قالت مجلة ”فور بس“ الأمريكية الشهرية إن القوات الجوية اليمنية تمكنت من إنتاج وتطوير طائرات دون طيار طويلة المدى من طراز صماد- 4 وقصيرة المدى من طراز قاصف 2K..وإذا استمرت الحرب سنشهد طائرات دون طيار عابرة للقارات يمنية الصنع.
واكدت في مقال لديفيد هامبلينج مؤلف كتاب “Swarm Troopers: كيف تغزو الطائرات الصغيرة بدون طيار العالم” أن مطار أبها السعودي تعرض للقصف بطائرات دون طيار عدة مرات.. حيث أن التقارير الأخبارية تشير إلى وقوع ما لا يقل عن عشرة هجمات أخرى من هذا القبيل ، ومن الواضح أن الدفاعات الجوية السعودية لم تتمكن من اعتراضها جميعاً.
وأفادت أن الجيش اليمني ليس لدية أي قوة جوية أو قواعد جوية ، ولكن الطائرات دون طيار التي يتم صنعها محلياً باستخدام التكنولوجيا ”وربما الخبرة والكفاءة“ تسمح لهم بضرب أهداف بعيدة المدى..لقد أدت هجماتهما الأكثر تأثيراً إلى إشعال النيران في منشآت النفط في أبقيق سنة 2019، مما تسبب في ارتفاع اسعار النفط في الأسوق العالمية.
وذكرت أن القوات المسلحة اليمنية كشفت عن طائرات دون طيار قصيرة المدى من طراز قاصف 2k في ما مضى، فضلا عن سلسلة طائرات صماد بعيدة المدى التي يمكنها حمل وإسقاط القنابل، كما أنها تقوم بتصميمها وتطويرها باستمرار..
ومن المؤكد أن أحدث نسخة هي صماد-4 ، حيث تم الكشف عنها في آذار/مارس ، اذ أنها قادرة على ضرب أهداف على بعد أكثر 2000 كم/ أي 1200 ميل بدقة عالية.
المجلة رأت أنه على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي في التصدي الهجمات الصواريخ ، إلا أن مثل هذه الأنظمة قد تكون أقل نجاحاً بكثير في اعتراض الطائرات دون طيار اليمنية التي يمكنها أن تطير على ارتفاع منخفض ولا تتبع مساراً يمكن التنبؤ به.. يعني المدى الطويل للطائرات دون طيار لاسيما من نوع ”صماد“ أنها يمكن أن تأخذ طريقا ملتو وتهاجم من اتجاه غير متوقع.
وأضافت أن السعوديين لديهم دفاعات مضادة للطائرات دون طيار – لكن معدل نجاحها لا يكفي لمنع وقوع غالبية الهجمات.
ولفتت المجلة إلى أن الطائرات اليمنية دون طيار هي تصميمات أساسية منخفضة التقنية والكلفة، وعلى الرغم من مرور سنوات من الهجمات الجوية السعودية يبدو أنها تمكنت من زيادة عملية الاستيراد، حيث أنها لم تقتصر على المزيد من الأنظمة فقط بل تم استيراد واستخدام أنظمة أكثر تطوراً.
وقالت المجلة: يبدو أن القوات المسلحة اليمنية ستتمكن من شن هجمات إلى أجل غير مسمى، وعلى نطاق واسع ومستمر ..مشيرة إلى مسؤولون نفوا تقارير عن هجوم بطائرة مسيرة على مطار دبي في 2018، لكن الآن تبدو هذه التقارير أكثر منطقية، وقد تخلف الهجمات المقبلة في المستقبل المنظور أضراراً أكثر وضوحاً.
وختمت المجلة حديثها بالقول: من الواضح أنه حتى القوات الجوية اليمنية ، فأن الحرب لن تقتصر على خط أمامي أو مكان واحد محدد.. ومع تزايد نطاقات الطائرات دون طيار ورؤية المطورين إلى تحمل الرحلات المقاسة بالأيام ، سيتم تنفيذ مثل هذه الهجمات عبر مسافات عابرة للقارات.. وكما هو الحال في السعودية ، ستكون المطارات أهدافاً رئيسية.
26 سبتمبر نت: ترجمة | عبدالله مطهر