Home أخبار وتقارير تخلى عن العرض فسقط على الأرض أشلاء.. والصهيوني أصدق أنباء من قناة الجزيرة والإخوان وما بعد أفغانستان العراق وإسرائيل

تخلى عن العرض فسقط على الأرض أشلاء.. والصهيوني أصدق أنباء من قناة الجزيرة والإخوان وما بعد أفغانستان العراق وإسرائيل

0
تخلى عن العرض فسقط على الأرض أشلاء.. والصهيوني أصدق أنباء من قناة الجزيرة والإخوان وما بعد أفغانستان العراق وإسرائيل

“خاص”

تخلى عن العرض فسقط على الأرض

مشهد مؤلم وقاسي لخونة أفغانستان وعملاء الأمريكان “يوم يفر الخائن والعميل من أمه وأبيه وتخلى عن صاحبته وزوجته وبنيه” وتعلق بعجلات طائرة الأمريك وماهي إلّا دقائق وثوان حتى هوى وسقط أشلاء متناثرة على أرض أفغانستان فخسر الدنيا وهو في الآخرة من الخاسرين.

باع الأرض والعرض والذل والهوان، والخسران مصير كل من يوالي الظالمين تحالف اليهود والنصارى بلغة القرآن الكريم وبصيغة الزمان والمكان كل من يوالي أمريكا وإسرائيل وبمفردات الوطنية والقومية والرفاق كل من يوالي الاستعمار والإمبريالية والصهيونية والرجعية السعودية وإخوان ودواعش أردوغان.

الصهيوني أصدق من الجزيرة

من على شاشات قنوات الكيان العبري ظهر المحلليين الصهاينة وبكل حسرة وتأسي وبحرقة وغصة بالحديث عن المصير المنتظر المشابه للكيان الصهيوني وقولهم أن أمريكا تخلت عن حلفائها في أفغانستان، فكان هذا المنظر المذل للأفغان حلفاء الأمريكان، وغداً إذا تخلت أمريكا عن حلفائها في العراق سيتكرر المشهد في بغداد وإذا قررت أمريكا التخلي والرحيل من الشرق الأوسط والتخلي عن إسرائيل، فإن إسرائيل في قلق.

وأضاف المحلل الصهيوني بأن على إسرائيل توثيق العلاقات مع مصر والسعودية والخليج لكي يحموا إسرائيل عند الرحيل الأمريكي من منطقة الشرق الأوسط.

أما قناة الجزيرة فتقول مقاتلي طالبان ولا تقول الإرهاب الداعشي التكفيري، ولا ترطن بمفردات الميليشيات والإنقلاب والشرعية والمتمردين ولا تقول بهروب المدنيين من أفغانستان.

ولاعجب بذلك فرئيس المكتب السياسي لطالبان الإرهابي المُلا “عبد الغني برادر” يقود معارك “حرحرة” أفغانستان من فنادق الدوحة قطر التي تحميها قاعدة العيديد الأمريكية، ولاحقاً سيصبح “المُلا عبد الغني” هو أمير إمارة أفغانستان الإرهابية الوهابية التكفيرية وبمهام أمريكية صهيونية نحو التنين الصيني وروسيا وإيران وبذلك تخلت أمريكا عن أدوات فاسدة مترهلة عجوزة لصالح أدوات متوحشة تكفيرية.

وهنا نستذكر مقولة السياسي البريطاني “وينستون تشرتشل” حين قال “في السياسة ليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم وإنما مصالح دائمة”، فهذه المقولة ترجمها الساسة الأمريكان حرفياً، فقد دأبت أمريكا أو بالأصح من لهم نفوذ خفي في الإستخبارات والقرارات الأمريكية على التخلي عن حلفائها عندما يصلون إلى وضع لا يستطيعون أن يقوموا فيه بالأدوار التي تدعمهم لأجلها لصالح مطايا جدد بامتيازات أكبر، وسياسة أمريكا أن الحاكم كعود الكبريت يستخدم لمرة واحدة ثم ينتهي بالنسبة لهم، وخاصة إن كان هذا الحاكم لا يستمد قوتهُ من شعبه وليس له حاضنة شعبية من حوله.

الكيان العبري والفراغ الأمني المنتظر

ظهر مصطلح الفراغ الأمني في الشرق الوسط بعد أفول الإمبراطورية البريطانية، خاصة بعد هزيمة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وبريطانيا هي من زرعت الكيان الصهيوني وتحميه، وأنتجت أنظمة ملكية تابعة للغرب مُرحبه بالكيان الصهيوني من تحت الطاولة وحينها ظهر “مبدأ إيزنهاور”، وحلت أمريكا مكان بريطانيا في الشرق الأوسط ومن بنود “مبدأ إيزنهاور” هو التدخل العسكري لحماية الكيان العبري والأنظمة الملكية العميلة للغرب عبر القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.

اليوم أمريكا تترنح وحان الوقت لأفول أمريكا الإمبريالية لأسباب كثيرة منها خطر التنين الصيني الإقتصادي الرقمي، والعجوز “هنري كيسنجر” يريد أن تحل أنظمة التطبيع مكان أمريكا كإمتداد للإستعمار البريطاني وأمريكا الإمبريالية ولحماية الكيان العبري.

ولذلك كان الإسراع بخطوات التطبيع مع دول الخليج والمغرب والسودان إلى جانب مصر وتركيا والأردن لدمج الكيان الصهيوني في المنطقة وبناتو عربي عبري تركي مع قواعد عسكرية للصهاينة في سقطرى وباب المندب والمخأ والخوخة والعند وقاعدة طارق الجوية تعز، وتقسيم ليبيا وسوريا واليمن والعراق وبأنظمة هزيلة تابعة للضابط الصهيوني، وكل ذلك لحماية الكيان الصهيوني بعد الفراغ الأمني المنتظر بخروج أمريكا من الشرق الأوسط وحلول ناتو عربي متصهين مكان أمريكا التي حلت مكان بريطانيا.

ترامب صادق وهو العنصري

قالها ذات يوم الرئيس الأمريكي السابق ترامب: “أيها الملك السعودي نحن نحبك لكن ادفع نحن نحميك ولولانا لن تستطيع السعودية الصمود لإسبوعين فقط”.

وبالتالي فإن خروج أمريكا وبشكل مذل ومهين من أفغانستان بغض النظر عن كيفية الخروج سواء كان بالتنسيق مع طالبان أو بدون تنسيق، هو في الأول والأخير خيانة لعملائها الأفغان وذلك ألقى الرعب في قلوب عملاء الأمريكان في اليمن وسوريا والعراق، وبنفس المصير وذلك أَلقى خوفاً ورعباً وقلقاً في تل أبيب من زوال حلفاء تل أبيب في السعودية والخليج مما يزعزع الكيان الصهيوني والخراب الثالث في الإنتظار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
17 أغسطس 2021م