن هذا الفعل البطولي، الذي يشبه كثيراً ما حدث في سجن غزة المركزي عام 1987 وفي سجن عوفر 2002 على يد أبطال الجهاد الإسلامي، يؤكد على أن الفلسطيني لا يمكن ان يستسلم وأنه يصنع حريته بزناده.
وشدد على، ان المقاومة التي تواصل الحفر بالصخر ليل نهار؛ طلباً لحرية الأسرى، وهي ترى هذا الفعل البطولي الشجاع، لتؤكد على أن قدر الأسرى هو الحرية والخلاص وأن الكف ما زال يواجه المخرز بكل شجاعة وعنفوان.
وتابع :” أمام هذا المشهد العظيم، وهذه الملحمة التي داس فيها الأسرى بأقدامهم رؤوس كبار قادة الأمن الصهاينة، نجدد التزامنا بتحرير الأسرى كافة قولاً وفعلاً، ونقول لأسرانا إن الحرية لا تليق إلا بكم وبتضحياتكم، وإنّا على موعد”.