المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    عاجل.. سلسلة غارات أمريكية عنيفة على العاصمة صنعاء

    شن طيران العدوان الأمريكي، اليوم الخميس، غارات عنيفة على...

    العلاقات الأمريكية الإسلامية: الولايات المتحدة ترتكب ابشع جرائم حرب في اليمن

    أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، بشدة الغارات الجوية...

    الإمام علي “ع” منبع الحكمة والكمال البشري

    الإمام علي “ع” منبع الحكمة والكمال البشري

    قَفْ لِلْوَلَايةِ بِالشّمُوْخِ وَكَبّرَا
    وَارْفَعْ لِذِكْرَاهَا الْخُلُوْد على الذّرَىَ
    يَوْم الْغَدِيْر الْكُلّ حَيّا حَيْدَرًا
    لَمّا غَدَا مَوْلَى عَلَىَ كُلّ الْوَرَىَ
    من أيّ ناحيَةٍ أطُوْفُ إليك يا
    فَخْر الأنَامِ ورمز آسَادِ الشّرَىَ
    من أيّ بَابٍ نحو مَدْحِكَ أرْتَقِيْ
    ومِثَال مِثْليَ نحوه لَنْ يَقْدِرَا
    وَبِأَيّ قَافِيَةٍ أَقُوْلُ وَأَنْتَ فيْ
    هَامِ السِّمَاكِ ومِثْل مِثْلِيَ في الثّرَىَ

    أنت الّذِي بعد النّبِيّ غَدَا بِهِ
    مَا لَيْسَ فِيْ أحَدٍ سِوَاهُ من الْوَرَىَ
    أنت الّذِيْ عَلَت الْمَعَالِيْ بِاسْمِهِ
    وتَهلّل الدّين الْحَنِيْفُ وَكَبّرَا
    فُقْتَ الأنَام مَكَانَةً ومَهَابَةً
    وكَرَامَةً ودرَايَةً وتَفَكّرَا
    وَالْعِلْم بَحْرٌ مَا لَهُ مِنْ سَاحِلٍ
    أبَدًا وَعُمْقٌ فُقْتَ فِيْهِ الأَبْحُرَا
    لَوْ أنّ لِلْأشْيَاءِ أدْنَىَ مِقْوَلٍ
    لَتَحَدّثَتْ عَنْك الْفَيَافِيَ وَالْعَرَا

    مَا قَال فِيْكَ سُمَيْدَعٌ أَوْ مَادِحٌ
    إِلّا وفِيْمَا قَالَهُ قَدْ قَصّرَا
    وَالَتْكَ أجْسَادٌ وَأَفْئِدَةٌ بِنَا
    لَمّا تَسَلْسَلَ نَسْلُهَا وَتَحَدّرَا
    وَالَتْكَ فِيْ الْأصْلَابِ حَتّىَ أدْرَكَتْ
    وَأَتَىَ بِهَا الْقَوْل السّدِيْدُ وَعَبّرَا
    هَامَ الْمَسِيْحيّون في خَلَوَاتِهِمْ
    بِعُلَاكَ وَالتّاريْخ مِنْكَ تَنَوّرَا
    هذا هو الْمُلْكُ الذي مَا مِثْلُهُ
    مُلْكٌ وَكُنْتَ بِهِ أحَقّ وَأَجْدَرَا

    أكْرِمْ بشيعتك التي ذَابَتْ بِهاَ
    مُهَجٌ بِحبّك جَهْرَةً بَيْن الْوَرَىَ
    وَجَنَتْ من الْوَيْلَات مَا لَمْ يُحْصِهِ
    قَلَمٌ تَأَثّرَ بِالنّبَا وَتَحَسّرَا
    لكنّهَا بِالْفَوْزِ في الدّنْيا وفي
    الأخْرَىَ سَمَتْ وَبِحَقّهَا أَنْ تُشْكَرَا
    يا أيّهَا السّبّاقُ في شَغَفٍ إلَى
    كُلّ الْفَضَائِلِ دُون شَكٍّ أوْ مِرا
    لَكَ يَا إِمَام الْحَقِّ في ذِكْرَاك مَا
    يبْدِيْ لَنَا الأمَل الْبَدِيْل الأزْهَرَا

