اعترف تقرير لصحيفة بوليتكو الامريكية، الاربعاء، ان الولايات المتحدة كانت تستهدف باغتيال الجنرال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس إضعاف فصل المقاومة والحشد الشعبي لكنها بدلا عن ذلك تجاوزت ازمتها وبدت اكثر قوة من السابق.
وذكر التقرير ان “ذلك التعافي من عملية الاغتيال تبين في استعراض مهيب للحشد الشعبي بمناسبة ذكرى تأسيسه السابعة حيث سار الآلاف من القوات شبه العسكرية في أعمدة مرتبة بعناية، تبعهم موكب مهيب من الدبابات والعربات المدرعة وعلى يمين الاستعراض كانت هناك صورة عملاقة لنائب قائد الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني “.
وأوضح التقرير ان ” المشهد كان استعراضا للقوة ليس فقط لإحياء ذكرى سنوية، ولكن أيضًا للإشارة إلى تعافي القوات شبه العسكرية من النكسة التي سببها اغتيال سليماني والمهندس، وتصميم الجماعات على صد الوجود العسكري الأميركي في العراق”.
من جانبه قال المتحدث باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني في مقابلة نادرة مع الصحيفة من مكتبه في بغداد إن ” هذه رسالة إلى من حاولوا إضعاف وونزع سلاح قوات الحشد الشعبي، بما في ذلك أميركا”، مبينا أن “الرسالة هي ان قوات الحشد الشعبي وجدت لتبقى وانها تتطور من حيث المعدات والتدريب والمأسسة “.
واوضح التقرير ان ” المسؤولين الاميركان كانوا يراقبون العرض العسكري لقوات الحشد عن كثب، وهم يكافحون مع موجة جديدة من الهجمات على قواتهم في العراق”.
وأدعى مسؤول اميركي له معرفة عميقة بالعراق رفض الكشف عن هويته ردا على سؤال يتعلق بمقارنة قدرات الحشد الان وقبل عامين أن ” لديهم الكثير من الاموال ولديهم المزيد من الاسلحة بشكل اكبر بالتأكيد “.
وبين التقرير ان ” كل محاولات ادارة ترامب في اضعاف تلك القوات عن طريق عمليات اغتيال لقادتها يبدو انها فشلت كما فشلت في ردع المزيد من الهجمات على القوات الاميركية المتواجدة في العراق حيث حيث كثفت الفصائل عملياتها ووسعت نطاقها “.