النهضة التونسية تطالب بالتحقيق في تجسس السعودية على الغنوشي

496
النهضة التونسية
النهضة التونسية

عبّرت حركة النهضة التونسية عن استنكارها لاستهداف رئيسها راشد الغنوشي من قِبل النظام السعودي.

واعتبرت حركة النهضة ذلك “اعتداء على الدولة التونسية وسيادتها”، داعية السلطات الرسمية في تونس إلى فتح تحقيق في هذا الأمر.

جاء ذلك وفق بيان صادر عن الحركة قالت إنها أصدرته “تبعاً لما نشره موقع ميدل إيست (البريطاني) بخصوص اختراق هاتف رئيس مجلس نواب الشعب

ورئيس الحركة راشد الغنوشي من قبل شركة إسرائيلية وبتكليف من المملكة السعودية.

ودعت النهضة السلطات الرسمية التونسية، وعلى رأسها الرئاسة ووزارة الخارجية، إلى “التحقيق في الموضوع، واتخاذ الموقف الرسمي المطلوب ضد هذا الاعتداء الخارجي”.

وأعربت عن “أسفها الشديد لما نسب من إقدام جهات رسمية في دولة عربية شقيقة (لم تذكرها) على هذه الأساليب التي لا تجيزها القوانين الدولية، فضلاً عن كونها تمس مبدأ السيادة الوطنية.

وعبّرت النهضة عن “استغرابها من تعمد هذه الجهة لهذا العمل في الوقت الذي يستوجب أن تقوم العلاقات بين الأشقاء العرب على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والابتعاد عن التجريح والاستهداف الشخصي.

في حين قالت: هذا الاستهداف لن يزيدنا إلا تمسكاً بديمقراطيتنا وثقتنا بأن تونس بكل أبنائها ستجتاز هذه المِحنة بأقل التكاليف.

وستتغلب على كل المصاعب والتحديات في إطار الحوار والثبات على منهج الاعتدال والتعاون، والتشبث بأسس الوحدة الوطنية.

لكن الحركة استدركت عبر تأكيدها على الحرص على ما وصفته بـ”متانة العلاقة بين تونس وبين كل الدول الشقيقة، وعلى عدم توريط البلاد في أجندة وصراع المحاور”.

وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني كشف، الجمعة 6 أغسطس/آب 2021، عن استخدام السعودية برنامج “بيغاسوس” الخاص بشركة “NSO” الإسرائيلية للتجسس على الغنوشي.

الموقع ذكر، في تقرير، أن رقم هاتف الغنوشي هو من بين 50 ألف رقم هاتف تم العثور عليها في قائمة حصلت عليها منظمتا “فوربيدن ستوري” الاستقصائية و”أمنستي إنترناشيونال”.

والمنظمتان تعاونتا في التحقيق بشأن ضحايا “بيغاسوس” وعملائه.

إذ قال “ميدل إيست آي”، إنه تواصل مع كل من شركة “NSO” الإسرائيلية والسفارة السعودية في لندن، للتعليق لكنه لم يتلق رداً بعد.

وقال الغنوشي لموقع Middle East Eye: “أشعر بالفزع من أن دولة شقيقة قد تستهدف شخصاً منتخباً ديمقراطياً لدولة ذات سيادة. هذا غير مقبول إطلاقاً، وأدعو أجهزة الأمن التونسية للتحقيق في الأمر بشكل كامل”.

الغنوشي أضاف: “هذا هجوم آخر على برلماننا ومؤسساتنا الديمقراطية”.

وتابع: ومهما حاولت كثير من القوى المناهضة للديمقراطية إخماد تطلعات شعبنا إلى الحرية والازدهار والاستقلال، فإن تونس ستظل مصدر فخر وإلهام لجميع مؤيدي الديمقراطية في بلدنا، والمنطقة وحول العالم”.

يأتي الإعلان عن التجسس على هاتف الغنوشي في وقت تمر فيه تونس بأزمة سياسية عاصفة، وُصفت بالانقلاب على المؤسسات المنتخبة، وقد دعا الغنوشي، إلى تحويل إجراءات رئيس البلاد قيس سعيّد، الأخيرة إلى “فرصة للإصلاح”.