الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الصحافي انتصارات البيضاء والسلام الأمريكي الكاذب.. لا مفر للعدوان من الهزيمة

انتصارات البيضاء والسلام الأمريكي الكاذب.. لا مفر للعدوان من الهزيمة

معارك الجيش واللجان الشعبية البيضاء

تحرير محافظة البيضاء من الاحتلال الأمريكي السعودي الاماراتي ومن ادواتهم التكفيرية بمثابة درس لكيفية تحويل محاولاتهم الهجومية لمدرية الزاهر الى فرصة لاستكمال القوات المسلحة اليمنية استعادة هذه المحافظة الاستراتيجية.

استعيدت مديرية الزاهر خلال 72 ساعة واستكملت باستعادة مديرية ناطع ونعمان بمحافظة البيضاء وصولا الى مشارف بيحان في شبوة خلال أكثر من اسبوع .

عندما شنوا الهجوم على الزاهر استنفر العدوان كل ادواته وابواقه وبزهو كبير بدأوا يتحدثون عن ما هو أكبر من مديرية متوهمين باعتقاد ان بأمكانهم اسقاط هذه المحافظة إعلاميا تمهيدا لاحتلالها للقاعدة وداعش فأرتد كيدهم الى نحورهم وكان تحرير الزاهر ونعمان وناطع والبقية ستأتي .

ارادو تخفيض الضغط على مأرب فأستكمل التطويق لهذه المدينة والمحافظة التاريخية والاقتصادية الواعدة .

بالأمس شرح العميد يحيى سريع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة بعض تفاصيل هذه المعركة من خلال الشواهد الموثقة بالصوت والصورة شهد العالم كله الطبيعة الجغرافية وصعوبة التضاريس ليعرف عظمة الانتصارات البطولية التي سطرها مجاهدي اليمن من الجيش واللجان الشعبية .. والاهم كيف ان لهذا المقاتل المدافع عن دينه وارضه وعرضه ان يكبر عن الطبيعة الإنسانية ليجسد اعلى درجات القيم الأخلاقية في تعامله مع من كانوا يقاتلونه قبل لحظات من وقوعهم في الاسر .

مشاهد البيضاء ليس فقط مذهلة ومدهشة بل تدعو الى التأمل والتفكير العميق في سؤال لماذا ينتصرون ابطال اليمن بامكانياتهم البسيطة وكيف يستطيعون هزيمة أعدائهم بإمكانياتهم الكبيرة البشرية والتسليحية من الأرض والجو ومع ذلك يهزمون .

القتلى والجرحى والأسرى كثيرون في هذه المعارك من أدوات أمريكا وبريطانيا والصهاينة تحت مسميات داعش والقاعدة وانصار الشريعة وكلها مسميات لشيء واحد انهم مرتزقة بلحاء ومساوك لتنفيذ مخططات الصهاينة لتمزيق أوطاننا وشعوبنا وهذه الحقيقة اليوم لم تعد تحتاج الى اثبات أو دليل او تفاصيل فمشاهد معركة البيضاء تقطع لسان كل خطيب .

كما هو الحال في كل انتصار يحققه أبطال اليمن من الجيش واللجان الشعبية يهرع المبعوثين وتأتي التصريحات وترتفع مستوى الأصوات النشاز رافعين لافتات السلام الخادع والمخادع وفي معارك البيضاء وجدنا ليس فقط المبعوث الأمريكي ليندر كينغ بل ورئيسه بلينكين يصولون ويجولون بالمنطقة داعين المنتصر الى الاستسلام باسم السلام وهي دعوات بات يعرف أصحابها انها لن تؤدي الى أي نتيجة فما لم يحقق بالحرب العدوانية لن يحقق بكذب السياسة الأمريكية .

الغريب هذه المرة غياب المبعوث الأممي السابق والسفير البريطاني بسبب ترقيته الى منصب جديد ولم يعد تعيين مبعوثا جديدا محل توافق في مجلس الامن وهذه احد انعكاسات انتصارات الشعب اليمني وفي طليعته أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة (النصر المبين) وما سبقها من انتصارات في كل الجبهات خاصة جبهة الحدود والجوف ومأرب والبيضاء..

انتصارات جعلت البعض في القوى الدولية يدرك ان العدوان على اليمن والمستمر للعام السابع على التوالي ليس كما كان يصور وأصبح استمرار الحرب العدوانية على الشعب اليمني تشكل تهديد للسلم والاستقرار الدولي وهذا ما توصلت اليه الصين فاعترضت على المبعوث الأوروبي السويدي الجديد والذي هو من ذات الشاكلة التي كان عليه من سبقه مع فارق انه اشد بياضا وشعره اشد اصفرارا وفي هذا المنحى كان الموقف الصيني هو أكثر وضوحا ليحمل في مضمونه مؤشر طبيعة اتجاهات الوضع الدولي الذي يمضي نحو تحول كبير سيكون للشعب اليمني اسهاما فيه لصالح سلام وأمان واستقرار مستقبل الإنسانية كلها .

بدون اللف والدوران والكذب والدجل الأمريكي عن السلام نعيد للمرة المليون المعادلة البسيطة والواضحة لتحقيق السلام لليمن والمنطقة والعالم والمتمثلة في رفع الحصار ووقف العدوان وخروج القوات الأجنبية الغازية والمحتلة من كل الأرضي والمياه الإقليمية والجزر اليمنية وأي حديث أخر عن السلام خارج هذا السياق ..وهم .
__

26سبتمبرنت:أحمد الزبيري

Exit mobile version