    تَرْنُوْ إِلَىَ الدّنْيَا بِنَظْرَةِ عَابِرٍ
    مِنْها وَتَحْتَقِر الرّغَام الأصْفَرَا
    إنّيْ بِحبّكَ قَدْ تَعَمّقَ فِيْ دَمِيْ
    وَبِمُهْجَتِيْ وَكَذَا بِوجْدَانِيْ سَرَا
    وَأَنَا الّذِيْ أضْحَىَ بحبّك يَزْدَهِيْ
    وَإِلَىَ الصّعُوْدِ إِلَىَ عُلَاكَ تَعَثّرَا
    إنْ فُزْتَ في رَمَضَانَ في بِشْرٍ فَقَدْ
    فُزْنَا بِحبّكَ في الْمَدَائِنِ وَالْقُرَىَ
    لَكَ يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ وَأنْتَ فِيْ
    أَرْضِ الْغَرِيْ نبْدِيْ الْودَاد الأكْثَرَا

    لَكَ في الْقلُوْبِ مَحَبّةٌ يَمَنِيّةٌ
    أَبَدِيّةٌ تفْدِيْ عُلَاك الأَطْهَرَا
    هذا الخليفةُ بالْقُرَانِ وَحُكْمِهِ
    وَبِمَا بِهِ نَصّ الرّسولُ وَأَظْهَرَا
    وَسَل الْغَدِيْرَ يُجِبْكَ حَالًا إنّهُ
    قَدْ كَانَ عَنْ تَفْصِيْلِ هَذا مُخْبِرَا
    قَدَ بَلّغَ الْمُخْتَارُ فِيْهِ حَدِيْثَهُ
    إذْ خَاطَبَ الْجَمْعَ الْكَثِيْر الْأوْفَرَا
    وَعَلَتْ يَدُ الْمَوْلَىَ مَعَ الْمَوْلَىَ بِلَا
    شَكٍّ لَدَىَ كُلّ الْحُضُوْر وَلَا مِرَا

    هَذَا عَلِيٌ فَاقْرَؤوا التّارِيْخَ مِنْ
    نَفَحَاتِهِ فَهوَ الْمُنَوّرُ فِيْ السُرَىَ
    آيُ الْمُبَاهَلَةِ الّتِيْ جَعَلَتْ لَهُ
    نَفْس النّبِيّ حَقِيْقَةً فِيْمَا جَرَىَ
    عَلَمٌ علي فِيْ قِمّةِ الْعَلْيَا وَفِيْ
    شَرَفٍ تَجَمَّلَ بِالْعُلَىَ وَتَأَزّرَا
    مَا كُلّ لَيْثٍ قَدْ أَتَاهُ مُبَارِزًا
    إلّا وَيَرْجعُ مُدْبِرًا مُتَأَخّرَا
    حَتّى ابْن وُدٍّ وَهْوَ أَشْجَعُ فَارِسٍ
    قَدْ كَانَ قَبْلَ لِقَائِهِ مُتَجَبّرَا

    لَكِنّهُ لَمّا أَتَاهُ مُبَارِزًا
    قد كان قبل هَلَاكِهِ مُتَحيرَا
    لَمّا تَحَدّىَ الْكُلّ فُوْجِئَ حِيْنَهَا
    لَمّا رَأَىَ الْأسَدَ الْهَصُوْر الْقَسْوَرَا
    فَاهْتَزّ مِنْ ذِكْرَاهُ فِيْ بَدْرٍ وَفِيْ
    أُحُدٍ وَفِيْ كُلِّ الْأموْرِ تَصَدّرَا
    فَدَعَاهُ لِلْإسْلَامِ أَوْ لِقِتَالِهِ
    فِي حِنْكَةٍ أَوْ بِالرّجُوْعِ إِلَىَ الْوَرَىَ
    فَتَنَازَلَا وَالْكُلّ مُنْدَهِشٌ بِهِ
    حَتّىَ انتهى عَمْرٌو وَحَيْدَرُ كَبّرَا

    طَعَنَاتُهُ النّجْلَا بِبَدْرٍ صَرّعَتْ
    أَعْنَاق أَهْل الشّرْكِ حِيْنَ تَبَخْتَرَا
    سَيْفُ الْفِقَارِ أَذَابَ في ضَرَبَاتِهِ
    وَأَبَادَ بَدْراً في النّزِالِ وَخَيْبَرَا
    يَا مَنْ يُحِبّ الَلهَ وَهْوَ يُحِبّهُ
    وَبِرَايَةِ الْمُخْتَارِ كان الْأَجْدَرَا
    إِنّا نُؤَكّدُ فِيْ الْغَدِيْرِ وَلَاءنَا
    لِعَلِيّ بَلْ فِيْ كُلّ يَوْمٍ أَسْفَرَا
    إنّ الْولَايَةَ فِيْ الثّلَاثَةِ وَارِدٌ
    وَكِتَابُ مَوْلَانَا بِذَلِكَ أَخْبَرَا

