المؤتمر الشعبي العام.. خيانة في قلب العاصمة صنعاء !!

470
المؤتمر
المؤتمر

لربما اصبح واقعنا في حاجة ملحة لتلك الخطوات الوطنية والدينية التي قامت بها اللجان الثورية إبان انتصار ثورة الـ 14 سبتمبر للعام 2014م، حين حصرت الفساد والعمالة في خانة امتلاءت بالارقام الخيالية، وكانت غالبية تلك الملفات تدور حول المؤتمر الشعبي العام او الحزب الحاكم أنذاك، ومع احداث العدوان وماقبلة من توقيع لورقة السلم والشراكة، بدأ المؤتمر بتحركات جديدة لكن ضمن خطط معينة، والجميع تحولوا إلى احجار لعبة تخص العدو.. فأين مكافحة الفساد والعمالة ؟!

فـ رغم التسامح الذي لاقاه الحزب والقائمون عليه من قبل القيادة والشعب، ورغم كشف مخططاتهم وتوجهاتهم وما آلت إليه قلوبهم، إلا أن سنارتهم ما زالت غاطسة في المياة العكرة، محاولة اصتياد شعب ضحى بجل ما يمتلك من اجل كرامة دينة ووطنه، فـ الذين في الداخل هم ذاتهم مرتزقة العدوان في الخارج لكن مساحيق المكياج تعددت الوانها واختلفت الالسنة بعض الشيء !!

وما يجب على المؤتمر الشعبي العام إدراكه وبدون مجاملات هو انهم ومهما عملوا لا يمثلون الشعب ولا الوطن، فالذين يمثلون الشعب هم من تمسكوا بـ دماء الشهداء الاحرار الذين ارتقت ارواحهم في سبيل الله وهم يدافعون عن الارض والعرض والمستضعفين، لا من تمسكوا بمن سقط قتيلا عميلا وهو يدعوا الشعب إلى فتنة ويحافظ على انجازات عمالته والتي كتبت له فضيلة السبق في التطبيع مع العدو الصهيوني، فمن يحسبوه عليهم هم محسبون على خر موقف له حتى وأن كان لهم مقر طويل عريض في قلب العاصمة صنعاء !!

لامانع من الاحتفاء والاحتفال ولسنا ضد شعائرهم السياسية على الإطلاق، لكن، من الافضل لهم أن يستغل المؤتمريين هذا التاريخ لتصحيح مسارهم السياسي والوطني، فبدلا من رفع صورة “صالح قرقر”، عليهم بالتنكر والتبرى منه، وليكن يوم إعلان للبراءة من العملاء الذين في الخارج وعلى راسهم “احمد قرقر ” ، كذلك رفد الجبهات بالمال والقوافل الغذائية والمجاهدين كـ مسؤلية ملقاة على عاتقهم وهم المقصرون حيال ذلك من بداية العدوان !! نعم عليهم القيام بخطوات أسسها الرئيس الشهيد الحمدي والذي نهبوا منه هذا الحزب ونسبوه لانفسهم حيث وقد قتلوه ومن ثم توارثوا جريمة إغتيال الاحرار طوال حكمهم، وهذا الكلام لاغبار عليه.

قد يكون الخطاب قاس بعض الشيء لكن من المعيب والمخجل أن نصمت على عمالة واضحة ولا نظير لها في بلدان العالم، فاليمنيون قد سئموا من لعبة التنطط على حبال الوطنية وباسم الوطنية والوطن، فجميعهم يلعب ومن ثم يغازل الأخر !! فما قام به طارق عفاش والجنرال العجوز (علي محسن الاحمر) من تهنئات واحتفلات كانت قد رحبت بها الفئة الاخرى في صنعاء بصمت وغباء هي مغازلات ورسائل بانهم على موقف واحد موحد ضد الوطن، والا فلتكن مواقف الاخر مشرفة !!

ـ وعليكم يا قيادات المؤتمر في الداخل التحلي بالحكمة وعدم الانجرار خلف مخططات العدوان، فإن تعاملت معكم قيادات الدولة بالحكمة والحلم، فالإمام علي عليه السلام قال:( إحذر الحليم إذا غضب) والقرار هو للشعب، فلن يعد يطيق قذارة العمالة فقد بذل كل ما يملك من أجل كرامة وسيادة وطنه، ولن يقبل في يوما من الايام من مثلوا العدوان وقتلوا الشعب وكانوا سببا رئيسيا في حصار وتجويع وقتل الشعب اليمني، حتى وإن حاولتم ذلك تحت عناوين دستورية!! فهي جريمة في حد ذاتها، والجريمة لن تمر !! والعاقبة للمتقين.

___

إكرام المحاقري