مسؤولين صهاينة وإعلام عبري: ما حدث في افغانستان بشارة سيئة لإسرائيل ومن يعتمد على أمريكا هذه نهايته

439
افغانستان
افغانستان

تناول رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية السابق، اللواء في الاحتياط عاموس يادلين، مَشاهد الانسحاب الأميركي من افغانستان، وقال إن “الانسحاب الأميركي من افغانستان، وخصوصاً كما فُهم وصُوّر، هو هُروب مُهين، لا يساعد كثيراً القوى المعتدلة، حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومع ذلك، فإن إسرائيل ليست موجودة في موقع أفغانستان، ومن المهم توضيح هذا بصوت واضح”.

موقف المسؤول الإسرائيلي السابق يأتي بعد تدهو الوضع في افغانستان، وسيطرة حركة “طالبان” على معظم الولايات في البلاد، ومغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى طاجيكستان.

وتابع يادلين “نحن لا نعتمد على الولايات المتحدة، ولا نتوقع من الأميركيين أن يحلّوا لنا مشاكلنا الأمنية، ولم نطلب في أي مرة أن يُريقوا نقطة دم من أجلنا. قلنا أعطونا الوسائل وأعطونا المساعدة، عبر المساعدة الأمنية، وأعطونا الدعم السياسي في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن”.

وأردف يادلين “أمّا العمل الأمني فنحن نقوم به بأنفسنا، يوجد هناك انهيار في أفغانستان.. ربما قد تكون الولايات المتحدة تنفصل عن الشرق الأوسط، وهذا لم يبدأ في أفغانستان، فلقد بدأ هذا في العراق، واستمرّ في سوريا”.

وكان العميد في الاحتياط الإسرائيلي، يوسي كوبرفاسر، قال أمس الإثنين إن “سرعة انهيار حكومة افغانستان دليل آخر على الصعوبة التي يواجهها الغرب بصورة عامة، والاستخبارات الأميركية بصفة خاصة، في فهم العالم الإسلامي”.

الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في الاستخبارات الإسرائيلية، عاموس غلعاد، قال بدوره، إنه “يجب علينا مواصلة تعزيز العلاقات بالأنظمة العربية المستقرّة، والتي تقاتل القوات الظلامية هذه”.

واعتبر أن “هناك فشلاً فظيعاً للاستخبارات الأميركية طوال مرحلة اتخاذ القرارات، ويجب علينا أن نكون يقظين جداً كي لا يحدث هذا في منطقتنا”.

أمّا العميد في الاحتياط الإسرائيلي، يوسي كوبر، فاعتبر أن “الخطوة الأميركية ستُعتَبر في الساحة الدولية دليلاً على الضعف”، مضيفاً أنه “سيتم تظهير الانسحاب كتعبير آخر عن الضعف الأميركي، الناتج من عدم الرغبة في دفع ثمن في الصراع المستمر ضد الإسلام الراديكالي”.

الإعلام الإسرائيلي علّق على الخروج الأميركي من أفغانستان، ورأى أنه مع “إجلاء القوات الأميركية آخر مواطنيها، فإنها في الواقع تهرب من افغانستان، وهو ليس انسحاباً كما تقدّمه الإدارة الأميركية”.

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن “الإدارة الأميركية تعاملت مع الصور من مطار كابول على أنها انسحاب، لكن هذا هو بالفعل هروب”، معتبراً أنه “بعد 30 عاماً تخرج الولايات المتحدة من أفغانستان في عهد جو بايدن بصورة مهينة”.

ورأت “القناة 13” الإسرائيلية، من جهتها، أن خروج القوات الأميركية والتخلي عن الذين تعاونوا معها في أفغانستان “مرعبان لكل حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وهذه بشارة سيئة لإسرائيل”، مشيرة إلى أن “الرسالة الموجَّهة إلينا هي أنه تعالوا نتعوَّدْ على حقيقة، ربما قد نكون وحدنا أمام ايران. هذه الإدارة لا يهمها ولا يعنيها هذا الأمر. هذا الحدث قاسٍ جداً، وهذا ما يجب أن يُقلقنا”.

بدورها، قالت “القناة 12” الإسرائيلية إن “الولايات المتحدة استثمرت 88 مليار دولار في الجيش الأفغاني على مدى 20 عاماً”، معتبرة أنها “قصة مدهشة”.

وأضافت القناة نفسها أن هذه الأموال اختفت في شهر واحد. وتابعت “يوجد هنا أمر رمزي، وهذه الرمزية تُستخدم اليوم من جانب القوى المناهظة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط؛ بمعنى أن من يعتمد على أميركا فهذه هي نهايته، وسيجد نفسه وحيداً، وعرضة لانتقام سلطة مثل طالبان”.

ورأى معلق الشؤون العسكرية في “القناة 12″، نير دفوري، أن “الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط سيؤثّر في العراق وسوريا”.