قال غسان بنات شقيق المعارض السياسي الشهيد نزار بنات الذي اغتالته السلطة في شهر يونيو الماضي إن العائلة رفعت قضية ضد السلطة في المملكة المتحدة.
وأضاف بنات في حديث خاص بوكالة “شهاب” للأنباء اليوم الخميس : “رفعنا قضية في بريطانيا وهذه البداية”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جاءت بسبب عدم تحقيق العدالة لشقيقه المغدور نزار في وطنه.
وتقدمت عائلة بنات بطلب رسمي إلى الشرطة البريطانية بفتح تحقيق في اغتيال نزار على يد السلطة الفلسطينية بموجب مبدأ الاختصاص العالمي الذي يمنح شرطة المملكة المتحدة سلطة التحقيق في الجرائم ضد القانون الدولي حتى لو لم تحدث الجريمة في أراضي ومناطق المملكة.
وذكر “غسان” أن محامين من شركة المحاماة البريطانية “ستوك وايت” قدموا شكوى عالمية إلى شرطة لندن مطالبين بإجراء تحقيق من قبلهم في ملف اغتيال نزار، مؤكدا أن العائلة بصدد التقدم أيضا بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد السلطة الفلسطينية.
وأضاف غسان بنات أنهم طلبوا من فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي وأربعة من المقررين الخاصين للأمم المتحدة بفتح تحقيق مستقل في اغتيال نزار، وحملوا جميع أعضاء قيادة السلطة بمن فيهم رئيسها محمود عباس ورئيس الحكومة برام الله محمد اشتية المسؤولية عن اغتياله.
وتابع: “لا يوجد مسؤول والجميع يتنصل ووصلنا إلى طريق مسدود وعلى المجتمع الدولي أن يقف عند حدود مسؤولياته”.
وأشار إلى أن عائلته اتجهت للمحاكم الأوروبية لمحاكمة السلطة على البروتوكولات والاتفاقيات الدولية التي وقعتها، لافتا إلى وجود وساطات عديدة لطي القضية مقابل مبلغ من المال.
وأردف: “نحن لا نباع ولا نشترى، نريد تحقيق العدالة لنزار والكرامة والحرية للشعب الفلسطيني“. ولفت غسان بنات إلى أن السلطة وحركة فتح تشنّ حملة تشويه وابتزاز ضد العائلة من أجل التنازل عن دماء نزار مقابل المال وعمل محاكمة وهمية وإنهاء القضية.