اعترف رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، بأن حركة طالبان اكتسبت “زخما استراتيجيا” في أفغانستان، مستدركا بالقول إن انتصارها رغم ذلك لا يزال غير مضمون.
وقال ميلي، في مؤتمر صحفي، إن مسلحي طالبان باتوا يسيطرون على حوالي نصف المناطق الأفغانية، البالغ عددها 400 تقريبا، لكن دون أن يسيطروا على أي من مدن البلاد الرئيسية، فيما “تعزز” أجهزة الأمن الأفغانية قواتها لحماية سكان المدن الرئيسية. وتابع بأن “سيطرة طالبان العسكرية تلقائيا ليست أمرا مفروغا منه”.
ورغم أن القوات الأفغانية تلقت تدريبا وتجهيزات من الولايات المتحدة، ورغم أن عديدها يفوق بأشواط مقاتلي طالبان، وفق التقديرات، لكن العدد ليس المعيار المرجح لحسم الحرب، وفق ميلي.
وأضاف أن العاملين الأكثر أهمية في القتال حاليا “هما الإرادة والقيادة، وهذا سيكون بمثابة اختبار الآن لإرادة وقيادة الشعب الأفغاني وقوات الأمن الأفغانية وحكومة أفغانستان”.
وتشن الحركة عمليات عسكرية واسعة في أنحاء أفغانستان، سيطرت خلالها على أراض ومعابر حدودية، وطوقت مدنا، مع قرب اكتمال انسحاب القوات الأجنبية.
وأكدت حركة طالبـان، الأربعاء، أنها لن تقاتل في عطلة عيد الأضحى إلا للدفاع عن النفس، لكنها لم تعلن عن وقف رسمي لإطلاق النار، على غرار ما جرى في أعياد إسلامية سابقة.
وتأتي تعليقات طالبان غداة إعلان الرئيس، أشرف غني، في خطاب، أن مقاتلي طالـبان أثبتوا أن “لا إرادة ولا نية لديهم في إحلال السلام”، فيما المفاوضات بين الجانبين المتحاربين لا تحرز تقدما يذكر.
وقبل دقائق من إلقائه خطابه، سقطت ثلاثة صواريخ قرب القصر الرئاسي، حيث أدى غني صلاة العيد مع كبار المسؤولين، في هجوم تبناه تنظيم “الدولة”.