المشهد اليمني الأول| متابعات
أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هناك بصمات أمريكية واضحة في الغارات الجوية التي شنها طيران العدوان، والتي استهدفت تدمير اقتصاد اليمن.
جاء ذلك في تقرير للصحيفة، اليوم الاثنين، يشير إلى أن غارات العدوان “تركز على ضرب أهداف مدنية، مثل مصانع وجسور ومحطات طاقة، دون أن تكون هناك أي أدلة على استخدام تلك المنشآت من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية”.
وأوردت الصحيفة أن طيران العدوان استهدف مصنعاً في العاصمة صنعاء (مصنع العاقل) الذي تقول إنه ينتج نوعاً من “البطاطس” الذي يفضله الأطفال اليمنيين، مشيرة إلى أن الغارات أدت لتدمير المصنع بالكامل وقتل 10 من العمال.
وأكدت أن قوى العدوان فشلت في تحقيق الانتصار على مدى 19 شهراً “لكنها باتت تركز على ضرب ركائز الاقتصاد اليمني، إذ يشير منتقدو تلك الحملة إلى أن الغارات قد دمرت عدداً كبيراً من الأهداف المدنية، في الوقت الذي لم تكن فيه أي دلائل على استخدامها من قبل الحوثيين” بسحب ما ورد في الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن غارات العدوان السعودي الأمريكي استهدفت “مستشفيات، ومدارس، وجسور، ومحطات طاقة، ومزارع دواجن، وميناءً بحرياً استراتيجياً، ومصانع زبادي وشاي ومناديل ورقية، وكوكا كولا، ورقائق بطاطس مقلية، بالإضافة إلى استهداف حفلات زفاف وجنازات”.
وتابعت الصحيفة قائلة أن غارات العدوان السعودي الأمريكي أدت لتفاقم الوضع الإنساني في اليمن وانتشار الأمراض، كما تسببت في تشريد مئات الآلاف من المواطنين.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تركت بصماتها على الغارات التي استهدفت اليمن، مشيرة إلى أنها “زودت الرياض بالأسلحة في صفقات قيمتها عشرات مليارات الدولارات”، ومضيفة “أن طيارين تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة، ينفذون العديد من تلك الهجمات، من مقاتلات أمريكية الصنع، ويتزودون بالوقود في الجو من طائرات صهاريج أمريكية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عادة ما يتم العثور على “آثار ذخائر وقنابل أمريكية الصنع في أعقاب ضربات جوية، إذ تم العثور على بقايا تلك القنابل إثر الضربة التي قتلت أكثر من 100 شخص باستهداف مجلس عزاء الشهر الماضي”.
وتقول الصحيفة أن الاستهداف المتواصل للبنية التحتية في اليمن، دفعت المحليين وموظفي الإغاثة إلى استنتاج أن الاقتصاد اليمني أصبح جزءاً من استراتيجية العدوان السعودي الأمريكي.
ونقلت الصحيفة عن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جامي ماكغولدريك قوله إن “البعد الاقتصادي في هذه الحرب تحول إلى أسلوب تكتيكي”، مؤكداً أن ذلك جزء من استراتيجية متماسكة.