على واقع الانتصارات التي حققتها قوات صنعاء في مدينة مأرب، ’خر معاقل تحالف العدوان شمال اليمن، نفذت الوحدات الجوية أكبر عملية هجومية جوية على السعودية، تركزت معظمها على أهم مصافي النفط وموانئها حول العالم، فما الرسائل؟
وفق متحدث القوات المسلحة العميد يحي سريع تعرضت منطقة رأس تنورة وهي شبه جزيرة تقع على بعد عشرات الكيلومترات من الدمام وتحديدا منطقة الشرقية، لهجوم مكثف نفذ بـ8 طائرات مسيرة نوع صماد 3 وصاروخ بالستي نوع ذو الفقار.
وبغض النظر عن بقية الأهداف التي طالتها الصواريخ والمسيرات اليمنية في نجران وجدة وجيزان وهي لا تقل أهمية، تعد هذه المنطقة التي تصل مساحتها إلى نحو 290 كيلومتر مربع، بمثابة أحد أبرز شرايين الاقتصاد السعودي حيث تضم أحد أكبر مصافي النفط في العالم إلى جانبي مينائين لتصدير النفط ومعمل لإنتاج الغاز إلى جانب آخر لإنتاج الكبريت أضف إلى ذلك اثنين من كبار حقول النفط في المملكة “حقلي القطيف وأبو سعفة”.
حتى الآن توضح المقاطع المتداولة تعرض هذه المنطقة لانفجارات وحرائق واسعة، وحتى تحالف العدوان لم ينفي ذلك واكتفى بالحديث عن اعتراض 3 مسيرات من أصل 10 وأقل من نصف الصواريخ البالستية وهو تأكيد على أن معظم الهجمات قد حققت أهدافها بدقة.
وفق ما يؤكده المسؤولون في صنعاء سواء متحدث القوات العميد سريع أو رئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام فإن أهداف الهجوم دفاعية بحته وهم بذلك يشيرون إلى الرد على تصعيد تحالف العدوان الأخير وتحديدا في مأرب.
حيث تحدثت وسائل إعلام سعودية عن شن أكثر من 170 غارة جوية خلال أقل من يومين وهذه الحصيلة تشير إلى حجم الحقد السعودي الذي ينبئ بتدمير مقدرات اليمن، وتحديدا في مأرب التي تعد أبرز مناطق انتاج النفط والغاز وهو ما يشير إلى أن هذه الهجمات أيضا تحمل رسائل تحذيرية للسعودية تضمنها بيان متحدث القوات العميد يحي سريع بصورة غير مباشرة وفيه تهديد السعودية من تبعات المساس بمقدرات اليمن النفطية خصوصا مع اقتراب القوات صنعاء من حسم ملف المحافظة النفطية شمال اليمن.
إلى جانب الردع العسكري ا“عملية توازن الردع السابعة” ثمة اهداف سياسية وراء الهجوم مفادها أن علي السعودية استغلال بدء المبعوث الجديد لمهامه للدفع نحو عملية سلام شامل ، كون الخيار البديل مرعب للسعودية، وفق ما تضمنته تغريدة عبدالسلام.