” خاص”
الشهيد القائد والرؤية الثاقبة “بصيرة القرآن”
عن ظاهرة طالبـان وفي ملزمة بعنوان “اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا” وبالصفحة السادسة وبتاريخ 11 من ذي القعدة 1422هـ – الموافق: 2002/1/24م، الشهيد القائد / حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه قال: “من المحتمل جداً أن يعود افغانستان من جديد ومن المحتمل ايضا ان تعود طالبـان من جديد، طالبـان إنما انكمشت بتوجيهات لتمتد بتوجيهات اخرى”. انتهى الإقتباس.
انكماش بالحرارة
بعكس قوانين الفيزياء فالانكماش بالبرودة وطالبـان الارهاب وبعد حرارة الغزو والإحتلال الأمريكي لأفغانستان عام 2001م انكمشت وانكمش معها صناع ورعاة التكفير الوهابي من مخابرات امريكا وشيوخ الوهابية والاخوان، فلا جهاد وهابي ضد الاحتلال الامريكي بالزخم الذي كان ايام تواجد الاتحاد السوفيتي السابق في افغانستان، بل إن المجاهدين الوهابيين تركوا افغانستان للمُحتل الامريكي، واتجهوا بالجهاد الوهابي وثورة القبور لبن عبدالوهاب القرقوزي إلى الديار الاسلامية العربية إلى العراق وسوريا واليمن وليبيا ضد أبناء البلاد المسلمين العرب، فهم “علويين وميليشات وروافض ومجوس وأهل بدع وشرك وأخطر من اليهود” ربما على التأسلم الوهابي فقط، بل يقيناً.
وبعد عشر سنوات عجاف الربيع المزعوم لم يك ربيع بل خريف وشتاء قارص بازمات اقتصادية خانقة ودمار وتهجير، وفتن وحروب وصراعات ثأر مُستمره ولا ولن تنتهي بين الاخوة الاعداء، بينما امريكا وبريطانيا واسرائيل تحقق انجازات دون ان تطلق رصاصة واحدة فامريكا تحتل مواقع النفط في سوريا وتنهبه ونالت قواعد عسكرية ومجانا وعلى حساب الرياض ابوظبي في المواقع الاستراتيجية العسكرية في اليمن بالاشتراك مع بريطانيا واسرائيل التي اكتسحت عدة اقطار عربية بخيانة التطبيع ونشر ثقافة الانحلال وتعطيل الحج من كل فج عميق.
وبات معظم النظام الرسمي العربي والاسلامي العصماني بيئة حاضنة للاشد عداوة للذين أمنوا وكاره للاخ والشقيق العربي الاسلامي المقاوم بثقافة تل ابيب واشنطن والتمويل والتسويق لبن سعود وعيال زايد وبني خليفة وتجار الكلمة والدين وبذلك ظن وجزم تحالف الظالمين أمريكا وتل أبيب بأن مهمة الجهاد الوهابي والربيع العصماني قد شارفت على الانتهاء وحان وقت الانتقال إلى مهام أخرى والتمهيد بخروج امريكا من افغانستان لتتمدد طالبـان والتهيئة لاستقبال الاوراق الدموية القذرة المطرودة من تونس مصر تركيا اليمن ليبيا سوريا واعادة تدويرها بالجهاد الوهابي العصماني ضد اعداء تل ابيب امريكا في ايران وبمعزوفة اضطهاد السُنة من الروافض الشيعة ولنصرة مُسلمي الايغور بالصين ومُسلمي الشيشان والقوقاز بروسيا.
تمدد بالبرودة
صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن سيناريو سقوط العاصمة الأفغانية سيكون خلال 30 يوما وتناقلت وكالات الانباء اخبار عن اجلاء دول الغرب لرعاياها وموظفيها من افغانستان، وكذلك ارسلت امريكا قواتها لإجلاء موظفيها من كابول.
وكل ذلك يصب معنويا في صالح طالبـان التكفير بالتمدد بعد قرار خروج امريكا من افغانستان واسقاط المدن الافغانية الواحدة تلو الاخرى دون أي مواجهات عسكرية والاستيلاء على أسلحة أمريكية حديثة والعالم الغربي اليوم لايصرخ من ارهاب طالبان كما كان يصرخ عام 2001 م بل يدعو حركة طالبـان “للحوار والمفاوضات”.
يهوّدة وصهيّنة
الصهيّنة بلسان عربي ومن على شاشات قنوات الفتنة الخليجية بالقول: إن طالبـان اليوم غير طالبـان الأمس فطالبان اليوم حمل وديع وتحمل الورود والياسمين بينما اليهوّدة جاءت على لسان امريكي وقوله بأن “طالبـان تعهدت بعدم استقبال تنظيم القاعدة وتنظيم “داعش” في أفغانستان”.
يا اولاد ال ..!؟ وهل هناك فرق بين طالبـان والقاعدة وداعش وإخوان الانجليز فالجميع والكل هم نُسخ من كتاب التوحيد التكفيري الذي ظهر في نجد عام 1745م منبت قرن الشيطان بمحمد بن عبدالوهاب القرقوزي -من أصل يهودي- أمام التأسلم الوهابي ومحمد بن سعود بن مردخاي -من أصل يهودي- أمير التاسلم السعودي، وهم لايمثلون الاسلام ولا السُنة النبوية المُطهرة ولا يمثلون الصحابة الاخيار المؤمنيين.
وما يقوله المهوّد الامريكي والمُتصهين العربي اليوم عن طالبـان هو نفس ما قاله الاأريكي المهوّد والعربي المُتهصين بالأمس عن اخوان الإنجليز مع بداية الربيع العصماني وقولهم ان إخوان اليوم غير اخوان الأمس الدمويين، وبنموذج تركيا اردوغان وعندو صول الإخوان للسلطة في مصر وتونس واليمن ظهر الاخوان على حقيقتهم بالتكفير والاستحواذ على السلطة فهم إخوان مُسلمين والبقية كفار وأصدقاء وظالين مُسخرين للأخوان والمحصلة تطبيع وقواعد عسكرية للأعداء بالديار الإسلامية ثم التدوير وكذلك اليوم طالبـان بالتلميع للتمكين ثم أفغانستان مُنطلق للجهاد الوهابي في البلدان غير الإسلامية ولمصلحة أمريكا واليهود.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
14 أغسطس 2021م