هزت إسرائيل فضيحة مدوية لمهندس اتفاقيات التطبيع مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ووجهت اتهامات خطيرة إلى رئيس جهاز “الموساد” السابق يوسي كوهين بقبول هدايا غير مشروعة.
وأوضحت صحيفة “معاريف” العبرية وإذاعة “كان” الرسمية أنه تم فتح تحقيق رسمي مع كوهين وكشفتا أن مكتب المدعي العام في إسرائيل سينظر في مزاعم بأن كوهين قبل هدية غير مشروعة بقيمة 20 ألف دولار، ولفتتا إلى أن هذه من بين مزاعم أخرى وجهت إلى مهندس اتفاقيات التطبيع.
يشار إلى أن كوهين أجرى سلسلة من الزيارات إلى كل من الإمارات والبحرين قبيل وبعد توقيع اتفاق التطبيع معهما نهاية 2020.
وأنهى كوهين خدمته قبل أشهر قليلة كرئيس لجهاز المخابرات الخارجية بإسرائيل “الموساد”.
ووفق “معاريف” و”كان” فإن المدعي العام أفيخاي مندلبليت أصدر تعليمات للمدعي أميت أيسمان بإجراء تحقيق شامل في “المزاعم الخطيرة الواضحة ضد كوهين والتي وصلت إلى مكتب المدعي العام بإسرائيل.
ومؤخرا، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن كوهين تلقى هدية بقيمة 20 ألف دولار من رجل الأعمال الملياردير الأسترالي جيمس باكر، ولفتت إلى أن رئيس “الموساد” السابق تلقى هذا المبلغ الكبير من أجل حضور حفل زفاف ابنة رجل الأعمال.
في حين اعترف مهندس اتفاقيات التطبيع بإسرائيل بعد تقاعده من منصبه أنه قبل الأموال بعد استشارة المستشار القانوني للموساد.
وقال كوهين إنه “ملتزم بإعادة الهدية”، لكن لم يتطرق إلى هدايا أخرى حصل عليها.
ولفتت إذاعة “كان” إلى أنه لا يمكن الكشف عن المزاعم الأخرى الموجهة ضد كوهين بسبب قوانين الخصوصية، لكن يُعتقد على نطاق واسع أن كوهين حصل على هدايا من دولة الإمارات العربية المتحدة بمبالغ طائلة.
وذكرت “كان” أنه بمجرد انتهاء التحقيق الأولي سيقرر المدعي العام بإسرائيل ما إذا كان سيتم إجراء تحقيق جنائي كامل مع كوهين.
فيما كشفت القناة 13 العبرية الشهر الماضي أن كوهين مشتبه بأنه شارك معلومات سرية مع مضيفة طيران، ولفتت إلى أن كوهين كان على اتصال شخصي وثيق بها خلال العامين الماضيين، وبينت أن الحادث قيد المراجعة من قبل مكتب المدعي العام بإسرائيل أيضا.