ناقلة نفط عملاقة تصل ميناء الضبة بحضرموت لسرقة 2.4 مليون برميل من النفط الخام اليمني المنهوب

411
مراوغة ومماطلة سعودية في صرف المرتبات من الثروات الوطنية
ميناء الضبة

تصل ناقلة نفط عملاقة خلال الأيام القليلة المقبلة إلى ميناء الضبة في الشحر محافظة حضرموت جنوب البلاد، وذلك لسرقة المزيد من النفط اليمني من مناطق سيطرة قوى الغزو والاحتلال، لتبلغ قيمة النفط المنهوب من مينائي بير علي والضبة خلال شهري أبريل وأغسطس من العام الحالي أكثر 429 مليون دولار.

وأكدت مصادر خاصة لقناة المسيرة أن ناقلة نفط عملاقة ستصل خلال أيام إلى ميناء الضبة الواقع تحت سيطرة الاحتلال في الشحر بحضرموت، ومن المتوقع أن تحمل الناقلة 2.4 مليون برميل من النفط الخام اليمني المنهوب.

وأشارت المصادر إلى أن تكلفة النفط المنهوب الذي ستحمله الناقلة تقدر بقيمة تتجاوز 165 مليون دولار.

وكان مصدر بوزارة النفط قد كشف، الأحد 15 أغسطس الحالي، عن وصول الناقلة النفطية العملاقة SARASOTAA إلى ميناء بيرعلي بمديرية رضوم محافظة شبوة قادمة من دولة كوريا الجنوبية لسرقة أكثر من 100 ألف طن من النفط الخام اليمني.

وأوضح المصدر، أن ناقلة النفط رست بمساعدة التاج القاطر للسفن (وتر بلو) القادم من ميناء الفجيرة الإماراتي والذي لايزال منذ بداية العام متواجد على شاطئ الميناء.

وأكد أن الناقلة المعلاقة تستعد لنهب ما يقارب 106 ألف طن من النفط الخام ومن المتوقع أن تحمل 950 ألف برميل من النفط الخام.

وبين أن النفط المتوقع نهبة على هذه الناقلة توازي قيمته 69 مليون دولار _ ويساوي هذا المبلغ بالريال اليمني في مناطق الاحتلال 68.5 مليار ريال.

ونوه إلى أن موانئ مناطق الاحتلال كميناء الضبه وميناء بيرعلي عبارة عن منفذ لعمليات نهب النفط الخام اليمني، مؤكدا أنه لا يعرف مصير مبيعات النفط الخام سوى المتنفذين من أدوات الغزو والاحتلال.

وبذلك تبلغ قيمة النفط اليمني المنهوب لصالح قوى العدوان هذا الشهر 234 مليون دولار أمريكي، لا يعرف أحد أين مصيرها.

وفي 12 من إبريل الفائت استقبل ميناء بئر علي النفطي بشبوة ناقلة النفط العملاقة SAGA قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي في مهمة نقل ما يزيد عن 115 ألف طن “ما يقارب مليون برميل” من النفط الخام لبيعها لصالح قوى العدوان بما يقارب 58 مليار ريال.

وفي منتصف إبريل الفائت وصلت ناقلة النفط العملاقة “APOLYTARES” إلى ميناء الضبة تحمل علم اليونان وقادمة من أحد الموانئ الصينية، سعتها الكلية تزيد عن 315 ألف طن، أي أكثر من 2 مليون و250 ألف برميل من النفط بقيمة تتجاوز 145 مليون دولار.

وبلغت كمية النفط المنهوب من مينائي بير علي والضبة في إبريل أكثر من 3 مليون برميل من النفط بما يزيد عن 195 مليون دولار، وفقا لمصدر في وزارة النفط، والآن في شهر أغسطس أي بعد أربعة أشهر يتكرر نفس السيناريو لنهب النفط اليمني.

وتأتي عمليات النهب المنظم للنفط اليمني في وقت يعاني اليمنيون من أزمات متعددة بفعل العدوان والحصار، إحداها انقطاع المرتبات، وهذه الثروات المنهوبة كفيلة بتغطية مرتبات كل موظفي الدولة وزيادة على ذلك كما أكدت الإحصائيات الأخيرة لوزارة النفط.