الكبرياء الأمريكي “اُنتهك عرضه مجدداً”.. مشاهد صادمة لسقوط أفغان طائرة عسكرية أمريكية عقب إقلاعها من مطار كابول

488

   “خاص”

يعيش الأمريكيون وعملائها من الأفـغان لحظات عصيبة هذه الأيام، فمقاطع الفيديو الصادمة لتشبث مواطنين أفغان بعجلات طائرة عسكرية أمريكية لحظة إقلاعها من مطار كابول وتساقط آخرين من طائرة عسكرية أمريكية، أعاد ذكريات سايغون ــ فيتنام عام 1975، التي تركت ندوباً عميقة في الكبرياء الأمريكي.

فيما العالم بأسره يشاهد آلاف الأفـغان يجرون بأقصى سرعتهم مع الطائرات الأمريكية، علّ سيد الظلام الأمريكي يرأف بحال من أفنوا عمرهم في مساعدته طيلة عشرين عاماً. لكن لا، لن يكتمل المشهد إلا بسقوط بعضهم من الطائرات، في مشهد مشابه لسقوط الأمريكيين من برجي التجارة العالمية ذات سبتمبر مضى عليه عشرين عام.

https://t.me/alyemeni_1/77244

فوضى المطار مشاهد صادمة لسقوط أفـغان من الطائرة

سابقاً عملائه، فر الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد الأحد مع دخول مقاتلي طالبان المدينة دون مقاومة فعلية قائلا إنه أراد تجنب سفك الدماء، لكنه لم ينسى أمواله التي كشفت مصيرها السفارة الروسية في كابول لوكالة “سبوتنيك”، قائلة أن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، هرب من كابول مع سيارات مليئة بالأموال، بقي بعضها في المطار لعدم تمكنه من نقل الأموال كلها.

قتلى وجرحى سقطوا في مطار كابل الدولي صباح الاثنين جراء فوضى وتدافع وإطلاق القوات الأمريكية النار في الهواء إثر اجتياح حشود من الأفـغان مدرج المطار على أمل الهروب من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان عليها.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام أفغانية مواطنين ينتشلون جثث أشخاص سقطوا فوق المنازل بعد تشبثهم بإطارات طائرة أقلعت من مطار العاصمة الأفغانية كابل. وتداولت وسائل إعلام محلية وناشطون مقاطع فيديو صادمة لتشبث مواطنين أفـغان بعجلات طائرة عسكرية أمريكية لحظة إقلاعها من مطار كابل.

وتظهر في المقطع الطائرة الأمريكية التي تستعد للإقلاع في حين يجري مئات الشبان الأفغان أمامها وحولها، ويتشبث عدد منهم بعجلاتها وهي تواصل المسير على المدرج. أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الازدحام الشديد في مدرج مطار كابول. كما بث ناشطون مقطعا آخر يظهر قيام راكب على إحدى الطائرات برفع أحد الأشخاص إلى باب مفتوح في الطائرة، وتمكن الشخص الآخر من الصعود بمساعدة آخرين على الأرض، من دون أن يعرف مصيره.

تراشق جمهوري ديمقراطي لنكبة أمريكا في أفغانستان

تأتي سيطرة طالبان السريعة على كابول في أعقاب سحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان بعد حرب دامت 20 عاما وتكلفت مليارات الدولارات. ودافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قراره سحب القوات، منهيا أطول حرب أمريكية، وقال إن القوات الأفغانية هي من ينبغي أن تقاتل قوات طالبان. لكن السرعة التي سقطت المدن الأفغانية في غضون أيام قليلة والحملات المحتملة على حرية التعبير وحقوق النساء التي اكتُسبت خلال 20 عاما أثارت انتقادات غاضبة.

فقد كتب السناتور الجمهوري لينزي جراهام على تويتر يقول “إذا لم يأسف الرئيس بايدن بحق على قراره بالانسحاب، يكون حينها منفصلا عن الواقع فيما يتعلق بأفغانستان”.

أما جيم بانكس، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، فقال لفوكس نيوز إن بايدن يجب أن يفسر أفعاله للشعب الأمريكي. وأضاف “لا شيء يثير صدمتي أكثر من الصور الآتية من أفغانستان سوى ما يحدث في الداخل هنا”. ومضى يقول “لم نشهد مطلقا زعيما أمريكيا يتخلى عن مسؤولياته وقيادته مثلما فعل جو بايدن. إنه يختبئ. الأضواء مسلطة على البيت الأبيض، لكن لا أحد بالداخل. أين جو بايدن؟”.

وفي المقابل، دافع جيم ميسينا، نائب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد باراك أوباما، عن تحرك بايدن. وقال لفوكس نيوز “هناك إجماع حزبي على أن الوقت حان للخروج من أفغانستان، مايك بومبيو وزير الخارجية السابق قال هذا الشهر إنه يدعم خطة بايدن، ونحن هناك منذ 20 عاما. إنها أطول حرب أمريكية، وحان الوقت للخروج”. وأضاف “لماذا ينبغي للقوات الأمريكية أن تخوض حربا أهلية رفضت القوات الأفغانية خوضها هذا الأسبوع، حان وقت الخروج”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
17 أغسطس 2021م