مأرب: صنعاء تصعد هجومها وتسيطر على مناطق واسعة محيط المدينة.. وقيادات المرتزقة تحمل قادة ألوية عسكرية مسؤولية الهزيمة وتطالب بعزلهم في أسرع وقت

1957
مأرب الآن.. سيول بشرية تتدفق لجبهات مأرب وانهيارات وانسحابات كبيرة لقوات المرتزقة بعد سقوط جبهة الجوبة وتحذيرات حاسمة من وزراة الدفاع
معركة مأرب

حقق أبطال الجيش واللجان الشعبية، اليوم الإثنين، انتصارات عسكرية كبيرة في جبهات شمال غرب مدينة مأرب، بعد مواجهات عنيفة مع قوات مرتزقة تحالف العدوان وعناصر تنظيم القاعدة.

وأفاد مصدر قبلي في مأرب، بأن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا خلال الساعات الماضية من تطهير مناطق واسعة من أطراف المدينة الشمالية الغربية بينها مواقع استراتيجية مطلة على المجمع الحكومي للمدينة.

وعلى الرغم من كثافة غارات طيران العدوان الذي شنّ العديد من الغارات الجوية، ليل (الأحد – الإثنين)، على مناطق التماس، خاصة في نخلا وشرق “ذات الراء” والطلعة الحمراء، تقدّم ابطال الجيش واللجان من شرق تبة “ذات الراء”، باتجاة منطقة “الدحلة” ونقل المعركة باتجاه المناطق الغربية للمجمع الحكومي.

ووفقاً للمصدر، فأن عناصر تنظيم القاعدة، فقدت كامل مواقعها في تبة “ذات الراء” و”تبة المقهوي” إحدى أهم المواقع الاستراتيجية، وانسحبت تحت ضغط نيران الجيش واللجان الشعبية باتجاه المجمع الحكومي، بعدما تقدّمت قوات الجيش واللجان الشعبية بشكل واسع في جبهات شمال غرب المدينة، وعليه، أصبحت المعارك عملياً تدور في محيط المناطق الغربية المطلة على المجمع الحكومي، وتحديداً في منطقة تبة “الوايت المحروق” وجنوب غرب منطقة “الدحلة”.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات صنعاء بدأت هجوما هو الأوسع ومن مختلف المحاور بالتزامن مع استهدافها لتجمعات المرتزقة في معسكر صحن الجن، وهجوم بعدد من الطائرات المسيرة على قاعدة خميس مشيط في السعودية.

ووفقاً لمصادر متطابقة، تدور حالياً اشتباكات عنيفة في مناطق “المشيريف” و”بقثة” وجبال “الابزخ” في مديرية رحبة، جنوب مأرب.

وأشارت المصادر، إلى أن قوات صنعاء نقلت مسرح العمليات القتالية إلى أطراف مدينة مأرب الجنوبية، حيث شنت هجوم واسع استهدف مواقع قوات التحالف في “المشيريف”.

بدورها قالت مصادر أخرى إن قوات الجيش واللجان فرضت سيطرتها على العديد من المواقع في مديرية رحبة جنوب غربي مأرب بعد عملية عسكرية قتل خلالها العشرات من مرتزقة العدوان .

واضافت” أن من بين قتلى المرتزقة القيادي عبدالكريم علي القردعي ، والقادة الميدانيين المرتزق احمد حسين القردعي ، والمرتزق صادق احمد حسين القردعي ، والمرتزق محمد شاجع حسين القردعي ، والمرتزق ناصر علي محمد القردعي ، والمرتزق علي صالح علي الجميلي ، والمرتزق احمد حزام الجناحي ، والمرتزق عبدالخالق عبدربه الجناحي والمرتزق محمد صالح احمد ابوعشة.

ويأتي التصعيد في مأرب إثر فشل الحراك الدبلوماسي في إيقاف الحرب ورفض تحالف العدوان لمبادرة السيد القائد بشأن مأرب.

اتهامات بالخذلان

وفي هذا السياق، كشف قيادي عسكري بارز في قوات مايسمى “الشرعية” ، الإثنين، عن سقوط جبهتي المشجح والكسارة غربي مدينة مأرب، بيد قوات الجيش واللجان ،محملا القيادات العسكرية المحسوبة على حزب الإصلاح، مسؤولية الهزيمة في المحافظة، التي تعد آخر معاقل المرتزقة.

وقال المتحدث العسكري باسم المنطقة العسكرية السادسة التابعة لقوى العدوان، المرتزق ربيع القرشي، في تغريدة له على صفحته الشخصية بتويتر، إن قادة ألوية في قوات الشرعية تتحمل مسؤولية الخذلان والسقوط في الجبهات الغربية بمحافظة مأرب.

وأوضح القرشي، أن عددا من قادة الألوية والوحدات الأمنية في جبهتي الكسارة والمشجح ، يعملون بحثا عن ما وصفها ب “الصرفه اليومية” ، في إشارة واضحة لقيادات الإصلاح الاخواني التي تقود مجاميع الفار هادي في تلك المناطق.

وأشار إلى أن تلك القيادات لن تستطيع حسم المعركة في أي جبهة بالبلاد، فهي سبب هزيمة الشرعية، مشددا على ضرورة عزلهم في أسرع وقت ممكن.

عمليات تصفية بين فرقاء الشرعية الزائفة

قتل قيادي بارز في حزب المؤتمر في مأرب، وسط أنباء عن تصاعد عمليات التصفية بين فرقاء المرتزقة في المحافظة، التي أوشكت على السقوط بيد صنعاء.

وأكدت مصادر أمنية اليوم الاثنين، أن رئيس فرع حزب المؤتمر في مديرية الرحبة، المنافق مشلي علي الذيب المرادي، قتل مع عدد من مرافقيه في ظروف غامضة وسط مدينة مأرب.

وكانت قيادات في حزب الإصلاح التكفيري وجهت خلال الفترة الأخيرة، اتهامات مباشرة لقيادات عسكرية وقبلية محسوبة على المؤتمر في مأرب، بالخيانة والتآمر على ما اسماها بـ الشرعية، ما تسبب في تصفيات متبادلة بين الطرفين.