    يَاسَيّدِيْ إِنّا سَنَشْكُو أُمّةً
    عَرَبِيّةً تَأْتِيْ الْفَسَادَ الْمُنْكَرَا
    بَاتَتْ مَعَ الأعداءِ عُدْوَانًا لَنَا
    كَانَتْ أَشَدّ مِن الْيهُوْدِ وَأَخْطَرَا
    بَلْ زَادَهَا غَيْظًا تَمَسّكنَا بِمَا
    يحمي هَوِيّتنَا الّتِيْ فَوْقَ الذُّرَىَ
    فالْباطل الْمَزْهُوْق صَارَ سَجيّةً
    فيهم وفي علمائهمْ وكما نَرَىَ
    وغدا له أنْصَارُهُ وعَبيْدهُ
    والْحَقّ أَضْحَىَ عندهم مُسْتَنْكَرَا

    لكنّنا بالله قد نِلْنَا المُنَى
    نصرًا عزيزًا والعدوّ تَقَهْقَرَا
    ولنا مع الشُّمِّ الرّجال بدربهم
    نلقى صَوَاريْخاً بِهِ وَمُسَيَّرَا
    صَارَتْ بِفضلِ اللّه قوّتنا التي
    يَلقَى بها العدوان مَوْتًا أحْمَرَا
    أَكرِمْ بها من قوّةٍ يَمنيّةٍ
    طابتْ لهذا الشعب فيه مفخراَ
    أزْرَتْ بِأَمْرِيْكَا وَمَنْ فِيْ صَفّهَا
    لَمّا دَهَتْ مُسْتَأْجِرًا وَمُؤَجِّرَا

    ولَنَا رِجَالٌ تَفْخَرُ الْعَلْيَا بِهِمْ
    غُرٌّ إِذَا لَهَبُ الْجَحِيْمِ تَسَعّرَا
    هُمْ فِيْ الْوَغَىَ أُسْدٌ وَهُمْ فِيْ وَصْفِهِمْ
    رَمْزُ الرّجَالِ وَإِنّ مِنْهُمْ طَوْمَرَا
    مِنْ مَعْشَرٍ لوْ تَقْدُمُ الدّنْيَا لَهُمْ
    عَبَثًا بِكُلّ جيوشها لَنْ تجسُرَا
    بَاعُوا مِنَ الرّحمنِ أَنْفُسهمْ بِمَا
    فَاقَ المُنَى وبخاطرٍ لَنْ يَخْطُرَا
    أكْرِمْ بِأَفْوَاهِ الْبَنَادِقِ إنّهَا
    تعْطِيْ العَدوّ مَذَلّةً وَتَقَهْقُرَا

    أَهْدَاكَ ربُّكَ لِلْبَرَايَا نِعْمَةً
    تُسْدَىَ إليهمْ مُخْلِصًا وَمُبَصّرَا
    أهداك ربّك للْبراياَ رَحْمَةً
    تُهْدَىَ إلَيْهِمْ مُنْذِرًا ومْبَشِرَا
    مَنْ ذَا سِوَاك لِمِثْلِ هَذَا يُرْتَجَىَ
    وَيَكُون مِنْ بَعْدِ النّبِيْ مُسْتَوْزِرَا
    إِنّ الثّقَافَةَ بِالْولَايةِ شَأْنُهُ
    إِرْشَاد عَقْلِ الْمَرْءِ أَنْ يَتَحَرّرَا
    لَكَ يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ نَظَمْتُهَا
    رَيْحَانَةً مِنْ وَحْيِ فِكْرٍ أَسْفَرَا

    فَعَلَيْكَ آلَافُ السّلَامِ وَمِثْلهُ
    يَأْتِيْ على مَرّ الزّمَانِ الْأًشْتَرَا
    مَنّا السّلَام علي ـك يَاعَلَم الْهُدَىَ
    مَاهَزّ ذكْرُكَ فِيْ الْبَسِيْطَةِ منْبَرَا
    منّا السّلَام علي ـك يَا أسَدَ الْوَغَىَ
    مَا شَعّ نَجْمٌ أَوْ تَلَأْلْأَ أَوْ سَرَا
    صَلّىَ علي ـكَ اللَهُ بَعْدَ مُحَمّدٍ
    وَالْآل مَال َيْثٌ بِأَرْضٍ زَمْجَرَا
    ___
    القاضي العلامة / عبدالرب يحيى الشرعي

    spot_imgspot_img