نظمت رابطة علماء اليمن ووزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، اليوم الاثنين، ندوة حول منع النظام السعودي لفريضة الحج واعتبار ذلك صدا عن البيت الحرام.
وفي الندوة قال مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إننا ننطلق من مسؤولية في مناهضة قرار النظام السعودي منع الحج وليس نكاية على خلفية عدوانه على اليمن، لافتا إلى أن مسؤولية العلماء في كل الأقطار الإسلامية واضحة في مواجهة تعطيل ركن من أركان الإسلام.
وأضاف أن استمرار دعم النظام السعودي أمريكيا وغربيا يأتي لكونه يشكل ضمانة لتنفيذ المشاريع الصهيونية والغربية ضد الإسلام. وأشار إلى أن إخواننا في بلاد الحرمين معنيون بالتحرك ضد نظام آل سعود وتعريته، خاصة علماءهم الذي زج بكثير منهم في السجون.
وتساءل مفتي الديار اليمنية: لماذا يهدد كورونا المسجد الحرام وليس أماكن اللهو، لماذا يأتي كورونا للمصلين والطائفين وليس لمرتادي حفلات الغناء والمجون في السعودية؟ وأكد أن النظام السعودي سيعض بنان الندم، ومن اليمن سيطل نفس الرحمن.
كما حذر العلماء الذين كسروا سيوفهم وفضلوا التواري عن واجباتهم ومسؤولياتهم في هذا الظرف الدقيق للأمة وانقسام العالم بين فسطاطي حق وباطل.
من جانبه أكد نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة فؤاد ناجي أن النظام السعودي حال بين الأمة الإسلامية وبين ركن من أركان دينها.
وقال ناجي “من المؤسف أن نرى هذا اليوم العظيم وقد خلى فيه جبل عرفات من المكبرين وضيوف البيت الحرام”. وأضاف أن دول العالم رفعت الحظر الكلي والجزئي عن مواطنيها على خلفية كورونا، لافتا إلى أن استمرار النظام السعودي بتسويقه للصد عن بيت الله الحرام مردود عليه.
وأوضح فؤاد ناجي أن النظام السعودي استقبل زوارا من كل أنحاء العالم، وأقام الحفلات الماجنة دون قيود أو ضوابط، وهذا يفضح ما خفي من تعطيل الحج، مشيرا إلى أن منع الذين تلقوا لقاح كورونا من الحج يفضح دوافع النظام السعودي.
وبين أن سكوت الأمة الإسلامية جريمة تضاهي صد النظام السعودي ومنع الحج. وقال: شرع الله الحج مرتكزا للوحدة الإسلامية واستعادة نهضتها، والنظام السعودي عمل على مدى عقود لتفريغ الحج من أهدافه وتحويله إلى طقوس.
ولفت إلى أن النظام السعودي بقراره تعطيل الحج يقدم شهادة اعتماد جديدة لرعاته الغربيين والصهاينة، مشيراً إلى أنه غير مؤتمن على مقدسات المسلمين، والأمة مسؤولة عن اتخاذ الخطوات لرفع ولايته عن الحرمين. مستنكرا في ذات الوقت تسييس النظام السعودي للحج ومنع كل من يختلف معه دولا وهيئات.
بدوره أفاد نائب رئيس المجلس الشافعي رضوان المحيا بأن الآثار الإسلامية المتصلة بالرسول الأعظم محمد وآل بيته والتاريخ الإسلامي المكي جرى طمسها جميعا من قبل النظام السعودي.
وأكد بيان مشترك لربطة علماء اليمن ووزارة الإرشاد أن السيطرة على الحرمين والقدس الشريف ومنع الحج عبر أيادي العملاء هدف غربي لإفراغها من محتواها وتعطيل رسالتها السامية في توحيد المسلمين.
وأشار البيان إلى أن قرار النظام السعودي منع المسلمين من الحج مستفز لمشاعر ملايين المسلمين وهو صد عن البيت الحرام بشكل غير مسبوق في التاريخ. وأوضح أن منع الحج وتسييسه من قبل النظام السعودي لصالح الأعداء شاهد على دور هذا النظام الوهابي في خدمة أعداء المسلمين.
واستنكر البيان صمت كثير من الدول والهيئات الإسلامية عن منع الحج من قبل النظام السعودي بذرائع واهية، داعيا إلى إدانة جرائم ومجازر النظام السعودي المتكررة بحق الحجاج، وتجريم ممارسات ما يسمى هيئة الترفيه السعودية المشجعة على الانحراف والمشيعة للفاحشة.
وأكد على وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية وتحرير المقدسات وفي مقدمها الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى.
ودعا البيان المشترك علماء المسلمين للقيام بواجبهم تجاه المقدسات الإسلامية في وجه المؤامرات اليهودية والسعودية والإماراتية، كما دعا إلى إصدار فتوى صريحة من قبل علماء الأمة لإدانة التواجد الأجنبي في بلاد الحرمين الشريفين باعتباره خطرا على الأمة.