اتفق منتجو النفط الكبار في العالم على زيادة الإنتاج، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغوط على الاقتصاد العالمي الذي يعاني تحت وطأة وباء كورونا.
وكانت مجموعة “أوبك+”، التي تضم 23 بلدا، قد فشلت في التوصل لاتفاق في وقت سابق من الشهر الحالي وسط خلاف بين السعودية والإمارات.
وفي اجتماع الأحد، اتفقت “أوبك+” على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس/آب، للمساعدة في دفع الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وأوضح بيان صادر عقب الاجتماع أن المجموعة “ستقيم تطورات السوق” في ديسمبر/كانون الأول. كما اتفق على تمديد اتفاقية إنتاج النفط حتى نهاية 2022 بدلا من أبريل/نيسان المقبل، وعلى “العمل على إنهاء التخفيضات بالكامل بحلول سبتمبر/أيلول 2022 إذا سمحت ظروف السوق بذلك”.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، فشلت المفاوضات التي استمرت أياما بين أعضاء أوبك بلس لمواصلة تخفيف تخفيضات الإنتاج، مما كشف عن خلاف بين السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وكانت مجموعة أوبك+ قد زادت إنتاج النفط منذ مايو/آيار الماضي، بعد أن خفضت الإنتاج قبل أكثر من عام عندما تسببت جائحة فيروس كورونا في تراجع كبير في الطلب العالمي على النفط.
الإمارات كانت قد رفضت اتفاقا بشأن زيادة الانتاج، فيما اعتبره المراقبون خلافا نادرا مع السعودية
خلاف سعودي إماراتي
انتقدت الإمارات مقترحا بشأن إنتاج النفط في وقت سابق هذا الشهر، ووصفته بأنه “غير عادل” مما أدى إلى طريق مسدود في المفاوضات المتعلقة بزيادة الإنتاج، وهو ما اعتبره مراقبون تحديا نادرا للسعودية.
لكن جاء الحل الوسط في اجتماع يوم الأحد، بالاتفاق على تعديل حصص الإنتاج في مايو/آيار المقبل الخاصة بالإمارات والعديد من البلدان الأخرى، مما يعني أن التخفيضات الفعلية للإنتاج ستكون أقل.
وتراجعت أسعار النفط في أبريل/نيسان 2020 مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وتضرر الاستهلاك العالمي والنقل وسلاسل التوريد، وكانت الأسعار تتراجع بالفعل قبل الجائحة.
وقررت أوبك+ العام الماضي سحب 9.7 مليون برميل يوميا من السوق واستعادة الإمدادات تدريجيا بحلول نهاية أبريل/نيسان 2022.