قطع محتجون غاضبون -الأحد- شوارع مدينة الحوطة في محافظة لحج؛ احتجاجاً على تردي الأوضاع الخدماتية والاقتصادية والمعيشية.
واتهم المحتجون محافظ لحج المعين من قبل العدوان “أحمد عبدالله تركي” بالفساد ونهب المال العام، مشيرين إلى أنهم يعيشون أوضاعاً مأساوية نتيجة انقطاع الكهرباء وانهيار العملة وارتفاع الأسعار، وعدم تسليم المرتبات.
وأغلق المحتجون مداخل ومخارج مدينة الحوطة، حيث أحرقوا الإطارات في الشوارع الرئيسية والفرعية، منددين باستمرار إهمال معاناتهم من قِبل حكومة المناصفة والسلطة المحلية.
الاحتجاجات تأتي ضمن مسلسل التصعيد الثوري ضد سياسة التجويع التي تمارسها حكومة المرتزقة ومن ورائها التحالف ضد المواطنين، بهدف إخضاعهم وتركيعهم وإرغامهم على القبول بالمشاريع والأجندات الأجنبية الرامية إلى السيطرة على ثروات البلد والمواقع الاستراتيجية ذات الأبعاد الاقتصادية والعسكرية والجغرافية.
وكانت آخر الاحتجاجات في لحج، تلك التي نظمها أبناء قبائل الصبيحة نهاية أغسطس الماضي؛ تنديداً بالفساد والأزمات المتتالية التي تعصف بالمواطنين.
وخلال الآونة الأخيرة، شهدت المحافظات الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان احتجاجات شعبية عارمة، طالب فيها المواطنون برحيل التحالف بقطبية (السعودية والإمارات) بالإضافة إلى حكومة المناصفة، التي يرى المواطنون أنها لم تقدِّم أي شيء لهم منذ تعيينها نهاية ديسمبر 2020.
محللون أكدوا أن الأزمات المتتالية التي تعصف بمواطني مناطق سيطرة هادي، جعلتهم غير قادرين على تحمُّل أعباء الحياة وتوفير لقمة العيش لأسرهم.. متهمين تحالف العدوان وحكومة المرتزقة بافتعال الأزمات والإمعان في مضاعفة معاناة السُّكان.