ذكرت صحيفة “فينغارد” النيجيرية بأن السلطات أفرجت، أمس الأربعاء، عن رئيس الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ إبراهيم الزكزاكي وزوجته بعد أن برأّت المحكمة العليا في ولاية كادونا ساحتهما من جميع التهم الموجهة لهما.
وأفادت الصحيفة النيجيرية بأنه خلال جلسة المحاكمة التي استمرت نحو 8 ساعات رفض القاضي الاتهامات الباطلة الموجهة للشيخ الزكزاكي وزوجته التي تضمنت الإخلال بالنظام العام وإقامة تجمّع غير قانوني وبرأّ ساحتهما منها.
يذكر أن الشيخ الزكزاكي وزوجته زينت إبراهيم واحد أبنائه اعتقلوا في كانون الأول/ديسمبر 2015، خلال هجوم شنته قوات الجيش والشرطة على منزله وحسينية في ولاية كادونا، حيث أدى الهجوم إلى استشهاد المئات بمن فيهم عدد من أولاده.
وذكرت بعض المصادر أن عدد الشهداء في هذا الحادث الذي تزامن مع إحياء مناسبة أربعين “الإمام الحسين عليه السلام”، بلغ قرابة 2000 شهيد.
وفي هذا الهجوم أصيب الشيخ الـزكزاكي بجراح بالغة واستشهد 3 من أولاده، فيما كان 3 آخرون قد استشهدوا قبل عام من ذلك أي في مراسم إحياء يوم القدس العالمي عام 2014 برصاص الشرطة النيجيرية.
وأصدر القضاء النيجيريّ حكماً بالإفراج الفوري عن الشيخ الزكزاكي في كانون الأول/ ديسمبر 2016 على أن تدفع الأجهزة الأمنية 150 ألف دولار أميركيّ تعويضاً إلى أسرته.
وكان الشيخ الزكزاكي قد تقدّم بشكوى إلى المحكمة لاعتقاله من دون إبلاغه تهمته خلال الهجوم الذي شنّه الجيش على المركز الإسلاميّ النيجيريّ.
وفي شهر آذار/مارس، أكد الشيخ آدم أحمد سوهو، ممثل رئيس الحركة الإسلامية في نيجيريا في مدينة جوس، أن الحكومة النجيرية “تعرقل الإفراج عن الشيخ إبراهيم زكزاكي وزوجته بتحريض من والسعودي وأمريكا”.
فرحة الشارع باطلاق صراح الزكـزاكي
ما إن صدر حكم المحكمة بتبرأة الشيخ وزوجته، شهدت مدن نيجيرية احتفالات واسعة، فغصت الشوارع بالمناصرين المحتفلين، حيث خرج المواطنون في مدن زاريا وكانو وبوشي وغمبي وكتسنا وبرنو شمالي نيجيريا.
إلا أن مناصري الشيخ أكدوا على ضرورة العمل على خروج الشيخ خارج البلاد لتلقي العلاج، حيث يعاني وزوجته أوضاعا صحية خاصة، نتيجة اصاباتهما برصاص قوات الأمن، في مجزرة زاريا التي راح ضحيتها 350 شخصا من مناصري الشيخ الزكزاكي، عندما اقتحمت قوات الأمن مجمعا للحركة الإسلامية عام 2015.