أقام نشطاء حقوقيون، نصبا تذكاريا للصحفي جمال خاشقجي أمام مبنى الكونغرس الأمريكي في العاصمة واشنطن.
ونصب هؤلاء نصبا تذكاريا عبارة عن (ورقة وقلم) في إشارة لمهنة الصحفي خاشقجي الذي قتله فريق سعودي يتبع لولي العهد محمد بن سلمان داخل السفارة السعودية بمدينة إسطنبول.
وجاءت خطوة إقامة نصبا تذكاريا في – خطوة رمزية – للتذكير بجرائم بن سلمان الذي يحتفل مؤيدوه بعيد ميلاده الـ 36 .
وقال القائمون على المبادرة: بينما يحتفل ولي العهد السعودي بعيد ميلاده السادس والثلاثين، فإننا نكرم ضحاياه ونحيي ذكراهم.
وفي مارس 2021 نجح المدّعون من منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (DAWN)، وخديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي في تبليغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
بالشكوى المرفوعة أمام محكمة مقاطعة كولومبيا الفيدرالية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020، والمتهم فيها بقتل خاشقجي.
وأعلنت المنظمة الحقوقية أنه جاء في الشكوى القضائية أن “بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين قاموا من خلال التآمر ومع سبق الإصرار، باختطاف وتقييد وتخدير وتعذيب واغتيال
الصحفي خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا، وأن القتل تسبب في إلحاق أذى وضرر كبير على المدّعين.
وبعد أن تم قبول التبليغ، قدّم ثلاثة محامين اخطارات بالمثول للدفاع عن “المُدّعى عليه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية”، وهو ما اعتبرته المنظمة “يمهد الطريق للقضية المرفوعة”.
ويمثل المدعين في هذه القضية السفير الأمريكي السابق “كيث هاربر” من شركة المحاماة “جينر آند بلوك”، و”فيصل جيل”، الشريك الإداري في شركة جيل للمحاماة.
وقالت “سارة لي ويتسن” المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN)، التي أسسها “خاشقجي” ومقرها في الولايات المتحدة:
“نحن ملتزمون بمحاسبة ولي العهد السعودي أمام محكمة قضائية عن قتله لمؤسسنا جمال خاشقجي، ونشعر بالامتنان لموافقة القاضي بيتس على مذكرتنا بالتبليغ البديل”.
وأضافت: “بينما قد يكون بن سلمان قد فلت من العقوبات التي فرضتها حكومتنا على دوره في جريمة القتل.
“إلا أنه لن يتمكن من الهرب من الملاحقة القضائية من قبل نظامنا القضائي بسبب الضرر الذي ألحقه بنا وبجنكيز”.
وتذكر الدعوى القضائية أسماء عدة متهمين تشمل مسؤولين سعوديين بالإضافة إلى ولي العهد،.
بينهم مستشاره “سعود القحطاني” واللواء “أحمد العسيري” الذي كان مسؤول استخباراتي رفيع، و21 مسؤولًا سعوديًا آخرين متورطين في جريمة القتل وأربعة متآمرين مجهولين.
وتسعى الدعوى القضائية إلى الإنصاف بموجب قانون دعاوى تعذيب الأجانب وقانون حماية ضحايا التعذيب، وذلك لتعذيب “خاشقجي” وقتله خارج نطاق القضاء؛ ما تسبب في ألم ومعاناة شديدة وأضرار جسيمة لـ”جنكيز”.
وتسعى الدعوى أيضًا إلى الإنصاف عن تدخل المتهمين المؤلم في عقد “خاشقجي” مع منظمة (DAWN) كأول مدير تنفيذي للمنظمة.
وقال محامي المدعين فيصل جيل: لا تسعى هذه الدعوى القضائية فقط إلى تحميل بن سلمان وغيره من كبار المسؤولين السعوديين المسؤولية عن جريمة قتل جمال.
لكن أيضًا لإرسال رسالة للحكومة السعودية وغيرها من الحكومات المسيئة بأنها ستدفع ثمن عمليات القتل خارج نطاق القانون للصحفيين والناشطين”.