الرئيسية أخبار وتقارير خطر يهدد اليمن.. ذكاء صناعي عسكري امريكي في قاعدة العند وباب المندب...

خطر يهدد اليمن.. ذكاء صناعي عسكري امريكي في قاعدة العند وباب المندب وباحتمالات واهداف متعددة “دراسة”

خطير.. ذكاء صناعي عسكري امريكي في قاعدة العند وباب المندب وباحتمالات واهداف متعددة "دراسة"

تعمل الولايات المتحدة وعلى عكس المعلن من تقليص تواجدها العسكري في جنوب غرب آسيا، على نشر المزيد من القوات في بحر العرب وخليج عدن، والبحر الأحمر، بالإضافة الى عزمها على نشر قوات في القرن الافريقي لا سيما الصومال، وسقطرى، وربطها مع قواتها المتمركزة في أرخبيل شاغوس في المحيط الهندي، على طرق التجارة الدولية مع الصين.

ويبدو أن التركيز الأمريكي على هذه الممرات المائية والمضائق البحرية، يعود في جزء منه لاستراتيجيتها في التوجه لمحاصرة الصين جنوب شرق آسيا، مع عدم إغفال المصالح الأمنية والتجارية لكيان الاحتلال الاسرائيلي.

لكن حجم القوات -من حيث العدد- الذي تنشره الولايات المتحدة في المنطقة، هي أعداد قليلة بشكل لافت للنظر، ويبدو أن هذه الآلية ترجمة للتوصيات التي تؤكد على أهمية الاعتماد على الذكاء الصناعي في المراقبة والدفاع والعمليات العسكرية الهجومية، بدل استخدام أعداد كبيرة من الجنود لتنفيذ المهام، بالإضافة الى أن الاعداد الصغيرة للفرق والكتائب العسكرية التي يجري نشرها، تؤمن الحركة والنشر السريعين، وكفاءة المناورة في الحالات القتالية.

وفي التفاصيل، فقد تناقلت بعض المصادر الصحفية بناء على مصادر خاصة بمطار عدن، أن طائرة نقل عسكرية أمريكية حطت يوم السبت 9 تموز في مطار عدن، وأنزلت عتادًا عسكريًا مكونًا من 30 عربة هامفي، و12 طائرة مروحية من نوع بلاك هوك، بالإضافة الى 300 جندي وضابط من وحدة العمليات الخاصة الامريكية، بالإضافة الى غرفة عمليات ميدانية متكاملة. هذه الكتيبة كانت متمركزة في جزيرة سقطرى، وكان قد تم سحبها مؤخرًا من أفغانستان، ونشرها في قاعدة العند الجوية.

الأهداف الامريكية المحتملة

لم تعلن وزارة الدفاع الامريكية عن هبوط أي من قواتها حديثًا في مطار عدن، أو تمركز قوات لها في قاعدة العند الجوية، مما يطرح الفرضيات التالية:

1-الفرضية الامنية

• أن تكون الكتيبة الامريكية، طليعة فرق عسكرية أخرى، مهمتها تمهيد القاعدة وتأمينها للفرق التي من المتوقع أن تتمركز فيها بشكل دائم.
• أن تعمل كقاعدة لإدارة عمليات قتالية في جبهات مثل مأرب، والبيضاء، وغيرها.
• أن تكون وظيفة هذه الكتيبة تنفيذ مهمة ذات طبيعة سرية وخاصة، ومغادرتها بعد تنفيذ العملية.

• قاعدة العند الجوية، هي الأقرب من ناحية البر اليمني الى مضيق باب المندب، التي تحرص الولايات المتحدة ألا تصل إليه قوات الجيش واللجان الشعبية صنعاء، لذا أعادت تفعيل القاعدة لتكون منطلقًا لعمليات مراقبة جوية وتجسس وتشويش إلكتروني وغيرها، لحماية المضيق.
• قد تعمد الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة عسكرية برية أخرى قريبة من باب المندب، بحيث يتم الربط بين القاعدتين لزيادة الحماية والكفاءة والفاعلية.

2. الفرضية السياسية

• تحديد مجال النفوذ، تتوزع القوات الامريكية في اليمن في قواعد أهمها ميناء بلحاف، ومطار الغيضة ومعسكر أنشأته القوات السعودية في المهرة، واليوم عود على بدء في قاعدة العند الجوية، وهذا التوزيع الجغرافي للقوات الامريكية له عدة أهداف منها؛ النفطية والغازية، والاشارة الى دولة المجلس السياسي صنعاء لوضع حد لتقدم قواتها.

• رسم خريطة التقسيم، مع تمسك دولة المجلس السياسي صنعاء بالمصالح العليا للبلاد، وعدم التنازل بما يمس الأمن القومي اليمني، يتبين يوما بعد يوم أن الولايات المتحدة تخلت عن فكرة فرض نفوذها السياسي على الجغرافيا اليمنية، كجغرافيا لدولة موحدة، لذا يبدو أن قواعدها تأتي في إطار رسم حدود التقسيم السياسي لليمن بين شمال وجنوب.
• تقديم الدعم السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، كجهة سياسية تسير بمشروع التطبيع مع الكيان الاسرائيلي.

ما هي قاعدة العند الجوية

حجمها وموقعها الاستراتيجي جعل منها قاعدة استثنائية وهي تُعرف بـ “القاعدة الأسطورية” لشدة تحصيناتها.

• تقع قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، على بعد 60 كيلومتر شمال مدينة عدن، وهي تعد أحد أهم القواعد التاريخية.
• استُخدمت كمركز مراقبة متطور للاتحاد السوفييتي السابق أثناء الحرب الباردة، وكانت تضم لواءان عسكريان “اللواء 39 واللواء 90 طيران”.
• بعد هجمات 11 أيلول 2001، تحولت القاعدة الى مركز رئيسي للقوات الامريكية، لجمع المعلومات الاستخبارية وعمليات مكافحة الإرهاب.

• وسعت القوات الامريكية القاعدة، وأنشأت محطة للتزود بالوقود بأنواعه، إضافة الى إنشاء محطة خاصة لتوليد الطاقة الكهربائية.
• حررها الجيش واللجان الشعبية في 25 آذار 2015.
• سيطرت قوات تحالف العدوان والغزو والاحتلال عليها في 6 نيسان 2015، تحت غطاء جوي كثيف

___________________
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا
المشهد اليمني الأول

Exit mobile version