عندما أمر الله تعالى نبيه الكريم وعامة الناس بقوله: ( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم) كان ذلك حفاضا على لحمتهم واخوتهم واعتصامهم بحبله المتين ضمن مواجهة الاعداء صفا واحدا لا مجال فيه للإختراق وفتح الثغرات، وهي حجة الله على الناس.
لكن لو أتينا إلى واقع البعض من اعضاء وقيادات الـمؤتمر الشعبي وباقي المرتزقة بشكل عام في الخارج يجب أن نقف عند قوله تعالى: (مردوا على النفاق) !! والسبب تجذر العمالة والخيانة في قلوبهم لصالح القوى المستكبرة وحبهم للفساد والجريمة، بغض النظر عن قبضهم المسبق لثمن انفسهم !!
فعندما دفعت القيادة القرآنية والسياسية الشر بالخير وتوجه الشعب باتجاه بوصله الإعتصام بحبل الله ومواجهة العدوان، قد تعنت الطرف الأخر وما زال يواصل مشوار عفاش في الـموامرات في الداخل، والتبجيل للخونة في الخارج، واحقر شيء قد يلمحوا به هو انتخاب (احمد عفاش) كرئيس للجمهورية متناسيين الدماء التي سفكت بامرٍ وخيانةٍ منه وهو في دول العدوان !! حيث وقد انتخبوه نائبا لرئيس حزبهم وهو خائن وعميل !! فـ إلى ماذا يرمون بمواقفهم هذه !! وماذا يعني ذلك؟!
الا تعني لكم دماء الشعب أي شيء ؟! الا يكفيكم فساد وظلـم واستبداد طال لاكثر من ثلاثة عقود؟! الا يكفيكم ماقام به نظام ارتضيتموه وما زلتم وقد اشرف بنفسه وبكل وقاحة وبجاحة على تفكيك وتعطيل الصواريخ اليمنية بل والقوة العسكرية اليمنية بشكل عام حين قاموا بهيكلة الجيش وفصل الشرفاء وتسليم المعسكرات للإرهابيون من تنظيم القاعدة ؟! هل انتم حقا تمثلون الشعب بمثل هكذا مواقف لا تمثل الا العملاء عبر التاريخ ؟!
لماذا ولماذا ولماذ لا تتخذون موقف يشرفكم أمام الله وأمام دماء الشهداء التي حمتكم وأنتم لم تتقنوا بعد غير الجلوس خلف الطاولات ورسم المخططات؟! وماذا ستجنون من كل ذلك غير الخسران.. وقد جناه عفاش ورآيتم حكمة الله بام أعينكم ..اليس لكم فيه العبرة والعظة؟! ام ما زلتم معولين على من خذله وتركه يصارع مصيره في تلك المنطقة النائية !!
نعم سنتحرك بحكمة ونرتقب جميع مواقفكم خاصة تلك التي لم تستنكر الخونة من آل قرقر او عفاش او أسموه ما شئتم!! فقد تكون النهاية عصية، وقد يقول الشعب لن نقبل بشيء إسمه “مؤتمر شعبي عام ” حيث لن تكون هناك شعبية لمن يقبلون بالخونة والمنبطحين.. وللكلام بقية .
إكرام المحاقري